هَل شعرتَ يوماً ما أنك تريد العودة للماضي خوفاً من الحاضر ؟
كيف لك أن تُكمل حياتك بينما الحاضر هو أكبر مخاوفك ؟
والأهم ...
كيف تُرجع من كان معك بالماضي ؟
فَرُبما لن تخشى من الحاضر ! ليس الجميع يستطيع العيش لوحده من دون سند له
لدي الكثير من الأصدقاء والناس الرائعين من حولي ولكن هناك شيء لن يعوض مهماً كان وهو 'أبي'.
نَزلتُ من سيارتي بعدما رَكنتها جانباً مُتوجهة لِقبر والدي وهاقد سقطت دموعي قبلما أتقدم إليه...
" أبي أنا لا أعلم إن كُنت حقاً تسمعُني أم لا ولكن أرسل لي السيد ماركو الذي يَعمل في متجر الزهور رِسالة يُخبرني أن أزورك لأفرغ مافي قلبي وهاقد أتيت إليك لأُخبرك أنني أشتقت إليك أنا لا أستطيع العيش وحيدة رُغم السنوات بعدما فارقت الحياة إلى أنني اتظاهر أمام الجَميع أنني بخير ولكنني تَعبت من التظاهر ! أنا لست جيدة أبداً ، جَميع فتيات من في عُمري يستمتعون بِحياتهم بينما أنا أبكي حسرة على خسارة أغلى ما أملك " قُلت هذا بِسُرعة وكأنني رتبت كُل تلك السطور وجهزتها قبل قولها وِرُغم الحزن إلا أنني شعرت بـ الحِمل الذي على كَتفي قد إنزاح !
" هذه لك من السيد ماركو وأسفة لم اتمكن من إحظار واحدة ، أحبك "
فَركتُ عيناي لأبعد الدموع وأقود وأصل لِمنزلي بأمان
— بعد ٢٠ يوماً ، ١١ يوليو ٢٠١٤
دَخلتُ داخل المَقهى ليرن الجرس الصغير المُعلق على الباب مُعلناً دخول شخصٍ ما و تصبح رائحة القهوى أقوى وهي تُداعب أنفي لأسمع جيمي ينادي بأسمي فبحثت عنه بين الطاولات والاشخاص الموجودين لأراه يَجلس بزاوية المقهى أمام النافذة المُطلة على الشارع
" تأخرت ؟ " سألته بينما أضع حقيبتي بالكُرسي المجاور
" مرحباً بكِ أيضاً أنا بخير شكراً " سَخر لأُدير عيناي وأجلعه يَضحك
" أحمق " قُلت لتأتي النادلة وتأخذ طلباتنا وبالطبع كلانا مُدمن على التشوكلت السَاخِنة
ظللنا نتَحدث لنِصف ساعة تقريباً ويمكنكم القول أن صداقتنا أصبحت قوية
" لورين ماذا تفعلين هنا ؟ " سَمعت صوت دانيل و ستيلا خَلفي فإلتفت وأعطيتهم إبتسامة
" أهلاً " قُلت متوجهة لعناق كلاهِما
" رِفاق هذا ... " كُنت على وشك تعريفهم على بعضهم البعض ليقاطعني دانيل
" جيمي فريدريك جونس " قال وهو ينظُر له بِبرود
" مَرحى دانيل هنا " قال جيمي بإبتسامة جانبية وهو يَضع كلتا يديه خلف رأسه بإستفزاز
" ه-هل تعرفون بعضكم ؟ " سألت ، أنا حقاً مشوشة
" هَل يمكنني أن أُحدثك بإنفراد ؟ " قال لها دانيل مُتجاهلاً سؤالها
" بالطبع " أمسكها مِن معصمها و سارت معه لِخارج المقهى
" ما الذي يجري ؟ " قالت له وهي تكتف يداها بعدما وقفت ضد الحائط في أحد الممرات
" لورين أبتعدي عنه " قال بِكل هدوء وكاد أن يَرحل ولكنه أمسكته ليقف أمامها مُجدداً
" دانيل مالذي تتحدث عنه ؟ لما علي الابتعاد ؟ "
" لأنه ... فقط أبتعدي "
" هَل تفعَل هذا لأنك تريد أن نَرجِع لِبعضنا ؟ " سألت وتأمل أن الإجابة هي 'لا'
"..."
أنت تقرأ
The end | النِهاية [مترجمة]
Fanfictionهَل يُمكن للحياة أنّ تتغَير فقط بِمُجَرد دخول شخصٍ ما ؟ و هَل ستعود كَما كانت عِند رحيله ؟