الفصل الخامس

1.1K 23 0
                                    


الفصل الخامس

إصطحب كلاي مولي على العشاء إلى مطعم يقدم مأكولات بحرية و يقع على الطريق العام . ميزة ذلك المكان أنك تأكل ما تشاء من القريدس المقلي مقدم مع البطاطا المقلية و الخضار الطازجة ، و معهم صلصة بالكريما.

لوح له الزبائن الباقين مرسلين لهما التحية. أجلستهما فتاة في المرحلة الثانوية تعمل هناك ، و شكرته لأنه إكتشف الخطأ في وصفة والدها لمرض القلب.

بعد أن طلبا ما يريدانه . سألته النادلة المتوسطة العمر أن يمر لزيارتها لرؤية إبنها ، لأنه مازال في الفراش ، بسبب تعرضه لبرد الربيع.

أخيرا ، أتى الطاهي و هو يحمل معه صحنا من القريدس و سأل كلاي كيف يمكنه الإعتناء بحرق تعرض له من السمن الحار.

قال كلاي:" ربما من الأفضل لك أن تسأل السيدة ، رالف إنها الطبيبة". مع أنها لا تبدو كطبيبة في تلك الليلة.

سأل الرجل البدين المرتدي مريولا أبيض بعد أن نظر إليها:" هل أنت طبيبة ؟".

" نعم سيدي أنا كذلك". " أمر جيد ماذا علي القيام بشأن هذا الحريق؟". و مد يده المصابة باتجاهها . نظرت مولي جيدا إلى المكان المحترق حيث رأت بعض التشققات ، قالت:" ضع عليها الماء البارد حتى يتوقف إحساسك بالحريق". سألها:" هل أضع عليها بعض الزبدة؟ " .

" لا ، هذا مجرد فخ لعدم الإحساس بالحريق لكنه يجعل الإصابة خطرة . لفها بمنشفة جافة و نظيفة و لا تضع لها شيئا لمدة أربع و عشرين ساعة . بعدها يمكن أن تضع عليها مرهم مضاد للحريق إذا أردت".

" شكرا دكتورة" بدا الرجل مقتنعا برأيها و رجع إلى مطبخه. سألت كلاي:" هل الأمر دائما هكذا؟".

سأل ببراءة:" أي أمر؟". " أنت تعلم ما أقصد".

" إذا قررت البقاء هنا ، عليك أن تعتادي على الأمر لا يمكنك أن تمارسي وظيفتك لأنك لست بدوام العمل".

" أنا أعلم ذلك ، فالناس لا تمرض عادة بين الساعة الثامنة قبل الظهر و الخامسة بعد الظهر" سكبت مولي لنفسها المزيد من القريدس . عادة تحاول أن تضع حدا للمواد الدهنية التي تأكلها ، لكنها الليلة تضع قواعد جديدة.

قال:" هل تعتبرين أنني غير ناضج إذا سألتك أن إتخذت قرارا بالبقاء بمورغان بوينت؟".

التهمت مولي قطعة قريدس و قالت:" لا ، مازلت أفكر بالأمر ما الذي قادك إلى هنا ؟".

إنتظر حتى ملأت النادلة كوبيهما بالشاي المثلج للمرة الثانية قبل أن يجيب عادة لا يهتم كلاي بإعطاء حقائق عن نفسه . لكنه مرتاح بالمشاركة مع مولي تفاصيل حياته الشخصية ربما السبب يعود إلى معرفتهما السابقة.

قال :" عندما أنهيت دراستي بمعهد الصيدلة ، إنتقلت أمي إلى هنا لتبقى بقرب ليديا . و بينما كنت أزورها سمعت أن مخزن الأدوية معروضا للبيع فذهبت لرؤيته. كنت قد ورثت بعض المال و أعجبتني فكرة أن أكون سيد نفسي . قدمت عرضا لسيد ثريدول فوافق عليه. كان العمل منهارا لفترة طويلة ، فقررت أن أحظى بفرصة كي أعيد إستثماره".

دواء العازبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن