ـ أخبريني ماهو جدولي لهذا اليوم ـ صاح باسل وهو يوقع مجموعة من الملفات المهمةردت السكرتيرة الخاص به قائلة:لديك أجتماع أداري حوالي الساعة الثانية ظهرا ودعوة لحضور غداء مع السيد عادل في منزله حتى توقع على العقد واخيرا مؤتمر مهم عند التاسعة مساء ....خلل باسل شعره بيده دلالة على التعب والأرهاق وكانت خصلات شعره تغطي جبينه مما زاد من جماله،انتبه للسكرتيرة التي كادت أن تلتهمه بنظراتها الحادة .
أبعد يده وهو يقول لها: لقد أنتهى عملك معي لما تقفين حتى الأن ....
أبعدت عينيها بسرعة وخرجت من مكتبه، وهناك أستقبلنها مجموعة من الموظفات وقلن لها:هل نجح الأمر معه؟! ردت بحزن:هو لم ينظر الي حتى الا يرى أني مثيرة حتى يتقرب الي.
ضحكت أحداهن لتقول:كفاك كذبا لا يمكنك مقارنة نفسك مع وسامته الفائقة....قطع حديثهن بدر وهو يقول: هل ندفع لكن مالا حتى تحولن أغراء المدير....بهذة الكلمات المحرجة صمت الجميع وغادروا الى مكاتبهم.
دخل بدر الى باسل ليجده يشرب كوبا من القهوة وينظر عبر النافذة، أراد شد أنتبهه ليقول بدأت تجذب الأنظار اليك خاصة الفتيات أرجو أن لا يثرن أعجابك!!
نظر اليه باسل بتعجب ثم أبتسم قائلا: لا تخف لست من ذلك النوع أنا لا أحبذ الفتاة التي ترمي نفسها أمام الرجال بل أحتقرها وأعرف كيف أتعامل معهن.ـــــــــــــــــ
مضى الوقت سريعا وقرر باسل الخروج من الشركة حتى يقابل السيد عادل في منزله،أحس باسل بشعور غريب يسري في جسده وسأل نفسه عدة مرات لماذا يصر عادل على مقابلته في المنزل الا يمكن انجاز العمل في الشركة لكنه لم يجد الجواب....حتى وصل لمنزله وهناك وجد الكثير من الأشخاص غيره.
كان الصمت رفيقه الأول حتى التقت عيناه بسيد عادل يتجه نحوه ويسلم عليه.
سأل باسل بحيرة:لم أعلم بأنك تقيم حفلا كبير لهذة الدرجة؟! ضحك عادل بعدم مبالة ليردف قائلا:اليوم هو عيد ميلاد أبنتي سلمى وودت أن تحتفل معنا قبل أن نوقع العقد ....هيا تفضل بعض الشراب....
أبتسم باسل بمجمالة ورفض الشرب ثم طلب منه أنهاء العمل بسرعة فهو لا يشعر بالراحة.أتت نجمة الحفل المنتظرة الأنسة "سلمى"كانت ترتدي تنورة قصيرة جدا وضيقة بلون أحمر يعلوها قميص أبيض يظهر نحافة جسدها وقد رفعت شعرها للأعلى وأكملت أطلالتها بأحمر شفاء غامق وعقد من الألماس ....توجهت نظرات الرجال اليها تلتهم جسدها النحيف التهاما وكأن بها ذرة حياة حتى تخرج بهذا الشكل المقرف.
وقفت أمام باسل لتقول بمكر:من الرائع وجود شاب وسيم مثلك في حفل عيد ميلادي هل أتيت من أجل تهنيئتي، أبتعد باسل خطوة للوراء وأرسل نظره بعيد ليقول بصوت جاد:أتيت من أجل العمل فقط ....لكن على كل حال عيد ميلاد سعيد ....عضت سلمى شفتها السفلى بعد سماع كلماته الجارحة ولكنها لم تكمل خدعها بل كانت هذة البداية ....
نظرت سلمى لجهة أخرى فوجدت فريستها المنتظرة أستئذنت من باسل وذهبت نحوها....
كانت تقف وحيدة وتحمل هدية صغيرة في يدها وكأن أبويها قد أرغماها على الحضور، القت سلمى التحية عليها بادلتها ايلين بإبتسامة ....نعم ايلين هي الفريسة المنتظرة أخذت سلمى هديتها منها لتقول بمكر:حسبت بأنك ستأتين مع خطبيك لكن يبدو بأن كل واحد منكما قد حضر وحده....أتسعت عينا ايلين لتقول: هل حضر مالك للحفل؟! توسعت أبتسامتها دلالة على فوزها لتوشير لها للمكان الذي يقف فيه خطيبها.
رأته وهو يبتسم للسيد عادل، أمسكت سلمى يد ايلين وأخذتها الى المكان الذي يقف فيه ثم قالت:مفاجأة أنظر سيد مالك من حضر الى حفلتي أيضا....توسعت عينا باسل عند رؤيتها لكنه سألها بهدؤ قائلا:لماذا أتيتي وحدك كان عليك الأتصال بي حتى أحضرك معي،ردت ايلين بحزن:هذا لو كنت أعلم بقدومك .
وبينما الجميع يتحدثون عن خطوبتهما أشارت سلمى للنادل الذي يقف خلف باسل ليقوم بسكب العصير في ملابسه وقدنجح في ذلك.صنعت سلمى وجه قلق وهي تدل باسل الى مكان الحمام داخل منزلهم وقد تبعته وهي تلقي نظرة ماكرة لي ايلين التي فهمت مغزاها
لقد تأخر باسل في العودة ولم تعد ايلين تتحمل أكثر لذا تبعتهم للداخل...وقف باسل في دورة المياه ليقوم بخلع معطفه وتنظيفه بالماء ليتفاجأ بدخول سلمى اليه أقتربت منه ببطء حتى قلصت المسافة بينهماأمسكت أزرار قميصه بمكر لتقول: أنا من سأفعل ذلك فحتى قميصك قد أتسخ ...ثم أكملت حديثها قائلة:لا أعلم حقا ماالذي يعجبك في تلك الفتاة المملة الا ترى كم أنا مثيرة ...
كل تلك الأحاديث وباسل ينظر لها ببرود شديد لكنه أدرك خطورة الموقف عندما رأى ظل ايلين ينعكس على المرآة...أمسك يد سلمى برفق وشعرت هي بفرحة شديدة لكن رفقه ذلك تبدد عندما أبعدها بقسوة طابعا صفعة قوية على خدها جعلتها تسقط على الأرض أحنى رأسه اليها ليقول:أنتي مثيرة في نظر اولئك الرجال أما في نظري فأنتي مجرد فتاة تافهة لا تملك اي كرامة لنفسها أنا حقا أحتقر أمثالك.أما عن مخطبوتي فهي ليست مملة بل أروع فتاة في الكون لذا لا تقارني نفسك بها...
بدأت الدموع تتساقط على خد سلمى لكنه لم يأبه بها وأسرع في الخروج باحثا عن ايلين.
كانت تركض بسرعة وتشعر بألم مبرح يجتاح قلبها وكأنه قد تقطع الى اجزاء صغيرة ...وفجأة وجدت يدا تجرها اليه وتوقفها عن الركض.
أبعد خصلات شعرها المتناثرة على وجهها ليقول بصوت حنون:لن أستبدل اي فتاة في العالم بك هل تفهمين ذلك .
قالت ايلين بصوت مبحوح: انها أفضل مني لهذا ذهبت معها!! هل ستتركني وحيدة؟!
أمسك باسل مرفقها بقوة ليقول:أياك ثم أياك التفكير بتلك الطريقة،بالنسبة لي هي لا تساوي مقدار قطرة في المحيط .
نظرت ايلين اليه لترد بين دموعها: أقسم لك إذا حاولت واحدة أخرى الأقتراب منك سوف أقتلها وأمحي أثرها عن وجه الأرض أنت لي وحدي!!
أتسعت أبتسامة باسل من أعترافها الجرئي، لكنه تدارك نفسه وطلب منها الذهاب معه ... لكن ايلين أمسكت يده لتقول والخجل قد غلف وجهها:يبدو بأنني قد وقعت في حبك ....
يتبع
أنت تقرأ
بين الفقر والثراء
Aventureمن اليوم أنت السيد هنا كل هذة الشركات ستكتب بأسمك أنت،وهذة الأموال لك الحق في التصرف بها حتى القصر تمتع به كما تشاء. تلك الكلمات ألقيت علي مثل التعويذة السحرية التي تجعلك متسمر القدمين ومتبلد الرأس .... ترى هل حياة الأغنياء سعيدة أم حزينة؟!