في غُرفتها المُظلِمة ، كُل ماتريد سماعه هو صَوت قطرات المطر الذي يتساقط بِرقة ، تستقيم لتذهب وتُلقي نَظرة على أحد أفضل المناظر التي خلقها الرب تتذكر كيف أن حياتها مُستمرة بينما مَن تتمنى وجوده بِجانبها الان قد رَحل و مُنذ زمن و رُغم ذهابه إلا أن لا زال هناك أمل .. ترى تِلكَ القطرات تنزل ببطءٍ على نافذة غرفتها بينما تتبع أحد القطرات الساقطة بأصبعها ضِد الزجاج البارد وتراقِب جمال هذهِ اللحظة لِتبتسم مُحاولةً نسيان هموم الدنيا ولو لِلَحظات بسيطة ودقائق قصيرةيا تُرى ماهِي تلكَ الهموم التي تُشغل بالها ؟
#Lauren'sPOV
احب المطر ونسيمه البارد الذي يراقص أغصان الشَجر ، خرجتُ من منزلي لأدع قَطرات المطر تُلامس جَسدي لأتنفس بِراحة
فَتذكُر ماحدث ٢٠ يونيو قبل سنين ليس بشيءٍ سهل ابداً خَسرتُ أغلى ما أملك !
خسرتُ من عَلمني القراءة والكِتابة
خسرتُ من عَلمني ركوب الدراجة
خسرتُ من دفع تكاليف كل شي فقط لأحظى بتدريس جيد
خسرتُ من عَلمني الثِقة بالنفس
خسرتُ من كان يلقبني كُل يومٍ بـ 'الأميرة' ...
كُل ماأريد فعله الان هو الصراخ .. الصراخ بأسمه لَربما يسمعني بينما هو في السماء ، هو يقُول أنه سيكون دايماً معي ولكنه كَذب أنا لا أشعر به حولي هذه تراهات وكِذبات كُنا نُصدقها ونحن صِغار ككذِبت وجود سانتا كلوز
دَخلت لـ مَنزلي مُجدداً لأعد كوب من حليب التشوكلت الساخنة ، بينما أدعه يسخن جَلست أتأمل الصورة المُعلقة على الحائط في غرفة المعيشة
لسَببٍ ما كُنا عائِلة سعيدة أنا امي و ابي ، عائلة بسيطة وليست بِغنية ولكن يملؤها الدفء والُحب ، لَم نتمكن مِن توفير العديد من الأَشياء ولَكن حياتنا لم تَكُن سيئة اعني .. رُبما ليس لـ والدي ، كان يُعاني من ضُغوطات العَمل فقد كان يَعمل بأكثر مُن وظيفة واحدة فقط ليوفر لنا مانحتاجه و رُغم الالم والتعب الذي كان يشعر به الا انه كان يبتسم و يطبع قُبلة على جبين أمي بينما طفلتهما التي لم تتعدى الثالثة بعد تنظر إليهم بإبتسامة ، وأسمعه يهمس لها 'كُل شيء سيكون على مايرام' لقد كُنت أسمعه يقولها كثيراً ، لطالما كان ابي المتفائل بيننا
ولَكن يوماً من الأيام تغير كُل شيء عندما قُبلََ والدي بوظيفة مثالية و بِراتب مثالي ! مَرت السنين لتصبح شركته الخاصة وبأسمه ، لَم يَظن أي أحد مِنا أن ابي سيصل لـ كل هذا النجاح ليصبح أغنى رجل اعمال في البلدة
كَبرت لِسن الـ ١٨ استيقظ على صوت ضحكات مكتومة وعندما أفتح عيناي أسمع صراخ والدي وهو يهتف بـ 'مفاجأة' وهو يَحمل الكعك بين يداه وشمعة بِرقم ١٨ ، يأتي ليخفف عني بعدما تركتنا أمي لأسباب نَجهلها ، وملاحظة ... ذَلك اليوم لَم يَكن يوم مولدي حتى هو يفعل هذا ليخفف حزني ، رأني وانا اسير حزينة لغرفتي قبل ذلك اليوم
هو من عَلمني كيف أكون لطيفة مع الجميع
هو من علمني كيف أُدير أمور الشَرِكة أثناء غيابه
هو والدي وهو بطلي دائماً.
أنت تقرأ
The end | النِهاية [مترجمة]
Fanfictionهَل يُمكن للحياة أنّ تتغَير فقط بِمُجَرد دخول شخصٍ ما ؟ و هَل ستعود كَما كانت عِند رحيله ؟