CH|12|🌸

1K 99 9
                                    

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

❇ليس كل ما نرغب به قد يكون من نصيبنا، فلربما خيارات القدر قد تكون الأفضل لكلانا❇


عندما كنت في السادسة من عمري توفيت جدتي، ليلتها ارتديت قناع البرود، كانت كريمة معي، أخبرتني  قبل وفاتها أنها سترسل روحها لشخص آخر ليعتني بي، لم أفهم حينها ما الذي كانت ترمي إليه، لكنني أيقنت الآن بأنها كانت تخبرني أن شخصا أخر سترسله الأقدار لي ليعتني بي، هذا الشخص كان كوك

"جدتي!" نطقت بعد أن أحسست بأصابع باردة تلامس بشرتي، نهضت فزعة من نومي لتقابل جدران الغرفة البيضاء ناظري، تنهدت بقوة بعد أن أيقنت أنه مجرد حلم، غفوت بعد الحصة مباشرة

"هل أنت بخير؟" نطق صوت دافئ من خلفي، صوته، قهقهات الفتيات، الأوراق الذابلة التي اعتاد أن يحطمها بقدميه إنه هو! استدرت بسرعة لأجده "هيونغ.."

"سيك!" و يبتسم

أخذت أتأمله لثوان، لم يتغير كثيرا، وزرته البيضاء المزينة باسمه من جهة اليسار

"اشتقت لك!" نطق بهدوء و هو يمرر يده على خدي

نزعت يده بهدوء "ما الذي تفعله هنا؟"

"أبيع الأيسكريم!" ليضحك، لا زالت نكاته القديمة تطغى على حديثه "أنا أعمل هنا!"

"حسنا يمكنك الذهاب الآن! أنا بخير!" لأستدير باتجاه النافذة

"لازلت عنيدة كما أحببتك!" استطيع سماع تحركاته باتجاه السرير ليستقر بجانبي "أتيت اليوم لأشكرك!"

لم أنطق بكلمة و استمررت في التحديق إلى النافذة

"أعلم أنك لا ترغبين برؤيتي،لكنني أفعل!" تنهد قليلا "أريد حقا شكرك،انت السبب في هذا التغيير الذي يحصل لي!"

"و ما دخلي أنا؟"بنبرة باردة

"عندما كنت بالمطار أنتظر الطائرة للذهاب إلى كندا،تفقدت كتابا أخذته من بين كتبك دون أن تدري بالأمر، أحببت تلك الرواية، قرأت ملاحظاتك بالخلف، سبعة أسطر كانت قادرة على جعلي فتى مستقيم، لم أرحل إلى كندا، بل بقيت هنا و قد قطعت وعدا على نفسي أن أسخر حياتي لفعل الخير، بعد أن قرأت المعاناة التي مررت منها في فقرة مركزة و مؤلمة، عرفت كم عانيتي و انني حقا سيء، لم أكن أهتم لك أبدا، لم أكن أسألك عن سبب البرود الذي يكتسي نظراتك!" أخذ يقترب بيده لتلامس اصابعه خاصتي بطريقة رقيقة "يوري أنت إنسانة نادرة!"

"هيونغسيك! أنا حقا لم أعد أرغب برؤيتك، كل شيء بك يذكرني بالماضي الذي أردت محوه من ذاكرتي! أرجوك إرحل.." ليقبلني بعدها بلطف مما جعلني أرتعش من الصدمة، فصل القبلة لينظر في عيناي "أرجوك لا تغضبي! لقد مضت سنتان و أنا أرغب بخطفها!"

(مكتملة)Vanilla/فانيلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن