ولَكنْ بالطبع المُزعِجة إِيلي قد أتت لِتُفسد لحظتي الجميلة والهادِئة بِطَرقها المُستمرْ على الجرس وكأنها تَعلم أنني لا أُريد أن اتحرك لأفتح الباب اللعين." ماذا ؟ " قلت بلا مبالاة وأنا أفتح لها الباب
" أنتي حقاً لئيمة " قالت بصوتٍ طفولي لأُدِير عيناي واقهقه على سخافتها
إبتعدت خطوتين من الباب لأسمح لها بالدخول و بالطبع هي تعتبر منزلي منزلها فهِي قد رَمت بِجسدِها على الأريكة و فتِحت التلفاز ومَدت يديها لتصل لعلبة الحلوى الموجودة على الطاولة الصغِيرة بجِوار الاريكة التي تتمدد فوقها
إيلي في الحقيقة صديقتي المُقَربة لم أجد أفضل منها رُغم إزعاجها المستمر لي فأنا أحبها حقاً أفعل
لَقد كانت معي مُنذ الصف الثالث مررنا بالكثير والكثير معاً
تعرضنا للتنمُر معاً
قاموا بالسخرية علينا معاً
إنتقلنا للعيش في نيويورك معاً بسبب التنمر المُستمر
أصبحنا أشغب فتيات المدرسة الإعدادية معاً
أصبحنا أشهر طالبات المدرسة الثانوية معاً
دخلنا الجامعة معاً وعشنا في سكن واحد إلى أن انتهت فترة الدراسة الجامعية لنفترق لتبحث كلٍ منا عن مستقبلها
ولكن جمعنا القدرُ معاً عندما سمعت أن هناك فتاة تودُ أنّ تعمل في شركتي أي أنها تبحث عن وظيفة ، لا أظن انكم تودون معرِفة ماحدث عندما رأيتها ولكن كُل ماأذكره إنني كنت متوجهةٍ لغرفة الاجتماعات لأراها دون عِلم اسمها واخبرني أحد عمال الشركة بإسمها بمجرد دخولي للغرفة ولكن في الحقيقة صوته لم يُسمع فأنا سبقته عندما صرختُ بإسمها بصدمة ، بِفَرحٍ وحماس فأنت لا تُقابل صديق قديم طوال الوقت ، هذا نادرٌ بالفعل كما هي نادرة ...
فتاة بقلبٍ ابيض كل ماتهتم له هو الصداقة انها 'إيلي أرثر ستيورت' صديقتي العزيزة
" أنتي مملة " قالت وهي تُغلق التلفاز ، حَسناً اسحب كلامي عِندما قُلت احبها
" شكراً سيدة ستيورت ، هل تودين تناول أو شرب شيء ؟ " سألتها متجاهلة إهانتها
" مارأيكِ بالـ .... " ظلت تُفكر للثانيتين رُبما
حسناً رُبما أنا فتاة صاحبِة أكبر الشرِكات ، أترصف بـ رسمية ولكن أنا حالياً لست في الشركة لِما علي أن اكون رسمية ، الحياة قصيرة لِهذا أحب أن أقضيها وأستمتع بكل ثانية تمُر ، اعتقد ؟
بِمجرد دُخولي لِهذا المكان يُشعرني ... أنه سيء ولكن رائع في الوقت ذاته
أنه الـ "الملهى"
تختلط رائِحة الأجساد التي يَملَؤها العرق برائحة الكحول التي تَفوح في أرجاء المكان و برائحة السيجارة بين أصابع إيلي ، أجلس على الاريكة مع أصدقائي
أستنشقت إيلي التبغ الذي بين أصابعها وأخرجته لتُعلق على إليكس و كارولاين او كما تُحب أو تُفضِل أن يطلق عليها 'كاي' عندما ذهبوا للرقصِ معاً
" أظن أنهم ثنائي مثالي " سخرتُ بعدما طلبت مشروب غازي من العامل ليحظره بثوانٍ معدودة
" أظن أَنهم يتواعدان " قُلت ليلتف دانيل إلي
" أظن أن الصَغيرة محقة " قال لأُدير عيناي على سخافته
" فقط أصمت " قُلت وأنا أضرب كتفه ليضحك وهو يُعيد نظره لأرض الرَقص
" غضبت الصغيرة " قالت ستيلا بعفوية ، هم حقاً يُحِبون مضايقتي وهذا مُزعج
دانيل الذي يُقيم حفلات عديدة وبإستمرار وبالطبع من دون اي سبب
رُبما كَانت تجمعنا علاقة في السابق ولكن كلانا فَضل أن نُعيد صداقتنا وننسى قِصص الحُب السخيفة خاصتاً التي تصبح بينَ الاصدقاء ...
فالحب احياناً يفسد الصداقات ولكن انا ممتنة ان كلانا لم يقع بحبِ الاخر بعد لقد كان مُجردَ إِعجاب
أنت تقرأ
The end | النِهاية [مترجمة]
Fiksi Penggemarهَل يُمكن للحياة أنّ تتغَير فقط بِمُجَرد دخول شخصٍ ما ؟ و هَل ستعود كَما كانت عِند رحيله ؟