.
ركضت بشاير حافيه القدمين في تلك الغابه ..وبين فتره واخرى كانت تلتفت خلفها ..توقفت لحضه ..والتقطت انفاسها لكن قلبها لايزال يخفق بقوه ..
.
.
التفتت خلفها مره اخرى وهي تتأكد انه لايتبعها ..
.
.
فجأه سمعت صوت حيوان مفترس قريب منها ..تشنجت مكانها وهي تلتفت.ببطئ لذالك الدب البري الاسود اللذي يقف امامها ..تصلبت اطرافها ..
كان اضخم ب 5 اضعاف حجمها ، صوت انفاسه كان اشبه بزئير الاسد
اقترب منها الدب ببطئ..وفتح فمه اللذي يسيل منه اللعاب ..وكشر عن انيابه .. بينما التهمها بعينه المرّكزه عليها قبل فمه.
.
.
وهنا جمعت بشاير كل طاقتها واطلقت صرخه عاليه ..جابت انحاء الغابه ..
في تلك اللحضه كان برزخ..يجلس بهدوء في غاره عندما سمع صوت الصراخ .. لمعت عيناه ..وختفى في رمشه عين..
.
.
حاولت بشاير النهوض على قدميها ..لكن كانتا متصلبتين .. شعرت بأنفاس هذا الحيوان
المتلهف لأفتراسها ..اغمضت عينها واستسلمت للبكاء والنحيب
هذا كل ما تستطيع فعله في هذا الموقف. .
.
.
هجم عليها الدب ودفعها بجسده الضخم ..
اصدرت بشاير صرخه قبل ان تسقط بقوه على الارض .. اقترب منها يشُم فريسته الضئيله المرتجفه ..كانت انفاس الدب الكريهه وصوته كافيا لقتلها..
.
.
وما إن تمكن الدب منها ..حاول عضها بأنيابه في رقبتها ..
لكن ولجزء من الثانيه ومع صرختها .. تجمد الدب مكانه فجأه ...ارتفعت بؤبؤة عينه للاعلى وفقد السيطره على نفسه ..
اصبح يتخبط يمنه ويسره ، راسه يرتطم بالارض مره وبالصخور مره اخرى ..وكأن مس شيطاني قد اصابه وتحكم به .
.
.
حاول الدب النهوض ، لكن شيئاً
يجذبه ليسقط ارضا في كل مره
اصدر صرخات متألمه متتاليه حتى انهار في اخر الأمر..
.
.
نهضت بشاير وهي تنضر للدب اللذي سكن فجأه بدهشه بالغه ... حاولت إستيعاب الأمر
لكن فاجئها صوت من خلفها
" بيش انتي بخير ؟
شقهت بهلع وهي تنضر للخلف ..وعاد قلبها يخفق بشده ..
كان برزخ ينضر اليها بعينيه الجامدتين ، ذالك البرود في عينيه وملامحه الحاده
جعلت من ساقيها عديمة الفائده ..جثت على الارض وزحفت للخلف وهي تهتف بهلع
" ابتعد عني ، لا تقترب
نضر اليها ولسان حاله يقول
"أهذا شيء تقولينه لمُنقذكِ !!
حاولت النهوض رغم ان ساقيها لم تكف عن الرجفان
"لا تأذيني..ارجوك
وبدأت في البكاء والنحيب ثانيه ..نضر اليها برزخ مطولاً وهي تبكي ..ثم قال
" لما تخالين اني سأُذيك ؟
صرخت بغضب
" قبل قليل اخبرتني انك تكرهُنا !
رد بحزم
"قلت اني اكرهكم ، لم اقل اني سأأذيكم
توقفت بشاير عن البكاء وتأملته قليلا ثم تشجعت وأكملت
" جميع الناس يؤذون من يكرهون
هز رأسه وقال
" بيش..الجن..يختلفون عن الإنس .
وستدار مغادر ..
تاركا بشاير خلفه في وسط الغابه .
أنت تقرأ
بيش في محكمة الجن / مكتملة
Fiksi Penggemarكان من المفترض ان تقضي اجازه سعيده وهادئه بالتخيم على اطراف الغابه ..!! لكن بدل ذالك وجدت نفسها تُجّر بالسلاسل والأغلال الى ساحه المحكمه مع اشباه البشر ، خَلّقُهم ليسو كخلقها.. !!
