لمسات لا تنسى !

سجن

سبحان الله...

فتون.....

فتحت عيني على ذلك الكم الهائل من الذكريات
وكاني كنت اصارع الامواج
فشهقت حينما رايت النور يتسلل من تلك النافذه التي على شكل مربع

بدات اتنفس بصوت عال
اخذ الهواء وارميه وضعت يدي اعلى صدري لادرك اين انا الان

ركضت بسرعه ناحيه الامام لاصطدم بزنزانات
ضربت الحديد بقوه بكفه يدي لعلهم يفتحون لي قائله

فتون : ارجوكم ... ساعدوني افتحواا لي  انا بريئه

سقطت في الارض .. القذره
وجلست عليها ضامه قدماي لصدري وانا ابكي احرك جسدي للامام ثم للخلف

كنت وحيده في زنزانه
الجدران هنا مهترئه الارض قذره ممتئله بالتبغ
رائحه عفنه جدا

بكيت ...

الا يكفي
لقد سرقوا عفتي جسدي تمتعوا به كثيرا
والان سجنوني ..

لست انا  والله لست انا

اشعر الان كل شي سلب مني
اساسا لم يتبق شي لي
حرموني من كل شيئ  ..واهما  الحريه

في مكان اخر...

فتاة تهرب
تركض بين ازقه الشوارع
الفقيره تلتفت للوراء كثيرا
تلهث كلكب كان يركض قي الصحاري
عطش ومتعب
كذلك حالها
تتناثر خصلات شعرها لتشوش عليها الرؤيه
خائفه
وقلبها يضرب في الثانيه الف
اصطدمت بالناس وهي تركض
ولكن الناس سفهوها
دخلت في ممر ضيق
سقطت في الارض جراء التعب
ولكن شعرت بالالم جراء جرح اصيب فخذها المكشوف من اثر الفستان الممزق

قطعت جزء  من الفستان لتلف الجرح 
حيث كان بإلمكان ممتلى بمجموعه من قناني البيره المكسوره

اختبئت خلف برميل قديم حالما شعرت صوت اقدام  كتمت بيدها تنفسها الذي يخرج صوت عال جراء لهثها

وهم تسمعهم

هل وجدتموها ؟
لا
لن تضيع منا العاهره
الحقوها

جلست في الارض منتكسه برأسها على البرميل

لتشهق بصوت عال جراء قفز قطه من البرميل

بكت هنا من كل قلب  على كل ماحدث على واقعها الذي سلب منها كل شي
جاءت لتمسح عينيها ولكن شهقت مجددا بصوت عال
وهي ترى الدم يغطي ايديها

لتتذكر جريمتها الكبرى ...
هي قتلت
اجل ....

هي قتلت صديقتها .....

في مكان اخر ...

ياسر واقف امام يعقوب
والذي قربه المعالج الطبيعي

حيث يقوم بمساعده يعقوب على تحريك اجزاء جسده
حيث وجد صعوبه بذلك
بعد رقوده في الفراش شهرين متتاليين