CH|4|🌸

1.2K 102 19
                                    

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

"يوري؟"

عانقته بقوة و أنا لا أكف عن البكاء "أسفة! لكنني في أمس الحاجة إليك!"

بادلني العناق بقلق ليسمكني بين يديه "يوري! هل أنت بخير؟ هل حدث شيء ما؟"

"أحس بأنني سأنفجر! لم أعد أقدر على تحمل كل هذا الضغط!" عانقني مجددا ليجرني خلفه الى المنزل، طلب مني الجلوس و ذهب ليحضر لي كأس ماء

"تفضلي! ستمرضين يا يوري بهذه الملابس!" ليمد لي غطاء دافئ و كأس ماء شربته دفعة واحدة

اخذ يتأملني بقلق و أنا أمسح دموعي المتدفقة "أسفة! لكنني في أمس الحاجة لمن يساندني!"

اقترب مني و أمسك يدي بين كفيه "لا عليك! لقد أخبرتك سابقا، أنا هنا دائما لأقدم لك المساعدة!" و يبتسم بعدها

"لقد سئمت يا جونغكوك، سئمت من كل شيء، سئمت من كوني أنا!" لأتنهد بعدها

اكتفى بتمرير يده على خاصتي لتهدأتي،و تثبيت نظراته على خاصتي "استمري! انا أستمع!"

"لا أعلم حقا كيف أشرح لك الوضع! لكنني مجبرة على الزواج الشهر القادم!"

"يمكنك الرفض ببساطة، هذا اختيارك و مستقبلك!"

"منذ أن كنت في الخامسة من عمري، أجبرت على ترك اللعب و المرح، ﻷبدأ في أخذ دروس الموسيقى و الرقص الكلاسيكي،أجبرت على ترك ملابسي المريحة، ترك الرسوم المتحركة، عندما تخطيت مرحلة الطفولة و أصبحت مراهقة، تعقدت اﻷمور أكثر، أصبحت باردة و محطمة، في الوقت الذي كانت في زميلاتي في الثانوية يتحضرن للذهاب لحفل فرقتهن المفضلة، كنت أستعد أنا لحفلات المظهر التي يطلق عليها أبي اسم "حفلات النبلاء"، لقد مﻷ والدي جدولي دون ترك فترة قصيرة لي لكي أستريح فيها، دروس ليلية، دروس في اللغات، دروس في اﻷدب الفرنسي، و الغريب في الأمر أنني كنت أدرس و أحصل على المرتبة اﻷولى في كل شيء، مما زاد من طمعهما و تحكمهما في حياتي، أجبراني على دراسة الطب رغم كرهي له،حتى ملابسي التي أرتديها اﻵن ليست من اختياري، كل يوم يزداد كرهي لهما، ليرغماني في نهاية المطاف على الزواج من ذلك السافل مينهو..." لأبدأ في البكاء من جديد

بقي يتأملني ليأخذني بين ذراعيه و يعانقني "اهدئي عزيزتي! لكل شيء حل!" ليمسك وجهي بين كفيه و يمسح دموعي "سأساعدك أعدك بذلك!"

"لفترة وجيزة فكرت في الانتحار، ﻷنني متأكدة من انعدام اﻷمل في حياتي، لكنني قررت طلب المساعدة منك، لأنك أملي الوحيد!"

مرر يده على وجنتي "أعدك باننا سنجد حلا لك لا تقلقي!"

أمسكت يده و نطقت بترجي "جونغكوك هل أستطيع البقاء هنا هذه الليلة؟ أرجوك!"

"و والديك؟" بقلق

"لا أحد في المنزل، هم لا يهتمون لي حتى!" بسخرية

(مكتملة)Vanilla/فانيلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن