7

3.7K 47 1
                                    


الفصل السابع~"

أغمضت برونوين عينيها وسألته بجفاء: "ماذا تريد؟"

"أريدك أنت، مع جميع الأشياء. قلت لك افتحي."

"كلا."

"قد يأخذ الفندق نظرة سيئة إذا ما كسرت الباب وفتحته، يا برونوين، ولكن أعدك أن ذلك لن يثنيني."

كلا، افترضت أن ذلك لن يحصل. اذ لا شيء يقف في طريق سلايد إن هو قرر أن يسلك طريقاً ما. مع ذلك فهو لا يتمكن من الاقتران بامرأة رفضت أن تنطق بعبارة القبول.

مشت ببطء نحو الباب وهي تسرح شعرها الرطب إلى الوراء. فلم يكن في طلب النجدة من الفندق أي معنى. حتى وإن أبعد مكبلاً بالقيود، فان سلايد سيجد سبيلاً ما ليحصل على مايريد.

"للمرة الأخيرة، هل تسمحين لي بالدخول؟" طلب منها بصوت تجلى فيه تهديد بتصرف مباشر.

فتحت الباب وسألته وهي تدعي عدم مبالاة مزعجة لم تشعر بها. "هل ينبغي أن تنفذ مبتغاك دائماً؟"

"دون شك." قال، وهو يعبر عتبة الباب أمسك بمنكبيها وجذبها نحو صدره سائلاً: "وهل ينبغي أن تتسبي بالمتاعب دائماً على هذا النحو؟ لدي أشياء أخرى أفعلها أكثر من مطاردتك عبر نصف المدينة." وكان في صوته نبرة فولاذية وفي عينيه وميض دافئ.

واعترتها رجفة مباشرة، ولكن عندما أخذت أصابعه تشد على منكبيها رفعت رأسها وقالت بقساوة: "لماذا لم تقم بها، إذن؟ لم أطلب منك أن تطاردني، يا سلايد." وقطبت جبينها وهي تسأل: "كيف اكتشفت أنني هنا؟"

"السيدة بيكرسلي." قال بحزم.

هزت نفسها متحررة من قبضته وقالت: "آه، لكنها لم تعرف. . ."

"آه، بلى، لقد عرفت بالفعل. فعندما يلاحق كلب الجيران بأنفه رائحة ما فهو لا يستسلم حتى يقع ما يبحث عنه في الزاوية. فقد استعملت فضولها، يا حلوتي. ذهبت في أثرك، مما وفر علي قدراً كبيراً من الوقت."

"ولكن كيف. . .؟"

"ليس لدي أية فكرة. كما أن ذلك لايهم. فقد أسرعت لتقدم إلي الأخبار السارة."

"آسفة للصدمة ولكن، في ما يتعلق بالباقي. . ."

"في ما يتعلق بالباقي، فأنت راجعة معي مباشرة إلى شقتي، وإذا كنت صاحبة حظ كبير يجوز أن أعدل عن لفك ببقايا أوراق الجدران اللعينة وشحنك إلى البيت في بونتغلاس."

قالت برونوين بجفاء: "يمكنني أن أفكر بما هو أكثر سوءاً."

"وكذلك أستطيع أنا. فلا تدفعيني لذلك."

"سلايد، لست قادرة على الرجوع معك، ولن أتزوجك و. . ."

"إنني أفهم أفترض أنك تعتقدين أنني أحد تلك الأقدار السيئة." وكانت النظرة التي سددها إليها قاسية ومروعة على غير عادته.

رجـــــل صعــــــــبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن