✧✧✧
دائماً نحاول البحث عن شيء ذو قيمة كبيرة لنهديه لمن نحب، فنبحث كثيراً ولكننا في النهاية نجد أنّ الزهور هي الأفضل، فهي تعطي المعنى الحقيقي سواء للصداقة أو الحب أو حتى الاحترام ، فهي رمز النقاء والصفاء والجمال ." تَفضل " قالت وهي تُهديه باقة من الورد
" لم يَكن عليكي فِعل ذلك " قال بِعفوية وهو يسحبها لـ عناقه
٢١ ، يونيو ، ٢٠١٤ - الوقت الحالي
سِرت لـ بائِع الوَرد القرِيب مِن منزلي ، السيد ماركو
" صَباح الخير ! " قُلت بِسعادة بِمُجرد دخولي للمتجر المُتواضع
" صباح الخير ! " قَال هو أيضاً بعدما تَقدم نحوي لأُعطيه عناقاً خفيف
" إذاً الورود الزَهرية كالعادة ؟ " قال مُخمناً
" بالطبع و لكن أضف القليل من الزهور البيضاء معها " قُلت وأنا أُخرج مِحفظتي من حقيبتي
" مالمناسبة ؟ "
" رُزِق جُورج بـ أول حَفيدة له " قلت لأراه يبتسِم بِفرح
" سأحاول زيارتِه " قال وهو يُسلمني بَاقة الورد
" شكراً ، انها جميلة " قلت مادحةً الزهور
" هَل زُرتي والدكِ بالأمس ؟ " قال بإبتسامة شَفقة
" سأفعل مساءَ اليوم " قُلت وأنا أسير نَحو الباب وأصرخ بالنِهاية قائلة " أراك بالجِوار " ليبتسم نحوي
رَكبتُ سيارتي مُتَوجِهة للمشفى لأضع حقيبتي في الكرسي و صُندوق الهَدية مع باقة الورد الجَميلة و أكملت طَريقي ...
لَم أَظنُ يوماً ما أنني سأزور إبنة جُورج بالمشفى ، أعني لَقد كَانت تَتَحدث معي و تُخبرني كيف كَانت تتمنى أن تحصل على طِفل بعدما عَلِمت بِخبر أفسد يومها حين أخبرها الطبيب أنها لن تتمكن من إِنجاب أي طفل ، تمنت طفل يَحمل ملامحها أو ملامح والده أو يأخذ صفات أحدهم ، أو يأتي من المَدرسة يشكي من الطُلاب لتبتسم بِوجهه وتُخبره أنه سيكون بِخير وستتحدث مع المُشرف لِيلقنهم درساً ، أو كيف سيأتي إليها في منتصف الليل باكياً بسبب كابوس لتضعه بِحُظنها ، لَقد تمنت ذلك وأذكر كيف كانت تبكي بينما تُحدثني وهاهي الان تَفرح بِأول مولود لها ، إِنها فتاة رُغم انها كانت تتمنى فتى ولكنها لازالت فَرِحة بِما رَزقها الله
سرت بين مَمرات المشفى مُتوجهة لِغرفة ٢٦٥ ، وحِين وجدتها طَرقت الباب وسمعت صوت جين وهي تَسمح لِي بالدخول
" مَرحباً " قُلت بإبتسامة بعدما رأيت بعض الغُرباء بِجوارها ، اجاب الجميع " مرحباً "
" رِفاق هذهِ لورين حدثتكم عنها مُسبقاً ، لورين هذه والدة كريس زوجي إنها شيرون و هذا جيمي شَقيقُ كريس الأصغر " عَرفتني جين عليهم وأكتفيت بالإبتِسام
ظل الجميع يتحدث معاً بعدما أتى الكثير والكثير من الاشخاص بينما أنا أجلس بِجوار كاي ، جين و إبنتها الجميلة إيما ، كُنا نَتحدث عن أشياء لَيست حَقاً بِمهمة ولكن كْاي لَم تتوقف عن السُخرية من 'جيمي' شقيق كريس بِكونه غَريب الأطوار وكَيف هو صَامت يُحدق بالجَميع بإبتسامة بلهاء ، حاولت إقافها خوفاً من أنّ يسمعنا ولكنني أكملت الحَديث عنه معهم ، أعني هو لَطيف ... رُغم أنني لم أسمع صوته حتى هو لَم ينطق ولكن يَبدو أنه شخص جَيد
سَرقتُ نَظرة خاطِفة عليه لأراه ينظُر إلي فَهمست بـ "اللعنة"
" ماذا جرى ؟ " سألت جين
" خَمني من ينظُر إليها ؟ " قالت كاي بِصوتها البارد كعادتِها و تُعطيني إبتسامة جانبية
أدرت عيناي لِتضحك علي
بعد فَترة قررت لُورين أن تَعود لِمنزلها فقد تأخرَ الوقت كَثيراً ... سارت من بين الممرات ضائِعة تبحثُ عن المَخرج ولكن وجدت نفسها أمام غُرفة جين مُجدداً لِتُخرج زَفير بِغضب و ضِيق
" أي مُساعدة ؟ " سَمِعَت صوت رجل من خَلفِها ، إِلتَفتت لترى ...
أنت تقرأ
The end | النِهاية [مترجمة]
Fanfictionهَل يُمكن للحياة أنّ تتغَير فقط بِمُجَرد دخول شخصٍ ما ؟ و هَل ستعود كَما كانت عِند رحيله ؟