١. أَتَأَمَّل ؟

29K 876 821
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
#فونو تحدثكم 👋🏽
كيفكم يا حلوين ؟ ترى البارت في مقاطع جريئة شوي 🔞
بس أكيد مقارنة بباقي الرواية هذا مؤدب😌 .. المهم
يلا نبدأ ؟ 😉
بسم الله الرحمن الرحيم
___________
كيم جونغ إن ( كاي ) :
يَوْم الزِّفَاف ؟ أَشْعُر بِأَنِي أَسْعَد شَخْصٍ عَلَى هَذَا الكَوْكَب ، إِنَّه اليَوْم الذِي لَطَالَمَا تَمَنَّيْته .
قَدْ يَبْدُو ذَلِك غَرِيباً بَعْض الشَّيْء لِأَنَّ تِلْك العِبَارَة تَخُص الفَتَيَات ؛ لَكِنَّنِي لَم أَتَوَقَّع يَوْمَاً أَنْ يَرْبطنِي القَدَرُ بِهَا حَتَّى وَ إِنْ أَمْضَيْتُ الليْل كُلّه أُفَّكِر فِي كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْهَا .
يَبْدُو هَذَا كَـ حُلم جَمِيل بِحَق ! أَعْنِي .. لَقَد حَدَث بِسُرْعَة ، حَتَّى أَنِّي لَمْ أَسْمَع مِنْهَا سِوَى كَلِمَة " نَعَم " حَتَّى الآن .
لَطِيفَة ، مُطِيعَة وَ خَجُولَة .. جِداً .
لِدَرَجَة أَنَّهَا تَخَلَّت عَنْ حَفْل الزّفَاف الذِي تَتَمَنَّاه كُلّ فَتَاة عَلَى هَذَا الكَوْكَب فَقَط لِأَنَّهَا تَخْجَل مِنْ مُوَاجَهة النَّاس .
وَدَدْت لَوْ تَرْتَدِي فُسْتَان زِفَاف أَثْنَاء سَفَرِنَا لِقَضَاء شَهْر العَسَل ، لَكِنِّي أَعْلَم أَنَّهَا لَنْ تَشْعُر بالرَّاحَة إِذَا ارْتَدَتْه أَثْنَاء السَّفَر ؛ لِذَا طَلَبْتُ مِنْهَا ارْتِدَاء أَيّ شَيْءٍ مُرِيح أَبْيَض اللًون ، وَكَالعَادَة وَافَقَت .
ذَهَبْتُ لِأَخْذِهَا مِن مَنْزِلِهَا وَعِنْدَمَا اسْتَقْبَلَنِي وَالِدهَا أَبْصَرْتُهَا تَقِف بِحِيرَةٍ عِنْدَ نِهَايَة الدَّرَج وَوَالِدَتَهَا تُوَبِّخهَا عَلَى ارْتِدَاءها فُسْتَان نَوْمٍ أَبْيَض قُطْنِيّ ، يَبْدُو فِي نَظَرِهِم مُبْتَذَلاً ، لَكِن فِي نَظَرِي تَبْدُو لَطِيفَة لِلغَايَة .
" لَا بَأْسْ ، يُعْجِبُنِي هَذَا كَثِيراً "
قُلْتُ ثُمّْ وَضَعْت طَرَحَةَ زفَافٍ عَلَى شَعْرِهَا وَ فَوقهَا طَوْق وَرْدٍ أَبْيَضَ وَرَبَطْتُ عَلَى خَصْرِهَا ذَيْل فُسْتَان زفَاف أَبْيض طَوِيل.
" هَلْ نَذْهَب ؟ "
سَأَلْتهَا وَمَدَدْت ذِرَاعِي لِتَتَمَسَّك بِيَدِي وَلَكِن لَمْ أَجِد مِنَها رَداً لِذَا سَحَبْتُ يَدَهَا بِلُطف مُتَوَجِّهاً لِلسَّيَّارَة .
قُمْت بِفَتْحِ سَقْف السَّيَّارَة وَبَدَأْتُ بِالقِيادَة مُحَاوِلاً أَنْ لَا أُشَتِّت تَرْكِيزِي بِجَمَالِها ، خَاصَّة وَأَنّ الشَّمْس أَدَّت إِلى احْمِرَار وجنتَيْهَا بِشَكْلٍ جَمِيل وَبَدَت غَيْر مرْتَاحَة بِسَبَبِ الشَّمْس لَكِنَّهَا أَحَبَّت انْدِفَاع الهَوَاء اتِّجَاهَها بِسَبب حَرَكَة السَّيَّارَة السَّرِيعة ، لِذَا أَخْبَرْتهَا أَنْ تُغَطِّي وَجْهَها بِطَرْحَة الزِّفَاف حَتَّى تُخَفِّف مِن تَأْثِير أَشِعَّة الشَّمْس عَلى وَجْههَا .
***
وَصَلْنَا إِلَى اليَخْت أَخِيراً ، صَعْدْنَا إِلَيْه ثُمْ وَقَفْنْا قَلِيلاً لِتَأَمُّل البَحْر ، لَكِنِّي اكْتَشَفْتُ أَنَّ هُنَاك مَا يَسْتَحِقّ التَّأَمُّل أَكْثَر مِن البَحْر
" أَزِيلِي الطَّرْحَة عَنْ وَجْهك ؛ لَنْ تَتَمَكَّنِي مِنْ رُؤْيَة البَحْر بِوُضُوح بِسَبَبِهَا ، ثُمَّ أَنَّهَا تُصَعِّبُ عَلَي التَّأَمُّل فِي جَمَالك "
قُلْتُ بَيْنَمَا أَرْفَع الطَّرْحَة عَنْ وَجْهِهَا فَيَظْهَر لِي وَجْههَا الخَجُول بِأَجمَل وَأَرَقّ أَوْضَاعه ، لَم أَتَمَالَك نَفْسِي ، يَدِي تَحَرَّكَت تِلْقَائِيّاً لِلَمْس وَجْهِهْا ، وَبِمُجَرَّد اقْتِرَاب أَنَامِلِي مِن بَشَرَتِهَا هَرَبَت مِنِي إِلَى دَاخِل اليَخْت .
" عَزِيزَتِي ، أَيْنَ ذَهَبْتِي ؟ "
قُلْتُ عِنْدَمَا دَخَلْتُ غُرْفَة النَّوْمِ بَاحِثاً عَنْهَا ثُمَّ لَمحْتُ جُزْءاً مِن ذَيْل الفُسْتَان أَسْفَل السَّرِير ، فَـ جثوت عَلَى رُكْبَتَاي لِأَنْظُر أَسْفَلَه فَـ وَجَدْتهَا هُنَاكَ .
" وَجَدْت هَذَا ، أَتَعْرِفِين مَالِكَه ؟ "
قُلْت مُمَازِحاً بَيْنَمَا أُمْسِك طَرَف ذَيل الفُسْتَان فِي يَدِي فَتَبْتَعِد هِيَ وَيَتَمَزَّق جُزْء مِن الذَّيل بِسْبَب إِمْسَاكِي بِه .
" كَمَا تُرِيدِين ، أَنَا فِي الخَارِج أَخْبِرِينِي إِذَا أَرَدْتِ شَيْئاً "
قُلْتُ ثُمَّ وَضَعْتُ قِطْعَة الذَّيْل المُمَزَّقَة عَلَى الأَرْض بِعَشْوَائِيَّة دُونَ أَنْ أُلَاحِظ أَنَّ هُنَاك شَمْعَة فَـ سَمِعْتهَا تَصْرُخ فَالتَفَتتُ لِأَجِد القِطْعَة التِي وَضَعْتهَا تَشْتَعِل فَخَلعْتُ سُتْرَتِي وَأَطْفَأْتُ بِهَا النَّار ثُمَّ تَرَكتهَا عَلَى الأَرْض .
يَبْدُو أَنَّهَا تَخَاف مِن النَّار كَثِيراً لِأَنّهَا تَبْدُو مَذْعُورَة لِلْغَايَة ، لَكِنِّي لَم أَقْتَرِب لِتَهْدِئتَها ؛ لِأَنَّهَا تَبْدُو خَائِفَة مِنِّي أَكْثَر مِن النَّار لِذَا خَرَجْتُ مِن
الغُرْفَة مُسْرِعَاً .
***
ظَهَر القَمَر فِي السَّمَاء وَصَار البَحْر دَاكِناً وَأَنَا لَمْ أَتَنَاوَل شَيْئاً بَعْد ، دَخَلْتُ إِلَى مَطْبَخ اليَخْت لِأُحْضِر لِي شَيْئاً لِتَنَاوُلِه ثمَّ تَذَكَّرْت أَنَّهَا أَيْضاً لَمْ تَتَنَاوَل شَيْئاً ؛ لِذَا ذَهَبْتُ لِسُؤَالِهَا عَنْ مَا تَرْغَب فِي تَنَاوُلِه .
انْحَنَيْتُ لِأَنْظُر أَسْفَل السَّرِير فَوَجَدْتهَا نَائِمَة  ، أَطْفَأْتُ الشُّمُوع الكَثِيرَة فِي الغُرْفَة وَأَبْعَدْتُ الوَرْد المَنْثُور عَلى السَرِير لِيَقَع عَلَى الأَرْض حَتَّى تَشْعُر بِالرَّاحَة أَثْنَاء نَوْمِها ، ثُمَّ حَمَلْتهَا وَوَضَعْتهَا عَلَى السَّرِير بِهُدُوء ثُمَّ تَمَدَّدْتُ بِجِوَارِهَا وَبَقَيْتُ أَتَأَمَّلهَا حَتَّى غَفَوْت .
اسْتَيْقَظْتُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَيْقِظ هِي وَ أَكْمَلْت التَّأَمُّل فِي مَلامِحِهَا بِتَلَذُّذ دُون مَلَل .
" صَبَاحُ الخَيْر "
قُلْت عِنْدَما اسْتَيْقَظَت فَخَبَّأَت وَجْهَهَا أَسْفَل الغِطَاء .
" أَتَرْغَبُين فِي السِّبَاحَة ؟ "
تَسَاءَلْت وَلَم أَجِد مِنْهَا رَدّاً كَالعَادَة .
" هُنَاك مَلابِس لِلسِّبَاحَة فِي هَذِه الخَزْنَة ، ارْتَدِي مِنْهَا إِذَا أَرَدْتِي ، أَنْتَظِرُك فِي الخَارِج "
قُلْتُ ثُمَّ خَرَجْتُ وَ بَدَّلْتُ مَلَابِسِي إِلَى سِرْوَال سِبَاحَة وَانْتَظَرْتهَا طَوِيلاً لَكِنَّهَا لَمْ تَأْتِي  لِذَا ذَهَبْت إِلَيْهَا للاطْمِئْنَان ، فُوَجَدْتهَا وَاقِفَة عِنْد الخِزَانَة بِحِيرَة وَيَبْدُو أَنَّهَا خَجِلَة مِن ارْتِدَاء هَذِه المَلَابِس كَوْنهَا لَا تُغَطِّي سِوَى جُزْء صَغِير مِن الجِسْم .
" لَا بَأْس ، يُمْكِنُك البَقَاء بِمَلَابِسك هَذِه إِنْ كَانْت لَنْ تُصَعِّب عَلَيْك السِّبَاحَة "
قُلْت ذَلِك ثُمّ ذَهَبْنَا لِلسِّبَاحَة ، كَانَت تُحَاوِل إِبْقَاء مَسَافَة بَيْنِي وَبَيْنَها ، لِذَا أَخْبَرْتهَا بِأَنْ تَقْتَرِب وَكانَت مُطِيعَة كَالعَادَة
أَحَطْتُ خَصْرهَا بِيَد واليَد الأُخْرَى كُنْت أَلْمِس بِهَا شَعْرهَا .

" أَلَا بَأْس أَنْ أُكْمِل ؟ أَوْ حَتَّى أَتَغَزَّل ؟ أَوْ عَلَى الأَقَلِّ أَتَأَمَّل ؟ "
قُلْتُ ثُمَّ أَنْزَلْتُ يَدِي مِنْ شَعْرِهْا إِلَى شِفَاهِهَا الرَّطبَة وَاقْتَرَبْتُ لِأَسْمَع وَ أَشْعُر بِأَنْفَاسِنَا تَخْتَلِط بِقُوَّة بِسَبْبِ السِّبَاحَة ، وَمَع أَنّ المِيَاه كَانَت بَارِدَة ، حَرَارَة جَسَدِي كَانَت فِي أَقْصَى دَرَجَات ارْتِفَاعِهْا ...
______يتبع______
ما أحلل اللي تقرأ بدون تعليق

عَدْوَى ستُوكْهُولْمِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن