الفصل الرابع
كانت البحيرة المحاطة بأشجار الصنوبر ، هادئة في فترة الظهر من ذلك النهار الحار.
أخذ كلاي مولي إلى ناحية القوارب حيث يحتفظ بقاربه الشراعي، و ما هي إلا دقائق حتى أصبحا في داخله كان هناك عدد من الصيادين و قال كلاي أنه يفضل هذا المكان من البحيرة بسبب الهدوء المسيطر. أبحر من دون هدف لمدة من الوقت بمساعدة رياح خفيفة ، بعدها راقبت مولي كيف أنزل كلاي الشراع المثلث الضخم بمهارة واضحة كان يتحرك بمهارة و إتقان كان يشعر بالألفة في الماء و يبدو سعيدا و مرتاحا و هو يحرك القارب بالمجذاف. قطع كلاي الصمت قائلا:"لقد إختفت الرياح نهائيا و لن يكون هناك أي سباق اليوم في البحيرة". سألت :" و هل خاب أملك؟".
قال بتكاسل:" لا ، فأنا أشعر دائما بالهدوء و أنا في الماء". " قرأت هذا الصباح في الجريدة عن السباق الكبير في الرابع من تموز ( يوليو) . هل تشترك فيه؟".
"لا، فأنا لست من النوع التنافسي أترك السباق للذين يريدون أن يبرهنوا شيئا ما لقد قيل لي أن هذا عيب مهم في شخصيتي". " من قال لك ذلك؟".
" الدكتور في الجامعة لقد أتصل بي و طلب مني أن أشرح له ما بي ذلك إن ضاعفت جهودي و حسنت علاماتي فإنني أستطيع التخرج بمعدل الأول أو الثاني في صفي ".
" و هل فعلت ذلك؟". " لقد كنت بين العشرة الأوائل و كل هذا الدرس الإضافي أعاق عطلاتي و إبحاري في نهاية كل إسبوع " إبتسم و تابع:" ما هو رأيك بذلك؟".
" أعتقد أنك فضلت الإبحار". " لما أشعر و كأنك توافقين على ما إخترته؟". نكرت ذلك و قالت:" أنا لا أفعل، ليس في الحقيقة فقط أتساءل كيف؟".
" لقد دخلت الجامعة بمنحة كاملة و تمكنت من الحصول على عمل إضافي من أجل تأمين مصروفي كان الأسبوع مليئا بالعمل و الدرس معا و كانت نهاية الأسبوع هي مكافأتي على تحصيلي الجيد فلما علي أن أعاقب نفسي بالتخلي عنها أيضا؟".
" لكن ألم تكن فضولي لتعرف إن كنت تستطيع القيام بذلك؟"." إني متأكد أنني أستطيع لكن لماذا على التنافس مع شخص لا هدف أخر لديه؟".
ضحكت مولي و قالت:" أرى أنك ليس فقط غير مسؤول بل أيضا متفاخر".
سأل بجدية:" هل تعتقدين ذلك؟ أنا فقط أعرف قدراتي و حدودي فأنا لا أريد أن أبرهن أي شيء لأي كان " " هذه ليست فلسفة سيئة". دار كلاي بالقارب و قال:" شكرا".
*******
في صباح اليوم التالي شعرت مولي بألم خفيف في حلقها ، ما أن حان وقت الإفطار حتى أصيبت بالزكام شربت عصير الليمون الذي أعدته لها ليديا و عادت إلى سريرها من دون أي كلام.
بعد مرور عدة ساعات أدخلت ليديا رأسها من الباب ، و قالت:" جيد أنك مستيقظة أحضرت لك هاتي بانسون حساء الدجاج و قد صنعته بنفسها قالت إنه الدواء الشافي للتعرض للبرد هل تريدين أن أحضر لك قليلا منه؟".
أنت تقرأ
دواء العازب
Romanceرواية دواء العازب_ بيبر ادامس__1119 دار النحاس كلاي كوسات بطل بلدة هادئه متشوق للمغامرات والابحار في كل مرفء... الدكتوره مولي فاكس اتت لزيارة عائلتها ولكن بصورة غير متوقعه اعجبت بالبلدة الصغيرة.... وبكلاي الذي كان اسوء كابوس في حياتها. النتيجة كان ك...