توقفت السيارة بالقرب من البوابة الرئيسية وخرج لؤي من داخلها يتبعه باسل ،دخلا الى قاعة الحفل التي أكتظت بالمدعوين توقف لؤي وهمس في أذن باسل قائلا:لا تتوتر عليك أن تتبعني فحسب رد باسل بحنق شديد:أنا لست متوترا ولا أرى ما يدعوني لتوتر، في تلك اللحظة وقف رجل بالقرب من لؤي وقال:أنت هو السيد جود اليس كذلك
- نعم أنا هو ...تشرفت بلقائك سيد كميل
ـ لي الشرف ... دعنا نذهب الى تلك الغرفة ونتحدث بهدؤ .
ـ حسنا ...نظر الى باسل وقال :تعال معي
ـ لا داعي لذهاب مساعدك الشخصي أريد أن نتحدث وحدنا ضغط لؤي على اسنانه قائلا: إذا كان هذا طلبك فلا بأس،باسل يمكنك الأستمتاع بالحفل حتى عودتي .
.
.ذهب كل من لؤي وكميل وجلس باسل وحده، بدأ ينظر الى أولئك الأغنياء،كيف يتحدثون ما بعضهم ويرتدون أفخم الثياب ...بدأ يفكر هل سيصبح مثلهم في يوم ما ويذوق متعة الحياة !
قطع شروده تلك الفتاة التي تقف وحدها ،كانت ترتدي فستان أبيض يصل الى ركبتيها وشعرها الطويل ذو اللون البني منسدل على ظهرها...حاول أبعاد نظره عنها لكنه لم يستطع منع نفسه .أتت لحظة التقت فيها نظراتهما ووقف منذهلاً من لون عينيها الخضراوان ...لكنه تدارك نفسه وتحرك مسرعا الى مكان آخر عله يتحكم في نفسه بدأ يهمس قائلاً: مابالي اليوم علي التركيز...هيا يا باسل ارجع الى صوابك وفجأة سمع صوت رقيق يقول له:هل تتحدث الى نفسك؟!
التفت وراءه فوجدها نفس الفتاة، أحمر وجهه وهو يقول: في الحقيقة أنا ...أنا كنت...
ضحكت تلك الفتاة حتى بدت وجنتاها ثم قالت:لا بأس لا تبرر لي أنا أتحدث الى نفسي أحيانا عندما أشعر بالملل ....كما إن هذة الحفلة مضجرة جداً رد باسل انت ِمحقة لا أحب حفلات الأغنياء!ـــــــــــ
خرج لؤي من الغرفة يتبعه سيد كميل وعندما رأهما باسل أستئذن من تلك الفتاة وذهب مسرعا الى لؤي الذي همس في أذنه أين كنت؟
ـ كنت في الجوار هل تريد شيئا
ـ خذ هذة الحقيبة وضعها في السيارة علينا الذهاب من هنا فقد أكتملت الصفقة بنجاح
اكمل كميل حديثه قائلاً: شكرا لك سيد جود على حسن تعاملك أرجو أن يجمعنا عمل آخر
رد لؤي وهو يبتسم يشرفني ذلك بالتاكيد عن إذنك علي الذهاب ...تحرك لؤي وهو يهمس ...قال يجمعنا عمل اخر أرجو أن لا نلتقي ابداً بعد اليوم ذلك الغبي.دخل لؤي الى السيارة وتبعه باسل الذي ظل مشغول البال طول الوقت.
ــــــــــــــــــــ
دخل لؤي الى المخبأ وهو مبتسم،مما جعل يزن يقول: يبدو من هذة الإبتسامة أنكما قد نجحتما في المهمة! رد لؤي قائلاً:نعم أيها الرئيس كما أنا باسل أدى دوره بنجاح واستطاع تحمل تصرفاتي،أحسنت يا باسل تتعلم العمل بسرعة خاطبه مازن.
لكنه اجابه قائلاً:لا استحق كل هذا الأطراء الأمر بسيط
أتفق الشباب على الخروج وتناول العشاء في أحدى المطاعم بعد أن حققوا ناجحاً آخر.في هذة الليلة شعر باسل بالكثير من المرح والسعادة وكأن الحياة قد أعطته أصدقاء رائعون يشاركهم سعادته وحزنه يبدو بأن الحياة بدأت تبتسم له!
جلس لؤي بالقرب منه وقال:من تلك الفتاة التي كنت تتحدث معها في الحفل؟!
رد عليه باسل وقد أحمر وجهه أنا ...أنا لا أعرفهاـ لقد كانت جميلة جدا هل أخذت رقمها!
ـ لما علي فعل ذلك
بدأ لؤي بضحك ثم أردف قائلا :أنت برئ جدا أشك في أنك تملك صديقة،رد باسل قائلاً:في الحقيقة كنت أعرف فتاة أسمها جوري لكن لا أظن بأننا كنا نتعامل كالأصدقاء لقد كنا نعمل في نفس المكان وهي ساعدتني في أحدى المرات علي رد الجميل لها
ـ اذا كان كذلك لماذا لا ترجع لها!
ـ لا استطيع ... لقد أخذت وعد على نفسي يجب أن أتغير وأحقق ما أطمح اليه.
ـ أنت عنيد حقا
وضع يزن الهاتف جانبا بعد أن أنهى أتصاله ثم قال للجميع:علينا العودة الى المنزل هناك مهمة أخرى تنتظرنا يوم غداصرخ الجميع دفعة واحدة
ـ بهذة السرعة ايها الرئيس!!
فأجابهم يزن قائلاً:نعم كنت أخطط لها منذ فترة.يتبع....
أنت تقرأ
بين الفقر والثراء
Adventureمن اليوم أنت السيد هنا كل هذة الشركات ستكتب بأسمك أنت،وهذة الأموال لك الحق في التصرف بها حتى القصر تمتع به كما تشاء. تلك الكلمات ألقيت علي مثل التعويذة السحرية التي تجعلك متسمر القدمين ومتبلد الرأس .... ترى هل حياة الأغنياء سعيدة أم حزينة؟!