الجِزء الخامس - رِسالة

208 13 1
                                    

" اوه أهلاً جيمي " أعطيته إِبتسامة تُخفي غَضبي وضِيقي

" هَل تَحتاجِين أي مساعَدة ؟ " سأل ناظراً إلي بِحاجبان مَعقُودان

" أنا فَقط أبحث عن مَخرج ، نَسيت من أين دَخلت حتى " قلت بإحراج ليُحرك رأسه بِمعنى أتبعيني

مَشيت خَلفه ونَحن نَسير بِممرات المشفى وأرى من يبكي على خسارة شخص ما والأخر يبكي بِفرح على نجاة شخص ما ، هذهِ هي الحياة

أكملت سيري بَعدما مَسحت دمعة سقطت من عيناي أثر مارأتيه ، أستطيع رؤية البَاب والعلامة الحمراء تحمل شارة 'خروج'

" شكراً أُقدر هذا " قلتُ لَهُ بإبتسامة واسعة فبادلها الإبتسامة ولكنه طَال بالنَظرِ إليها

" اذاً ... سأذهب كان من الرائع رؤيتك " قالت وهي تنسحب بخطواتِها للخلفِ بِبطئ

" اوه بالطبع ، إلى اللِقاء " قال بِسرعة و بإحراج بِسبب ماجرى

رَكِبت سيارتي وتحركت قليلاً لأراه يسير في الشارع ، حسناً حان دوري لأساعد

" هي " قلتُ لأحصل على إنتبَاهِه ، إلتفت إلي وأتى ليقف بِجانب نافذتي

" اتحتاج توصيلة ؟ "

" إن كنتي لا تمانعين " قال وهو يحك مُؤخرة رأسه

" أصعد " قلت وأنا أغلق النافذة لأراه يأتي ويجلس في الكرسي الأمامي

" أين يَقع منزلك ؟ " سألت قاطعة الصمت

" اوقفت سيارتي عِند منزل جين يُمكنني أخذ سيارتي وأعود لِمنزلي "

" إذاً كيف كان يومكِ ؟ " سأل

يمرُ الوقت ونحن نتحدث عن العديدُ والعديدُ من الاشياء

لم أظن يوماً أنني سأحظى بِمحادثةً مع شاب وأنا مرتاحة وأتحدث بِكلِ ثقة !

من اللطيف كيف يُحدثني عن مغامراته وهو صغير مع شقيقه كريس وكيف التقى بـ جين و كَمية فرحه عندما عَلم بِخبر حملها

لَقد كان يتحدث معي وكأنه يَعرفهي منذُ زمن كما أنا فعلت ، كان مثالياً .

أستغرقنا رُبع ساعة تقريباً لِنصل لمنزل جين ويمكنكم القول أنني حظيت بأفضل اللحظات ، لحظات تملأها الضحك

هو شخصاً رائِع و لَطيف ولا أستطيع أن اصف كم هو نبيل

" أشكركِ لورين أنا حقاً أُقدر هذا "

" في أي وقت "

" أظن أننا سنُصبح أعز الأصدقاء الان ، هل يُمكنني أخذ رَقمك إن لم تمانعي ؟ "

" بالطبع "

بِينما هي تَستمتعْ بلحظاتها معه لَم تَعلم أنّ هُناك من خائف عليها ، شَخصٌ يراقبها من دون عِلمها

يريد تحذيرها و حمايتها من أي شخص يريد الشر لها و لَكن كيف يمكنك نصيحة شَخص عنيد ؟

عادت لِمنزلها لِترى باقة من الورد على الارض ، نزلت لِمستواها و أمسكتها بين يداها لتقرأ الورقة المُعلقة عليها

" رِسالة ؟ " همست لِنفسها لتفتح الرسالة الصغيرة وتقرأ محتواها

' أنت لم تزوري والدك منذ فترة ويجب عليكِ الذهاب والتحدث معه ، اعلم انك تتألمين كلما تذهبين اليه ولكن جربي أن تتحدثي معه سيسمعك صدقيني ، فقط اخبريه بهموم الدنيا وكُل مايزعجك فهذا ماأفعله مع زوجتي ، هذه الورود من أجله - كل الحب ماركو '

" مُحق " همست وهي تضم شفتيها وتعود ادراجها للسيارة

The end | النِهاية [مترجمة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن