العيش في عالم آخر

جثه...من الجحيم!

ذهلت رون مما رأته،،،!

هناك جسد معلق في سقف الحمام الكبير الذي ينفصل عن باقي الحمامات ، و بقع دماء تنتشر بخط شبه مائل على طول مسافة الطريق من وسط الفناء إلى ذلك الحمام!

دَبَّ الرعب في جسد رون عندما رأت هذا المنظر ، حاولت تهدئة نفسها و لكن، لم تهدأ حسبما تريد... قلبها يخفق بسرعه من الخوف...لقد كانت أول مرة ترى فيها جثة حقيقيه وبهذا المنظر البشع!

قالت كـمحاولة منها لتغيير نفسيتها قليلا : البقع تبدو جديده... يبدو أن الجريمه ارتكبت لتوها! سوف أكتشف الجثه وأبدأ مهاراتي بالتحقيق *-*

بدأت هذه الأسأله تدور في رأسها
*لمن هذه الجثه؟
*الواضح أنها امرأه.. لكن من هي؟
*لماذا في منطقة الحمامات حيث ذهب ذلك الظل لهذا الاتجاه؟!!!
*لماذا بقع الدماء ابتدت من منتصف الفناء وليس من أوله من عند ما بدأ ذلك الظل بركضه الغريب؟
*ماذا يجب علي أن أفعل؟

كل تلك الأفكار تتزاحم في عقل رون

قالت في نفسها : سأختبىء في مكان ما وسأغلق هذا الحمام و عند فراغ المدرسه من أي أحد سأكتشف الجثه...

صعدت رون إلى الطابق الأخير حيث توجد مستودعات الكتب و دخلت في احداها الذي كانت نافذته تطل على سور المدرسه الخارجي لترى آخر طالب سيخرج ليغلق الحارس الباب و تبدأ مشوارها المرعب

بقيت تنتظر و فجأه...

أحست بشعور غريب...شعرت أن هناك أحداً ضغط على عنقها بقوه لمدة ثوان لكنه كان مؤلماً! لكن الصدمه  عندما نظرت لنفسها بالمرآه و رأت آثار أصابع ضخمه على عنقها!!

بدأت ترتجف خوفاً لكنها قالت سأكتشف الجثه كما خططت... لن أتراجع

و أخيراً فرغت المدرسه و جاءت تلك اللحظه

حملت رون حقيبتها المدرسيه و بدأت بنزول الدرج وهي تقول :ياإلهي ساعدني فيما سأفعله،ياإلهي ياإلهي،،،

درجة تلو درجه و أخيراً وصلت إلى الفناء

توجهت للحمام المنفصل عن باقي الحمامات(مكان الجثه)...خطواتها متعثره،قلبها يكاد يخرج من صدرها وعقلها سينفجر من ضغط الأفكار

وصلت رون إلى ذلك الحمام و فتحته بهدوء،كانت رائحته مقززه لأنه قديم جدا،إضافةً لرائحة الجثه اللتي بدأت بالتعفن شيئاً فشيئاً...تلفتت حولها في الحمام لترى كلمة(I'm Corpe From Hell)مكتوبة بدماء الجثه على الجدار المقابل للجدار اللتي تتأرجح أمامه تلك الجثه المعلقه...اتسعت حدقتا عيناي رون و ارتجفت أطرافها لكنها قالت: بقي لي فقط أن اكتشف وجه الجثه و أخرج من المدرسه متسلقةً للسور المنخفض

اقتربت رون من الجثه و نظرت في وجهها لترى مالم تتوقع رؤيته!
اتسعت حدقتا عيناها لأبعد حد ممكن...ارتجفت أطرافها...كاد قلبها أن يكسر عظام قفصها الصدري لسرعته...تصبب منها العرق و بدأت تتراجع خطوةً خطوه...حكت عيناها لتتأكد من ملامح الفتاه ولكن لا فائده... لقد كانت الجثه لـ رون نفسها !

بعد ما هدأت من الصدمة قليلا...خرجت من الحمام وتوجهت ركضاً نحو سور المدرسه المنخفض وتسلقته ونزلت للشارع متوجهةً بأقصى سرعتها للمنزل

وصلت لمنزلها و ضربت الباب بسرعه...فتحت لها والدتها آواكو وقالت:رون،ابنتي الغاليه...قلقت عليكي كثيراً... قلبت عليكي منازل الحي و أخبرت الشرطه... أين كنتي ياابنتي؟
قالت رون:المعذرة ياأمي^^ذهبت لأتمشى بالحديقه ولم انتبه للوقت...قالت والدتها:حسنا ياابنتي... حمداً لله أنكِ بخير... سأتصل بالشرطه لأخبرهم أنكي عدتي

دخلت رون إلى غرفتها لتنام في الساعة الـ8 ليلاً بعد أن تناولت غدائها مع والدتها آواكو

غطت في نوم عميق و تراودها كوابيس مخيفه،استيقظت فالساعة الـ 1:30 بعد منتصف الليل... ورأت مالم تتوقعه في غرفتها..!!