بداية الحرب مع الشيطان

358 20 1
                                    

رد عليها ذاك المجهول:(أجل،،،هذا أنا،،ذاك الشيطان،،خاطف روح ابنتكي)...تجمعت الدموع في عيني آواكو وهي تنظر إليه و تستذكر ما رأته من نافذة المشفى...صكت أسنانها قائله:أيها الوغد،،أكنت تراقب المشفى و تتحين الفرصه لسلب ابنتي مني؟قال لها بنبرة خبيثه:وماذا لو كانت ابنتكي ميتةً حقاً وهي مجرد شبحٍ منذ تعلقها بي؟ علت الصدمه ملامح وجه آواكو و لم تستطع اجابته...قال لها:ربما آخذك حيث ابنتكي أو اعيدها اليكي جسداً بلا روح ااااههههههه اااااهههههههه(ضحكه صاخبه!)لي لقاء آخر معكي سيده آ وا كو،،نظرت إليه آواكو بنظرات يملؤها الحقد و تمتمت كلمات مبهمه (سأواجهك أيها الشيطان اللعين،،،سأجعل روحك تتعذب معي كم لو أنها بالجحيم،،،لانتقمن لروح ابنتي سواء كانت حية ام لا) نظر لها سيبا وقال ردا على تمتمها الذي سمعها*-*(هاااه؟حسنا سنتواجه مع الايام)ثم اختفى!
عادت آواكو للسياره و لكنها ليست جيده بالقياده،،قالت لنفسها:سأسير إلى أن أجد منزلاً...بدأت السير من الساعه 6:00 مساءاً وحتى الساعه 8:45 و لم تجد اي منزل!

جلست على رصيفٍ صغير بقرب أحد الزقاق في الحي الذي وصلت اليه،تأملت حولها لعلها تجد بشراً او حتى حيواناً يؤنسها في وحدتها ولكن...لا أحد! أصبحت الساعه 9:30 وقفت آواكو و أحست برياحٍ غريبه هبت من خلفها فالتفتت لكنها لم تجد شيئاً،سارت قليلا ثم توقفت،شعرت بأن هناك شيء ما يشد قدميها و يثقل حركتهما،نظرت لأسفل قدميها... رأت هناك شيء يشبه الفجوه الحمراء و يبدو انعكاسا لشيء من الاعلى،فنظرت إلى السماء فرأت القمر لونه أحمر و كأنه روح غاضبةٌ مشتعله،،،ارتعدت و شحبت لشدة خوفها و فجأه سمعت صوتاً من خلفها يقول : أوه....لا...سيدة آواكو،ما بالكي تبدين مرعوبة من القمر؟التفتت آواكو و رأت سيبا بمظهره البشري الذي أحبته رون من خلاله،لا الحقيقي الذي رأته قبل ساعات...قالت له بصوت متقطع:أ أ لسـ ستَ ذاك الشيـ طَ طـان الـ قبـيح،لكنك بمظهرٍ آخر؟!
ابتسم لها بخبث وقال:أوه...انا قبيح يا سيده؟هممممم لكنني جذاب لدرجة استملاك عقلٍ بشريةٍ تدعى رون...نظرت آواكو إليه وقالت:يبدو أنها المواجهه أيها الشيطان،قال لها:حسناً...سنتواجه و الرهان سيكون(ابنتك)!
قالت له باستنكار:م م مااذاا؟كيف ستكون رون هي الرهان؟!قال لها:سنلعب مباراة شطرنج،إن فزتي ارجعت ابنتكي اليكي،و ان خسرتي فلتودعي ابنتكي إلى الابد...! وافقت آواكو قائله:سأسترجع ابنتي منك ايها الوغد...رد عليها سيبا:هه سنرى

أخرج دخاناً كثيفاً فجأه من بين يديه وهو يتمتم(نحن نعيش في عالم آخر،نحن أسرةٌ من الجحيم،أنا و انتي كلانا جثثاً ،و أصلنا للجحيم) فأخرج جثةً من العدم و علقها بالهواء قائلا:فلتنظري لابنتك يا آواكو،من يدري؟لعلها تكون نظرةً أخيره..!

نظرت آواكو لجثة رون،كانت تبدو كأنها نائمه...تجمعت الدموع في عينيها،بدأت شهقات بكاءها بالعلو،نظرت لسيبا بوجهٍ بائس و في ذات الوقت عازمٌ على الفوز...وقالت:سأكسب الرهان

عند الساعه الـ 11:50ليلا بدأت المواجهه....!

العيش في عالم آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن