٩ . أَيْن تَجِد السَّعَادَة ؟

10.9K 503 1K
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#فونو تُحَدِّثكم 👋🏽
كيفكم يا حلوين ؟ 💁🏻
البارت أكثر من ١٨٠٠ كلمة 💃🏽 بالله ما يستحق تفاعل؟ 😉
البارت الجاي مكتوب فتفاعلوا عشان أنزله 👏🏾
ڤوت + كومنت 💜
قراءة ممتعة 😌

_____________
( أَيْن تَجِد السَّعَادَة ؟ فِي كُلِّ شَيْء قَد تَجِدُ سَعَادتك ، حَتَّى فِي أَعْمَاق الحُزن ... كُلّ مَا عَلَيْك فِعَله هُو البَحْث عَنْهَا ، صَدِّقْنِي سَتَجِدهَا فِي أَبْسَط الأُمُور )

.
.
.
" مَاذَا ؟ كَيْف ؟ لَقَد كُنْتُ أَرَاهَا عِنْد مَنْزِلِكُم كَثِيراً بِرِفْقَة .. "
تَوَقَّفْتُ عَن الحَدِيث عِنْدَمَا لَاحَظْتُ انْزِعَاج زَوْجَتِي مِن تَذْكِيرهَا بِمَا مَضَى فَتَوَقَّفْتُ عَن الحَدِيث ثُمَّ التَفَتُّ لَهَا
" عَزِيزَتِي اذهَبِي لِتَبْدِيل مَلَابِسك ، لَا أُرِيد أَن تَمْرَضِي مُجَدّداً بِسَبَبِي "
قُلْتُ لِتَقِف هِي
" انْتَظِرِي ! أَنَا سَآتِي مَعك ، أَوَدُّ الحَدِيث مَعك "
قَالَت وَالِدَتهَا .

-" أَيْنَ كُنَّا ؟ صَحِيح .. كَيْف فَقَدْتُمُوهَا عِنْدَمَا كَانَت فِي العَاشِرَة مِن عُمْرِهَا ؟ "
قُمْتُ بِسُؤال وَالِدهَا
-" أُخْتُطِفَت "
أَجَاب وَالِدُهَا مُخْتَصِراً
-" كَيْف ؟ "
تَسَاءَلْتُ أَنَا
-" لَا نَعْلَم "
أَجَاب هُو .
-" إِذَا مَنْ قَام بِاخْتِطَافِهَا ؟ "
تَسَاءَلْتُ مُجَدّداً
-" لَا نَعْلَم "
أَجَاب مُجَدّداً
-" لِمَا قَام بِاخْتِطَافِهَا ؟ هَل لَدَيْه ضَغِينَة اتِّجَاه أَحَدُكُم .. أَوْ أَرَاد مَالاً ؟ "
تَسَاءَلْتُ مُجَدّداً وَمُجَدّداً
-" لَا نَعْلَم "
أَجَاب مُجَدّداً وَمُجَدّداً
-" إِذَا أَخْبِرْنِي مَا تَعْلَم "
قُلْت بِنَفَاذ صَبْر
-" عِنْدَمَا اقْتَرَبَت ذِكْرَى مِيلَادهَا العَاشِرَة كُنْتُ أَخْرُج بِرِفْقَة وَالِدَتهَا كَثِيراً لِنَشْتَرِي احْتِياجَات المُفَاجَأَة التِي قُمْنَا بِتَحْضِيرِهَا لِذِكْرَى مِيلَادِهَا ، كُنَّا دَائِماً مَا نَعُود وَنَجِدهَا وَاقِفَة بِمُفْرَدهَا فِي فِنَاء المَنْزِل وَعِنْدَما نَسْأَلهَا عَن السَّبَب كَانْت تُخْبِرنَا بِأَنَّهَا تَلْعَب وَتَطْلُب مِنَّا الدُّخُول أَوَّلاً وَأَنَّهَا سَتَلْحَق بِنَا "
قَالَ هُو
-" لِهَذَا خَافَت وَالِدَتهَا عِنْدَمَا أَخْبَرْتُهَا بِأَنَّ زَوْجَتِي طَلَبَت مِنِّي الدُّخُول أَوَّلاً وَأَنَّهَا سَوْف تَلْحَق بِي "
قُلْتُ ذَلِك
-" صَحِيح .. لَمْ تَتَمَكَّن وَالِدَتهَا مِن النَّوْم جَيِّداً مُنْذ أَن أُخْتُطِفَت زَوْجَتُك .. دَائِماً مَا تُرْدِّد أَثْنَاء نَوْمِهَا أَنَّه مَا كَان يَجْدُر بِنَا الاهْتِمَام بِذِكْرَى المَوْلِد أَكْثَر مِن المَوْلُودَة .. لَقَد كُنَّا مُتشَوِّقِين لِذَلِك اليَوْم بِحَق .. حَتَّى أَنِّي قُمْت بِشِرَاء حَاسِب آلِي لَهَا وَ قُمْت بِتَسْجِيلهَا فِي أَحَد مَوَاقِع التَوَاصُل القَدِيمَة وَكَانَت أَوَّل مَن يَحْصُل عَلَى شَيْءٍ كَهَذَا بَيْن صَدِيقَاتِهَا .. كَانَت فِي كُلِّ مَرَّة تَبْقَى بِهَا فِي فِنَاء المَنْزِل تُخْبِرْنَا أَنَّهَا سَوْف تَلْحَق بِنَا وَتَفْعَل ذَلِك حَتَّى جَاء يَوْم مِيلَادِهَا بِمُجَرَّد إِطْفْاءهَا الشُّمُوع ذَهَبَت وَلَمْ تَعُد حَتَّى ذَلِك اليَوْم الذِي طَلَبْت مِنَّا أَنْ تْتَزَوَّجَهَا "
قَال هُو .
-" هَل يُعْقَل أَنَّهَا عَادَت فِي ذَلِك اليَوْم ؟ "
تَسَاءَلت أَنَا
-" لَا ، لَكِنَّك أْخْبَرْتَنَا بِأَنَّك تَنْتَظِر رُؤْيَتَهْا كُلَّ يَوْمٍ فِي نَفْس الوَقْت .. فَانْتَظَرْنَا ذَلِك الوْقْت فِي مُتَخَفِّين فِي فِنَاء المَنْزِل حَتَّى رَأَيْنَاهَا قَادِمَة تَنْظُر إِلَى المَنْزِل بِشَوْق لَكِن الخَوْف كَان وَاضِحاً عَلَيْهَا ، فَذَهَبْنَا لِأَخْذِهَا مُبَاشَرَة وَقُمْنَا بِإِدْخَالِهَا المَنْزِل وَلَم نُخْرِجْهَا مِنْه سِوَى يَوْم زَوَاجِكُمَا عِنْدَمْا أَتَيْت أَنْت لِأَخْذِهَا "
قَالْ هُو
-" أَلَم تُحَاوِلُوا سُؤَالهَا عَمَّا حَدَث ؟ "
تَسَاءَلتُ أَنَا
-" بِالطَّبْع فَعَلْنَا ، لَكِنَّهَا كَانَت تَرْتَجِف وَتَضَع يَديهَا عَلَى أُذُنْيهَا بِخَوْف وَكَأْنَّهْا تُحَاوِل نِسْيَان مَا حَدَث .. لَمْ نَرْغَب بِجَعْلِهَا تَتَأَذَّى مِن حَدِيثنَا .. المُهِم أَنَّهَا عَادَت بِخَيْر مَع أَنَّنَا تَفَاجَأنَا كَثِيراً .. حَتَّى بَعْد مُرُور كُلِّ تِلك الأَعْوَام اعْتَقَدْنَا أَنَّهَا سَتَعُود لَنَا بِنَفْس مَظْهَرهْا الطُّفُولِي المُحِب للحَيَاة .. لَا أَعْلَم كَيْف أُعَبِّر لَك عَن امْتِنَانِي .. كِدْنَا نَفْقِد الأَمَل فِي عَوْدَتِهَا حَتَّى ظَهَرْت أَنْت "
قَالَ وَالِدُهَا
-" زَوَاجِي بِهَا هُو أَفْضَل حَدَثٍ فِي حَيَاتِي .. كُلُّ مَا اعْتَقَدْتُه جَمِيل فِي هَذِه الحَيَاة لَم يَعُد شَيْئاً فِي عَيْنِي بَجَانِبها "
قُلْت أَنَا
-" بُنَي أَعْتَذِر عَن سُؤَالِي ، لَكِنِّي أَعْلَم أَنَّهَا لَن تُجِيبَنِي .. تُرَى هَل ... اغْتَصَبَهَا ؟ "
تَسَاءَل وَالِدهَا بِتَوَتُّر
-" وَمَا أَدْرَانِي أَنَا ؟ لِمَا تَسْأَلنِي وَكَأَنِّي الخَاطِف ؟ "
قُلْت بِانْفِعَال دُون تَفْكِير
-" لَسْت الخَاطِف .. لَكِنَّك زَوْجُهَا "
قَال هُو فَحَدّْقْتُ بِه قَلِيلاً ثُمَّ أَيْقَنْتُ أَخِيراً مَا يَرْمِي لَه
-" ااااه .. هَذَا مَا .. كُنْتَ تَقْصِده .. إِنَّه ... لَا أَعْلَم "
قُلْت بَتَوَتُّر .
-" مَاذَا ؟ لِمَا ... ااه كَمَا تُرِيد .. هِي حَيَاتكم لَن أَتَدَخَّل "
قَال هُو ثُمَّ سَمِعْت صَوْت زَوْجَتِي مِن الدَّاخِل تَصْرُخ قَائِلَة " لاا مُسْتَحِييل " فَأَيْقَنْتُ أَنَّ وَالِدتَهَا قَرَّرَت التَّدَخُّل فِي حَيَاتنَا عِوَضاً عَن وَالِدِهَا .
جَلَسْنَا قَلِيلاً نُشَاهِد مُبَارْاة كُرَة قَدَم عَلَى التِّلْفَاز وَنُنَاقِش أَحْدَاث المُبَارَاة إِلَى أَنْ خَرَجَت زَوْجَتِي مِن الغُرْفة وَفِي نَفْس اللحْظَة عَبَّر مُعَلِّق المُبَارَاة عَن انْذِهَالِي قَائِلاً " أوووووه ! خَطِيرَة ! خَطِيرَة ! خَطِيرَة "
وَكَأَنَّ ذِلِك المُعَلِّق يَجَلِس القرفصَاء عَلَى قَلْبِي
لَمعَت عَيْنَاي عِنْدَمَا اقْتَرَبْتُ مُلْتَقِطاً صُور كُلَّ بُقْعَة بِهَا بِعَيْنَاي
" احمم سَنَذَهَب الآن ، وَدَاعاً "
قَالَ وَالِدُهَا فَأَسْرَعَت هِي بِالاخْتِباء خَلْف وَالِدَتهَا
" سَآتِي مَعكُم ! "
قَالْت ثُم هَمَسَت بِصَوْتٍ مُنْخَفِض لِوَالِدَتِهَا " كَيْف تَترُكِينِي مَعْه بَعْد الذِي أَخْبَرْتِينِي إِيَّاه ؟ أَنَا لَم أُصَدِّقك بَعْد "
لَقَد كَان كُلّ شَيْء وَاضِح لِذَا لَسْتُ بِحَاجَة لِسُؤالِهَا عَن تَوَتُّرِهَا
اقْتَرَبْتُ مِنْهَا بِسُرْعَة وَقُمْت بِسَحْبِهَا لِتَأْتِ بِجَانِبِي
" أَيْنَ تَعْتَقِدِين أَنَّكِ ذَاهِبَة ؟ "
قُلْتُ بِمَلَامِح جَادَّة مُحَاوِلاً إِخْفَاء ضِحْكَتِي ثُمَّ غَمزْتُ لِوَالِدِهَا فَأَيْقَن أَنِّي أُمَازِحهَا فَأَخَذ زَوْجَته وَذَهَب بِهُدُوء
اقْتَرَبْتُ مِنْهَا وَلَم أَشْعُر بِنَفْسِي عِنْدَما حَدَّقْتُ بِتَقَاسِيم جَسَدِهَا وَكَانَت هِي تُغَطِي بَعْض الأَجْزَاء بِخَجَل
اقْتَرَبْتُ مِنْهَا لِأُبْعِد خُصلَات شَعْرهَا عَن جَسَدِهَا فَشَهَقَت بِخَوْف
-" لَا تَقْلَقِي ، لَمْ أَتَزَوَّج جَسَد فَحَسْب.. لَسْتِ مُجَرَّد جَسَد .. لِذَا أَنَا لَن أُجْبِرَك عَلَى شَيْء حَتَّى وَإِن كُنْت كَمَا أَخْبَرَتْكِ وَالِدَتك "
قُلْتُ أَنَا بَيْنَمَا أَقْتَرِب مِن وَجْهِهَا
-" إِذاً مَا قَالَتْه وَالِدَتِي كَان صَحِيحاً ؟ أَنْتُم تَكْذِبُون ! الأَمْر لَيْس كَذَلِك "
قَالَت بِطُفُولِيَّة
-" إِذاً كَيْفَ هُو ؟ "
تَسَاءَلْتُ أَنَا
-" المَلائِكَة تَحْمِل الأَطْفَال وَتَأْتِي لَيلاً لتَضَعهَا فِي بُطُون الأُمَّهَات "
قَالَت بِطُفُولِيَّة لَطِيفَة مُجَدّداً فَأَطْلَقْتُ قَهْقَهَة
-" هْذَا الفُسْتَان جَمِيل عَلَيْكِ ، لَكِنَّهُ لَا يُشْبِهُكِ .. لِأَنَّك لَسْتِ مَن اخَتَاره .. أَيّاً كَان مَا تَخْتَارِينه يُعْجِبُنِي .. حَتَّى مَلَابِسِي التِي قُمْتِ بِارْتِدَائهَا أَصْبَحْتُ أُقَدِّسهَا "
قُلْتُ لَهَا ثُمَّ أَشْعَلْتُ المُوسِيقَى وَبَدَأْتُ بِالرَّقْص مَعهَا بِهدُوء
" أَتَجِدِين ذَلِك مُمِلّاً ؟ "
سَأَلْتُهَا عِنْدَما لَاحَظْتُ عَدَم اسْتِمْتَاعِهَا
-" همم "
هَمْهَمَت مُحَدِّقَة فِي عَيْنَاي وَيَبْدُو أَنَّهَا لَمْ تُرَكِّز بِمَا قُلْتُه
-" إِذاً أَخْبِرِينُي بِالمُوسِيقَى التِي تُحِبِّين الاسْتِمَاع لَهَا "
قُلْتُ أَنَا
-" لَا أَتَذَكَّر جَيِّداً مَا كُنْت أَسْتِمع لَه .. لَقَد مَضَت عَدَّة سَنَوات "
قَالَت هِي فَبَحَثْتُ فِي قَائِمَة المُوسِيقَى عَن شَيْء صَاخِب

عَدْوَى ستُوكْهُولْمِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن