قصه

8.1K 197 18
                                    

استغفر الله ..

استيقظت في الصباح ...
شعرت بجسدها متألم من كافه الجهات
وخاصه من الاسفل تشعر بالالم يمزقها
اغمضت عينيها كي لا تبك
رأسها  كان يؤلمها بقوه
وعيناها بالكاد ترى بها
كانت مشوشه من اثر الدموع ولكن الدموع لن تسقط ابدا !
بقت عالقه في الجفون
لربما هي ايضا تخشى ان تواجه هذا الواقع الاليم وتختبى

دلفت للحمام  بعد قامت من السرير تلملم نفسها تضع يدها اسفل ظهرها عاضه على شفتاها بألم
ارتاحت بعد  ان رئت مكان هذا الرجل خال

جلست تحت الدوش
تمسح على جسدها بالصابون بقوه
حتى اصبح جسدها احمر ناهيك عن بقايا الليله التي مضت
تزيل كل القذاره ... وتخرج فقط عبارات من صدرها
دون دموع
دون بكاء
بقت تحت الماء كثيرا
تنظر لقطرات الماء وهي تلامس جسدها وتتسائل ترى هل يمكن ان يطهرها مما هي به ؟
او انها ستبقى العمر كله قذره ؟
وهل يمكن لاحد يفهم مقدور حزنها
هذا الكم الهائل من الالم
والاحتقار للذات ؟

خرجت من الحمام... ارتدت ملابسها وخرجت من الغرفه .. على عحل هاربه من واقعها

لترى في الممر رجل واقف ينتظرها
ما ان رأئها حتى ركض نحوها
مسك يدها .. واخذها معه ناحيه المكان الذي ترقد به  دون كلام
وسارت معه كالميته ...
بل ربما الموتى افضل فالله ارحم بحالهم !
اما هي فمن يرحم حالها ... ؟
كانت تردد داخلها  بشي من الماض.. الله
ولكن ظنت ان حتى الله لا يرحمها 
وكيف يرحمها وهي العاصيه له ؟
تراها تظن بالله شرا ؟
تراها تؤثم على هذا الظن فوق اثم المعاصي
ام الله سيرحمها ؟
لان بداخلها شي بسيط كبصيصا من امل ...
تراه يخيب املها ؟
ام يتناساها كما هي تظن ؟
ترى الله ينسى عبدا ؟
حاشاه ...

ادخلها لمكانهم ..
المكان الذي يعيشون به امثالها
مكان سيئ لابعد حد
فيه كثير من الصراصر والحشرات
احيانا ينقطع عنهم الماء
لا يأكلون جيدا ... بل ما يزيد من طعام  سيدهم بالعمل وبقاياه

ينامون جميعهم على الارض
وتعبر من امامهم الجرذان
الذباب يملى المكان
والرائحه قذره جراء خلل في انابيب الحمامات

الضوء لونه برتقالي مائل على الاصفرار  .. وضوء الحمام احمر مكان حتى لا تدخل له اشعه الشمس

بنايه قديمه ...ورثه جدا في اسخط مكان
ثم ممر طويل و باب قديم ورث
ثم هذا الذي مثل المستودع يعيشون به ويرقدون

تركها هذا الذي يقوم بتوصيلها وتوصيل كل فتاة تأخذ ليله مع احد الزبائن  ..
تدلف نحو مكانهم ثم بقى واقف على باب ..حراسه

ما ان دلفت ... للمستودع ..

نظرت .. لحالته

كانت هناك فتيات جالسون على الارض واحده منهم تنظف جسدها .. امام الملىء كون ان لديها اليوم ليله حمراء عليها ان تقضيها مع زبون ..

اخرى تأكل فتات الخبز الذي باق من الطعام الذي لا يكفينا

واخرى... نائمه على الارض متعبه من ليله البارحه.
الله اعلم كم انتهكوا جسدها وبأي طريقه بشعه !

نعم .. نحن تقريبا اربع فتيات في هذا المستودع نعش به
هو اشبه بالمستودع لكنه لا يحوي الا على غرفه واحده صغير جدا وحمام ...لا يوجد به ماء ولا يوجد
شي اخر ...!

كنت انا الرابعه

ولكل منا قصه !

اترغبون بمعرفتها ؟
انتظروني لارويها لكم في جزء اخر بكل الم ...

في مكان اخر ...

يعقوب ..

منتكس على سرير المشفى يرتدي ملابس العمليات
مستند على خشبه السرير
يمتص دخان السيكاره بقوه بالغه وعيناه ثابته ناحيه الفراغ
دلف صديقه للغرفه  نظر اليه ولكن عاد نظره للفراغ

جلس قربه صديقه

ياسر :  كفى دخان

ابتسم بسخريه وهو يوجهه نظره لوجه صديقه
الاشقر الشعر ابيض البشره صاحب عينان خضروان
ليقول له بكل صوت خشن

يعقوب : تجعلني ارتاح

هز ياسر رأسه بنفي يستحيل عليه ان يقنع صديقه الذي اذ كان هناك شي في رأسه نفذه
صارم الشخصيه قوي الملاحظه خشن الصوت
طويل القامه اسمر البشر ذا جسد متناسق ولكن..

ياسر : يعقوب لا تقلق ستعود بخير بعد العمليه

تجاهل يعقوب كلام رفيقه ليقول

يعقوب : هل وجدتها ؟

تنهد ياسر وهو يربت على كتف يعقوب قائلا
ياسر : الامر ليس بالهين انت تعرف ان البلد كبير اين سأجدها به ؟

يعقوب : هذه مهمتك الا ان اتعافى
قالها وهو يمتص السيكاره بعنف

بلع ريقه ياسر بصعوبه هو خائف ان يخبره بأن السلطات لم ترغب بعد بعمله معهم خوفا من ان يؤذيه الامر

دلف الممرضون للغرفه .. حالما رئوه يدخن تغيرت معالم وجهه
رماها بصعوبه  هز رأسهم احد الممرضين
لربما انها المره الثاله والعشرون يخبرونه لا يجوز التدخين

وقفوا اجمعهم قربه بعد ان دخل الطبيب ليفحصه
دفعوا السرير الذي ينام به ناحيه الممر ...يقودونه نحو صاله العمليات وخلفه رفيقه ياسر
الذي قلبه معلق كله بأخبار العمليه تراها ستنجح ؟


انتهى  ~~

لمسات لا تنسى !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن