الفصل الرابع عشر (زائر غير متوقع ؟! )

1.3K 69 0
                                    

ارخى الليل سدوله حاملا معه عاصفه قويه ، يُسمع لها صوتً مرعباً عندما يمر بذالك الممر اللذي توجود فيه زنزانة الفتاتان ،
لا تدري صالحه كم من الأيام مرت وهي محبوسة هنا ، كانت تعتني بصديقتها اللتي اصابتها حالة من الأكتأب الحاد ، لاتتحدث ابداً مهما حاولت الحديث معها وطمأنتِها ، اصابها الوهن الشديد ، وتورمت عيناها من البكاء والأنين .
ان سمعت صوت اقدام الحراس التي تهز الأرض من تحتهم ، تتشبث بصالحه ولا تنفك عنها حتى يغادرو بعد ان يعطوهم الطعام ..
.
.
قائمة الطعام كانت تحتوي على
الفواكه المضموره ، يأكلون الجزء السليم بقضمه او قضمتين ويتركون الباقي ، احيانا يحضرون لهم حبات يسيره من التمر ، ورغم انهما لايحبانه الا انهما يقسمان ماذاقا الذ من هذا الطعام في هذا المكان ..
.
.
بالكاد يتَجّرعون الماء اللذي يُقدم لهم تجّرعاً .. فالبنسبة لفتاتان تشربان الماء العذب من القاورير طوال حياتهما ، فمن الطبيعي ان لا يحبا طعم ماء النهر العكر غير المعقم والمليئ بالشوائب والرائحه العفنه ..
ورغم ردائة الماء فهم يقتصدون ويحافضون عليه لعطشهم اذا اشتد
.
.
لم ينسو الصلاة بالرغم من صعوبة مايواجهونه ،لم تكن لديهم ساعه ليعفرو بها الوقت ولكن بالتخمين واحتساب الزمن بين كل صلاة واخرى،
يتيممون بالرمل المفروش تحتهم ويصلون بخشوع ويدعون ربهم الرحيم بتذلل لأن انجاهما مما هم فيه ليكونن من الشاكرين .
.
.

تتسائل بشاير دائما بعد كل صلاة هل سيقبل الله صلاتها بالرغم من عدم طهارة ملابسها
فتُطمئنها صديقتها بأنه الله غفور رحيم عالم بصعوبة وضعنا وعدم قدرتنا على الطهاره .
.
.
وبينما هم نائمون في يوم ما اذا بهم يستيقضو على اصوت قادمه نحوهم
صوت اقدام وسلاسل تُجر بتثاقل

اقتربت الفتاتان من بعضهما تستمد كلاً منهما القوة من الأخرى يترقبان ما سيضهر أمامهما بدون ان ترف جفونهم
رأت بشاير ضل رجل مكبل بالسلاسل ويقوده اثنان
.
.
قطبت حاحباها.. من هذا ؟ ، اتُراه شخص تاه في الغابه فأقتادوه مثلهما ، او انه اُدين بذنب اقترفه ،وهوا ذاهب ليُحاكم !!
شيئاً فشيئاً. . ضهر الجان مع ذالك البشري المُكبل امامهم، وانعكس نور طفيف على وجهه .

شهقت بشاير وأتسعت عيناها ، فزت من مكانها واقفه
" ابي!!!

فتحو باب الزنانه ودفعوه بعنف داخلها
تسمرت بشاير في مكانها ولم يرف لها جفن لشدة ذهولها
هل ماتراه حقيقه هل هوا سراب ام وهم ، ستتوقع اي شيء بما انها اطالت المكوث هنا.
.
.
اقترب الشيخ ذو الشعر الأشيب نحوها فارداً ذراعيه ،
"بشاير ، هذا انا .. والدك

لكن بشاير لاتزال في حاله صدمه تهز رأسها في غير تصديق ارتعشت شفتيها ولّوحت بيديها كعلامه على رفضها تقبل وجود والدها امامها
" لا .. لا.. مُـ حـ...ـآل

اقترب والدها منها ، لمس خديها واحمر وجهه واجهش باكياً
"هل تعلمين كم بحثت عنك ، اوه ماهذا يا طفلتي لم أصبحتي بهذا الوهن الشديد؟!

بيش في محكمة الجن / مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن