(مكتملة)Vanilla/فانيلا

CH|14|🌸(النهاية)

🎇صبور أنا مع الحياة، أقايضها بكل يوم أعيشه، في أمل أن تهديني نهاية سعيدة و فرجا معلقا في السماء🎇

🔸🔸🔸🔸🔸🔸

كان اخر فصل تكتبه يوري، أصيبت بحمى شديدة من بعدها، لتغلق مذكراتها بعد آخر حلم لها، تجزهت بعدها للمغادرة، أخذت تتلوى روحها فوق فراش الندم، تدعو الله ألا يكون خيارها غير صائب، أن يمنح القوة لكوك ليحبها حتى بعد رحيلها، ألا يلومها، و أن يستمر بتذكرها و الدعاء لها!

توفقت تلك السيارة الفارهة أمام المشفى لتنزل السيدة الخمسينية رفقة زوجها، نزع نظاراته بنوع من الشموخ، أما هي فسمحت لدموعها بالنزول و تأمل المشفى، لم تكن تتوقع أنها ستكون السبب في زج ابنتها الوحيدة في سجن جحيم الحياة

"لم تبكين الان؟ لقد فات الأوان على ذلك!" نطق زوجها ليسبقها إلى الاستقبال

"اووه! سيد و سيدة مين!" نطق هيونغسيك، ليتجه نحوهما "أشكركما لقدومكما، هي في امس الحاجة إليكما الان! تفضلا معي!" ليسبقه والدها محافضا على شموخه

"ابني هيونغسيك!"نطقت والدتها بعد ان اختفى زوجها "أريد رؤية زوجها!"

ابتسم ببطء "حسنا كما ترغبين!"

قادها إلى قسم الانعاش و كلها فضول لرؤية ملاك ابنتها

"ها هو!" بعد أن توقفا أمام غرفته، و كالعادة لا يزال في سباته الأمدي "اسمه جونغكوك،يعمل طبيبا نفسيا!"

وضعت يدها على الزجاج و هي تتأمله "جونغكوك!" و تبتسم بعدها "هل تعلم يا سيك؟ لطالما ظننت أنني أم جيدة، رتبت كل شيء في حياتها، درست حياتها حتى قبل أن تولد و خططت لها، حتى أنني اخترت تاريخ ميلاد مناسب لتولد فيه" و تضحك بعدها بسخرية "ولدت يوري و كانت سعادتي بها لا توصف، قررت أن أصب اهتمامي عليها هي وحدها، لدرجة أنني لم أفكر في إنجاب طفل اخر، اخترت لها أفضل المدارس و أفضل المدرسين، أخذت دروس في اللغات و الموسيقى في سن صغيرة، ظننت بأنني كنت أضمن حينها مستقبلا جيدا لها، تقدم مينهو لخطبتها فعلمت حينها أن الله يبارك لي ما أفعله، كان رجل أعمال تشهد كندا بحنكته، كان يحبها لدرجة لا توصف، ضننت أنه كان مناسبا لها، غني، لطيف و يحبها بطريقة جنونية، كنت مخطئة،أعلم أن الاوان قد فات على الاحساس بالندم، لكنني أعترف الان أنني كنت مخطئة!" لتشهق بقوة بعدها و تنفجر باكية "دمرت طفلتي، دمرت صغيرتي يوري!"

أخذت أتأملها بحسرة، لم اكن أنوي أن أساندها،أردتها ان تحس بالندم يعتصر قلبها، أردت أن يعتصرني أنا أيضا ما تبقى من حياتي كما يفعل كل ليلة، انسحبت بهدوء باتجاه غرفتها