الفصل السادس ( زليخه )

1.3K 77 0
                                    


مضت ساعتان وبشاير تمشي خلفه ..
كان سريعاً في مشيه ..وكانت تعاني لتلحق به ..
نالت الاعشاب والغصان الصغيره الخشنه من قدميها ..
.
.
في كل مره كانت تنضر لبرزخ وتهم بنادئه لجعله يخفف من سرعته لكن هناك جانب من قلبها خائف منه ولايريد ان يحتك مع هذا الجني كثيرا
.
.
تورمت قدماها وجف حلقها ..رغم ذالك ضلت صابره متحمله ..
توقف برزخ فجأه وضل ساكنا لفتره
شعرت بشاير بعدم الراحه لتوقفه فجأه وضلت تراقبه
.
.
اخيرا التفت ببطئ نحو أعلى شجرة تبعد عنه ، كانت تقف عليه قطه سوداء
شهقت بشاير بهلع وهي تنضر للقطه ولسوادها الشديد وعينيها الغريبتين شديدة الأحمرار
.
.
ضل برزخ ينضر للقطه بهدوء دون اي رده فعل وكأنهما يتخاطبان بلغه العيون !!
بعد دقائق تحركت القطه أخيراً وقفزت من أعلى الشجره ..أختبأت خلفها قليلاً..
كل هذا وبشاير تراقب ..
.
.
كانت الصدمه اللتي جعلت ساقيها تسيل على العشب عندما اختفت القطه خلف الشجره وضهرت مكانها امرأه ترتدي قميص طويل اسود اللون شديدة القبح قاسيه النضرات ، يتوسط رأسها قرنان غليظان مازادتها الا قبحاً..
.
.
شحبت بشاير وجف حلقها بالكامل وشرعت تذكر الله في صدرها
تحركت نضرات تلك المرأه المخيفه نحو بشاير ولم تبعد عينها عنها ..
نضرات مليئه بالكراهيه، الحقد ، لو كانت النضرات تستطيع القتل .. لقتلت تلك النضرات بشاير في تلك اللحضه لشدة قسوتها
.
.
بلغت مبلغها من الخوف كل جزء في جسدها الهزيل يرتعش أبتداءً من شفتيها وحتى خنصر قدمها .. لكن فجأه مر شريط ذكريات بشاير امام عينها بسرعه في لحضه واحده ..وتذكرت ماحصل قبل دخولها لهذه الغابه
.
.
وبينما هي كذالك تحركت المرأه نحوها .. تمشي مباشره نحوها وشعرها الأسود يزحف خلفها على العشب ..

سألها برزخ بهدوء
" ماذا تريدين ، زُليخَه ؟

ردت وهي تمشي نحوها بدون ان تشيح النضر عن فريستها
"هذه الفتاة ، اتيت لأخذها
.
.
جثت بشاير على ركبتيها من شدة الروع
كل اطرفها ترتعش صعدت الدموع لعينيها وهي تنضر لتلك المرأه المرعبه وهي تسير نحوها بملامحها المخيفه
إلتفتت نحو برزخ تريد الأستنجاد به..لكن شفتيها المرتعشه خذلتها.. ولم يحرك برزخ ساكنا..
.
.

بيش في محكمة الجن / مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن