حين أستيقظت جيردا صبيحة يوم السبت , كانت لا تزال تعاني من ثقل لقائها بجوردان , ورسم الأرق خطوطه الزرقاء تحت عينيها فظل لونها الوردي الطبيعي.
أعدت أفطارها ببطء لتشغل نفسها حتى بلوغ الوقت الملائم للأتصال بهوارد , وحين أشارت عقلرب الساعة وضعت صحيفة الصباح جانبا وأسرعت لتلتقط سمتعة التلفون.
بقي جرس التلفون يرن في الجهة الثانية دون جواب وبقيت منتظرة عدة دقائق ثم أعادت سماعة الهاتف الى مكانها , ربما عانى هوارد طوال الليل ولجأ للنوم في ساعة متأخرة ولا بد أن السيدة ساندرز , مدبرة منزله , غير موجودة لأنها ذهبت تسوق.
دارت جيردا في شقتها بلا غاية , تمزقها الرغبة في الأتصال بهوارد بأسرع وقت ممكن , وفي رغبتها في تقدير ما يحتاجه الرجل المريض من راحة , ومع ذلك , أذا لم تتصل به الآن ربما سيحس بالقلق , أنتظرت حتى التاسعة والنصف ثم توجهت نحو الهاتف , ولكنها وفي لحظة ألتقاطها سماعة الهاتف , أرتجفت لسماعها الجرس يرن , ثم ألتقطت السماعة بسرعة هامسة لنفسها أسم هوارد..
وكادت أن تنطق بأسمع مرحبة , ألا أن كلمات وصوت المخاطب جعلت عينيها تتسعان وصدمت لسماع الخبر حتى أنها قالت:
" آه , كلا , كلا".
بعد لحظات , أعادت سماعة الهاتف الى مكانها وبدأت تتوار خلف حزنها , وفحزى المكالمة أن هوارد سقط فاقدا وعيه في الليلة الماضية , أذ عانى من نزيف في معدته ونقل فورا الى المستشفى وأخبرتها السيدة ساندرز بأنه لا يزال في حالة خطرة.
حاولت جيردا أستعادة رباطة جأشها , وقد نسيت في خضم الخبر السيء جوردان بلاك , وبينما قضت طوال ليلتها السابقة قلقة على نفسها , كان هوارد يعاني من آلامه المبرّحة وبشكل أسوأ مما توقعت , ورغم أن السيدة ساندرز أتصلت بالمستشفى قبل اخبار جيردا , ألا أن رغبتها بالأتصال بالمستشفى من جديد غلبت على تفكيرها السليم القائل بأن لا أخبار جديدة عنه.
وجاءها صوت الممرضة المشرفة على الردهة هادئا ومثيرا للأطمئنان , وحاولت جيردا أن تتحدث بهدوء بدورها موضحة هويّتها , متذكرة أن أغلب المستشفيات تتبع قانونا عاما بعدم أعطاء المعلومات عن حالة المرضى ألا للمقربين منهم , فقالت:
" ليس للسيد دوريل أقرباء , بأستثناء أرملة شقيقه في أسكوتلندا".
" الأمر واضح الآن , فقد كان السيد دوريل مريضا جدا في الليلة الماضية ولم يستطع تزويدنا بالمعلومات اللازمة , كما كانت ربة منزله قلقة جدا".
" كيف حاله الآن؟".
" لا يزال مريضا , ألا أنه أفضل من السابق".
" هل أستطيع زيارته؟".
" لحظة واحدة...".
وتلا ذلك لحظات صمت طويلة , وطرقت سمعها أصوات بعيدة تتحدث , ثم سمعت صوت الممرضة من جديد , قائلة:
" نعم , في أستطاعتك زيارته , ووقت الزيارة من الثانية حتى الرابعة بعد الظهر , ولكن عليك رؤيتي قبل دخولك الردهة".
كانت لهجتها آمرة وشكرتها جيردا بأمتنان , وذكرتها أوقات الزيارة بمرض أمها قبل أربع سنوات حين سمح لها بالزيارة في أي وقت شاءت , ترى هل يدل التحديد على خطورة وضع هوارد الصحية........؟
وكانت على وشك اليأس من حلول وقت الغداء لأنتظارها بفارغ الصبر , ألا أنه حلّ أخيرا , وغيّرت ملابسها أستعدادا للذهاب الى المستشفى , هل يحتاج أي شيء؟ لم يكن من المحتمل أن يحتاج لأي طعام في هذه المرحلة , كما ليس في أستطاعته القراءة حتما , هل تذكرت السيدة ساندرز كل حاجاته الشخصية , البيجاما , المنشفة , آلة الحلاقة ........ ألخ؟ ولكن ربما لن يحتاج أيا منها الآن , وأهم شيء في الوقت الحاضر هو رؤيته.
ورغم أستعدادها لمشاهدة المستشفى والمرضى لكنها لم تستطع مغالبة صدمة رؤية جانب الردهة حيث وضع هوارد , وبدا الرجل الضخم أكبر من عمره بعدة سنوات وبدا وجهه شاحبا الى حد ماثل فيه لون بشرته لون المخدة , وكل ذلك تمّ خلال ساعات قليلة فقط , والى جانب سريره , وضع محلول البلازما , وكان مغطى بشراشف بيضاء كانت تبدو وكأنها تمحو شخصية المريض.
فتح عينيه وبدا فيهما ألتماع دل على تعرفه عليها , حاول الأبتسام وبدهشة أنحنت وقبّلت خدّه.
همست بسرعة:
" لا تتحدث , أذا كنت متعبا جدا".
" جيردا رؤيتك أمر جيد".
وأشار بيده فأمسكت به ولم تستطع كبح دموعها أذ رأت شحوب اليد وبروز عروقها الزرقاء فاضحة مقدار ما فقده من الدم.
أستقامت ونظرت حولها باحثة عن مكان لتضع فيه باقة الورود , مجموعة من الزهور الصفراء أشترتها من محل الزهور القريب من المستشفى , قال:
" أنها جميلة...... ما كان عليك تكبد المشقة".
وضعت جيردا الزهور في مغسلة اليد الصغيرة , وحين أستدارت رأت علامات التساؤل في وجهه فأدركت ما أراد السؤال عنه , جلست الى جواره وقالت:
" حذّرتني الممرضة ألا أبقى طويلا..... وألا أقلقك , لذلك لا تقلق بل أهتم بصحتك".
وأبتسمت بتفاؤل.
" يجب أن أعرف وإلا سأقلق , ماذا حدث في الليلة الماضية؟".
" لم يكن الأمر سيئا".
حاولت الحفاظ على هدوء صوتها , عارفة في الوقت أن عليها أن تكون صريحة معه.
" لم يوقع جوردان بلاك العقد ولم يعد بشيء , كما توقعت أنت تماما , وسيذهب الى باريس يوم الأثنين , ثم الى بون , هكذا علينا الأنتظار لحين عودته".
فكّر هوارد بما قالته لحظة ثم قال:
هل كان موقفه مبشّرا بالخير؟".
" لست متأكدة تماما , أذ بدا عليه وكأنه يستهين بحضوري".
" ولكن هذا ما أخبرتك به من قبل , لا بد أنك جذبت أهتمامه أذن".
وأذ نظرت بعيدا قال هوارد مبتسما :
" أرجو أنك تذكرت ذكر العقد في طريق العودة الى البيت".
" نعم , وعدة مرات قبل ذلك".
وأستدارت جيردا أذ سمعت صوت أنفتاح الباب ونداء الممرضة , وقالت جيردا:
" أعتقد بأنهم سيرمونني خارجا , هل تريد مني جلب أي شيء غدا؟".
" كلا , يا عزيزتي ولا حاجة لك لقضاء يوم عطلتك في المستشفى".
ألا أنها كانت مستعدة للمجيء رغم أعتراضه , ولاحظت في مساء اليوم التالي , تحسن صحته قليلا , وشعرت براحة غريبة أذ لم يعاود ذكر مسألة العقد وشكرت ضمنيا جوردان بلاك لرحلته خارج البلد , وحدث أن أوقفتها الممرضة يوم الثلاثاء وهي في طريقها الى الردهة , فأحست برجفة خوف تسري في أوصالها , تابعة الممرضة الى مكتبها ثم دخل طبيب الى الغرفة ,وبلا مقدمة قال:
" نحن نقدر زيارتك له يا سيدة مانستون , لكننا لسنا مرتاحين عن بعض النواحي".
شعرت بالتصلب وقالت:
" ماذا تعني يا دكتور؟".
" عالجنا حلالات مشابهة من قبل , رجال الأعمال المرضى وزوارهم يجلبون معهم مشاكل مكاتبهم , وأضطررنا في الشهر الماضي الى منع زيارة أحد المرضى , حين بدأ المريض وهو رجل أعمال بأدارة أعمال شركته من سريره في المستشفى , وأذ وصلت أوراقه الخصوصية وسكرتيرته مع المسجل أضطررنا الى أيقاف ذلك , نحن لا نتهمك بالأمر نفسه ولكنني أحاول أبداء أهتمامي بصحته , هناك شيء ما يقلقه أليس كذلك؟".
" نعم , عقد مهم".
" حسنا , عليك تخليصه من القلق , ما حدث لرئيسك كان شيئا خطرا , وقريبا من الموت , ربما كان ذلك العقد الأخير في حياته , حيث فقد أربعين بالمئة من دمه , وهو ليس شابا , هل توضح الأمر لك؟".
" تماما , وتستطيع الوثوق بي ولن يجد السيد دوريل سببا للقلق وسأهتم بذلك".
ولكن هل تستطيع هي؟ في أستطاعتها مراوغته في الأجابة وطمأنته أن كل شيء على ما يرام , واعدة أياه أنها ستخبره بكل التطورات ولكن كيف تستطيع منحه ما سيعيد الطمأنينة الى ذهنه حقا؟
وأذ مرّ الوقت سريعا زاد قلقها لمعرفتها بما يدور في رأس هوارد ويوم الخميس جعلها مصممة أن تحصل على العقد , ولكن كيف؟
تبدو المسألة سهلة نظريا , كل ما عليها عمله هو سؤال السيد ميرك ألغاء كل أرتباطاته والأهتمام بصفقة وينتفورد بعد أن تسلمه كل شيء , ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة عمليا , لقد ألغى ميرك عطلته وعاد ليمارس مهام عمل دوريل ورغم أنه كان ماهرا في أدارة الأمور المالية ألا أنه كان عاجزا عن التعامل بطريقة دبلوماسية , وكان هوارد هو الخبير الأول في دعوة رجال الأعمال وتسليتهم.
قال السيد ميرك بلا حماس , بعد أن ذكرت له توضيحاتها غير المقنعة:
" حسنا , أذا كنت تشعرين بأنك غير قادرة على أجتذاب بلاك فمن الأفضل ترك الأمر لي".
قالت بتواضع:
" نعم يا سيد ميرك".
ألا أنها ورغم محاولاتها المتواصلة للأتصال بجوردان , لم تستطع العثور عليه , وطال الأمر حتى يوم الجمعة , فنقلت الخبر الى ميرك فقال:
" لا تهتمي , قد ألتقي الليلة بكينغسلي في النادي".
ألا أنها كانت واثقة , في قرارة نفسها , بأنه أمل شبه يائس , أذ عالم التجارة لا يتعامل بالتعطاف وشكت فيما لو كان لكلمة كينغسلي أي تأثير الآن , كانت له قوته ونفوذه مع فان لورن , أما مع وينتفورد فلا بد أنه يسائل نفسه الآن عن ماهية مركزه , وبدا كأن ميرك قرأ أفكارها , رغم أستغراقها في تغطية الآلة الطابعة وترتيب مكتبها , فعلق:
" هذا أذا كان كينغسلي محتفظا بمنصبه".
" هل ستطلعني على الأخبار, أذا ما حدث شيء جديد؟".
وظهرت على ملامح وجهه القاسية علامات التفهّم وقال:
" بالتأكيد , أذا كان الأمر مثيرا للتفاؤل , ولن نفعل ذلك أذا كان ما سيحدث هو العكس".
أومأت برأسها بحزن قائلة:
" نعم , شيء من هذا القبيل".
وعدها أن يتصل بها تلفونيا , في شقتها , صبيحة اليوم التالي , لكنه لم يتّصل حتى الساعة الحادية عشرة وظنّت أنه نسي أو فشل في الأتصال بكينغسلي , وخطت نحو النافذة وتأملت من خلالها أزدحام السيارات والناس يوم السبت , كلا لم يعد بمستطاعها أخفاء مخاوفها , أذ لم تدع لها أحداث الأسبوع الماضي أي أحساس بالتفاؤل , فلو لم يقع هوارد ضحية المرض ولو لم تذهب للقاء جوردان لكان العقد الآن في متناول هوارد , لا شيء يستطيع أقناعها بأنها لم تكن السبب في أعاقته التصديق على المشروع طوال الأسبوع..
كم كانت حمقاء أذ جعلته بحس أن قراره سيؤذيها شخصيا , لو أنها .......
أبطأت السيارة الخضراء المتوجهة نحو بنايتها , كما حاولت سيارة شحن صغيرة الوقوف في مكان غير مسموح الوقوف فيه , وفكرت بأن بعض السائقين حمقى........ كانت السيارة الخضراء مارسيدس , وأنحنت جيردا محاولة تفحص ما جر ألا أن رأسها أرتطم بزجاج النافذة , وقفت سيارة المرسيدس وترجّل السائق , وأنعكس ضوء النهار على الشعر الفضي ولاحظت أرتسام صورة الرجل على الباب بعد أنغلاقه , ألقى جوردان بلاك نظرة على البناء ونوافذه العالية ثم سار بأتجاه المدخل , تلك الخطوات المتمهلة , الخطوات المتميزة ..... كلا أنه ليس قادما لرؤيتها!
وقفت جيردا في مكانعا مرعوبة ثم أسرعت الى المرآة ونظرت الى ماكياجها وحاولت أن تتذكر أذا كان وجهها بحاجة ماسة له , كلا , لن تسرع لتمشيط شعرها ووضع أحمر الشفاه , كلا لن تفتح الباب....
حين سعت جرس الباب يقرع وفتحت الباب تذكرت قرارها الخاطف بعدم فتح الباب , ورأت عينيه تحدقان في وجهها ثم تنحدران الى جسدها وقدميها وأحست بتفوّقه عليها , قال:
" حسنا , هل سأبقى عند الباب طوال اليوم؟".
تراجعت , محاولة أخفاء قدميها العاريتين , ثم دعته الى الصالون قبل أن تهمس بعذر ما وتتوجه بعد ذلك الى غرفة النوم لترتدي حذاءها.
" بحذائيك أو بدونهما , الأمر سواء بالنسبة اليّ".
قال مخاطبا أياها , بينما كان واقفا قرب الباب يراقب خطواتها المتعجلة وأكمل:
" بل أن مظهرك غير الرسمي أفضل بدونهما".
" صحيح؟ هل تريد أن تشرب شيئا؟".
" كلا , أنجح دائما في تفادي الشراب حتى منتصف النهار".
وتبعها الى الصالون وأسترخى على الكنبة المريحة ثم قال:
" سأجرب القهوة".
وأحست بنظراته تخترق ظهرها , أذ سارت متوجهة الى المطبخ , خلال الحاجز راقبته وهو يشعل سيجارته ثم نهض ليبحث عن منفضة سجائر , وخلال نظراته رأت الصالون الفسيح الذي أختارت أثاثه وألوانه المتناسقة مع بليز وكيف قررا تصميم كل شيء وفق الطراز الأسكندنافي , ووقف يتفحص تخطيط صورتها , التخطيط الذي أتمه بليز بعد أسبوع من زواجهما , ثم دخلت حاملة الصينية , فأدار رأسه قائلا:
" كما رآك بليز؟".
" أظن ذلك , هل تريد سكرا في القهوة؟".
" كلا , شكرا , يجب ألا يرسم الأزواج زوجاتهم".
وعاد الى مكانه في الكنبة , ثم واصل حديثه:
" وفي الحقيقة يجب ألا يحاول المحب رسم صورة حبيبته".
بقيت صامتة , جالسة بأستقامة في كرسيها المجاور للنار.
" الصورة ليست حقيقية".
" هل هناك صورة ببعدين؟".
" أنه نقيض مثير للتصوير , أو ربما لا توافقينني الرأي؟".
تصلّبت في مكانها بينما أبتسم بتهكم:
" أرى أنك لم تنس , هل كان هذا سبب فرض بليز لأنطباعه الجديد عن فتاة التقويم العالمي؟".
وضعت جيردا كوب قهوتها جانبا وقالت بحدة:
" لم تأت الى هنا لمناقشة ذلك , ومن الأفضل أن تخبرني عن سبب مجيئك".
وتقوّس حاجبه تعجبا :
" سؤال غريب من فتاة أتصلت بمكتبي سبع مرات خلال اليومين الأخيرين".
" السيد ميرك أتصل بمكتبك سبع مرات".
" لا تراوغي , كيف صحة دوريل؟".
" أفضل بقليل , ألا أنه لا يزال مريضا جدا".
" وهل هناك ما يشير الى عودته القريبة الى بيته؟".
" كلا".
ونهضت لتأخذ قدحه الفارغ , ألا أن ذكرى شيء ظنت أنها نسته منذ فترة بعيدة جعلها غير متوازنة , فأهتز الكوب بين يديها وهي تضعه في الصحن الصغير وسقطت الملعقة الفضية على السجادة , وكان رد فعل جوردان أسرع منها بكثير فأنحنى ملتقطا الملعقة ثم تناول الكوب والصحن من بين يديها.
" أنك عصبية اليوم , هل لديك ألتزامات معينة خلال العطلة؟".
" لماذا؟".
وتذكرت طريقته الماهرة في تغيير الموضوع.
" هل تريد رؤية السيد ميرك؟".
" كلا , أذا كانت لديك أي مواعيد فألغيها".
" بهذه السهولة ؟".
جلس ثانية وقال:
" أمامك عطلة نهاية أسبوع حافلة بالعمل".
" أسمع أرجو أن تخبرني بصراحة , ماذا عن عطلة نهاية الأسبوع؟".
" أنت تريدين التحدث عن العقد , حسنا , سنناقش الموضوع اليوم وغدا , سآخذك معي الى غرين ريغ مباشرة".
" ولكن..........".
وأنتابها خوف غريب:
" ولكنني لا أستطيع ...ز ليس دون أن أرتب حالي , ثم أنني سأذهب لزيارة هوارد مساء يوم غد , و..........".
" لن يهتم بذلك , فما سيجري سيكون لمصلحته أليس كذلك؟".
ولم تسمع سؤاله القصير الجاف , الذهاب الى غرين ليومين , ومع جوردان بلاك , وصرخ كل شيء في داخلها مطالبا أياها بالرفض لم يكن العقد مهمّا بالنسبة لوينتفورد الى حد يكرّس فيه جوردان بلاك عطلة نهاية الأسبوع بكامله لمناقشته , لا بد أن ما يهدف اليه شيء آخر , شيء مخادع يتعلّق بها , وأحست به يراقبها وملامحه تشير الى ثقته العالية بنفسه , مدركا بأنها ستتبع خطواته..
أنت تقرأ
"لحظات الجمر "
Romanceمنقول/ مكتملة للكاتبة : مارجي غيلتون الحقيقة عندما لاتقال تخلق في الضمير حالة كابوس تنمو وتنمو كالأخطبوط الشرس, وتروح تعبث بالحالة النفسية وتؤثر على التصرفات, حتى تصل لحظات الجمر, لحظات قول الحقيقة ...فكيف اذا كان الحب مختبئا وراءها , ينتظر بفارغ...