1

12.9K 98 5
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"~الفصل الأول~"

نامت برونوين تلك الليلة نوماً عميقاً،فقد كانت تعاني من ضعف شديد ولم تكتشف حتى وقت مبكر قبل الظهر أنه ورد خبر في الصحيفة يقول أنها توفيت.

استيقظت في الصباح على صوت رجلين يتبادلان الصراخ في الشارع. وعندما وقع نظرها المرهق على ورق الجدار المكسو بزهور دوار الشمس المتقشرة جفلت وأغمضت عينيها مرة ثانية.

ولما كانت في الليلة الماضية مرهقة إرهاقاً شديداً لم تعر أي اهتمام إلى المكان الذي تنام فيه، طالما لم يكلفها ذلك كثيرآ. أما الآن فأصبحت تدرك تدريجيآ أن الفندق الذي أنتهى بها المطاف إلى النزول فيه كان من النوع الذي يمكن نعته على الأرجح بالقذر.

فتنهدت وخرجت مندفعة من الفراش وتوجهت، بعد أن ارتدت ثياب السفر البالية النظيفة التي كانت ترتديها أمس، إلى الطابق الأسفل سعياً وراء فطور متأخر جداً.

وحينما كانت تنحني في المطعم المهمل المجاور فوق مائدة ملطخة بالزيوت وقع بصرها على صحيفة تركها خلفه أحد الزبائن _ ولمحت فقرة قصيرة على صفحة خلفية ورد فيها: "فتاة غامضة قتلت في حادث سيارة أجرة."

تناولت قضمة من قطعة الخبز المحمص المدهون بالزبدة، ولاحظت أنه كان ساخناً وهشاً، كما يقدم في بيتها في ولز، وألقت نظرة سريعة على

الخبر الذي جاء فيه أن امرأة شابة وصلت حديثاً من بريطانيا

قتلت البارحة في شارع بندر بفانكوفر، عندما صدمت السيارة التي كانت هي إحدى ركابها، حافلة. وقد نجا السائقان وركاب الحافلة. وأما

المرأة الشابة فنقلت إلى المستشفى بسرعة، غير أنها توفيت بعد ساعات قليلة في ما بعد. وتدعى الفتاة برونوين إفنز.

فانزلقت قطعة الخبز المحمص من أصابعها واستقرت على الجهة المدهونة بالزبدة على الطاولة. فطرفت عينيها وأعادت قراءة الخبر مرة ثانية

من أوله.

"لكنني لم أمت." تمتمت بصوت مرتفع، بينما كانت إحدى النادلات قادمة إليها لملء فنجانها مرة ثانية.

"يسرني سماع ذلك، ياعزيزتي." قالت المرأة غير الأنيقة والمتوسطة العمر، وهي تبتسم جانبيآ لبرونوين. "لا يمكنني أن أقول الشيء نفسه لجميع زبائني، على كل حال." وألقت نظرة اشمئزاز على رجل منحن فوق إحدى الطاولات عبر الممر وهو مغمض العينين، يكاد أنفه يغرق في الحساء الذي كان يتناوله.

رجـــــل صعــــــــبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن