CH|9|🌸

1.1K 92 13
                                    

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تمضي الأيام لتصبح أشهر، اربعة أشهر مضت لم أبتعد فيها عن هذا المنزل و لم أحس فيها يوما بالحزن، إيمي تزورني كل نهاية أسبوع، و المنزل قد تغير بالكامل، جونغكوك صار يشغل بالي فهو كل ما املك الان، أودعه في الصباح و أجلس لأعد الثواني و الساعات لعودته، منذ أن افتتح تلك العيادة اللعينة صار يمضي جل وقته بها، ليتركني وحيدة بهذا المنزل

"عزيزي جونغكوك! إيمي لن تحضر اليوم فهي في إجازة برفقة هوسوك!" مخاطبة ذلك المستلقي على الأريكة

"هذا جيد! و سيكون هذا أول نهاية أسبوع نمضيها أنا و أنت فقط!" و هو يصب جل انتباهه على التلفاز

"ابتعد قليلا!" لأجلس بجانبه و أمد له كأس الشاي

"تعالي في أحضاني!" ليعانقني بعدها و يتمم مشاهدة فلم الرعب ذاك

"كوك عزيزي!"

"همم" ليتمم "ما الأمر؟"

"لقد مرت 4 أشهر على زواجنا! و لم يسأل أي أحد من عائلتك عنك، أو يتصل بك!"

"همم!"

"و أنا لم أرغب في مضايقتك و طرح الكثير من الأسئلة، لكنني حقا أرغب في معرفة ما الذي حدث لوالديك!"

أطفئ التلفاز بنفاذ صبر "إن أخبرتك ستكفين عن إزعاجي صحيح؟"

"يااااه! لم تخاطبني هكذا! إن لم ترد إخباري أنت حر في ذلك لكن لا تقم باستفزازي!" لأحاول النهوض لكنه أمسكني من يدي

"اسف يوري! لكن الأمر حساس بالنسبة لي و لا احبذ فكرة الحديث عنه!" ليصمت قليلا و يتمم "كنت في العاشرة من عمري، عندما توفي والدي بحادثة عمل، لقد كان يعمل بالبناء، لتبدأ أمي في العمل هي الأخرى، و مع توالي السنين و إتمامي لسنتي 12 عشر، تزوجت والدتي لكي تضمن من يوفر لنا متطلباتنا، لكن للأسف لم يكن الشخص المناسب، كان عاطلا عن العمل مدمنا على شرب و تعاطي المخدرات، عندما أعود للمنزل، أجده يرمقني بنظرات غريبة، لأحشر نفسي بغرفتي إلى أن تعود والدتي، لكن في يوم من الأيام قام بالإمساك بي.." ليصمت بعدها "لقد قام بالاعتداء علي و هددني بأن يقتل والدتي إن أخبرت أحدا، و توالت اعتداءاته مع توالي الأيام، لأهرب بعدها من المنزل، لم أكن أعلم إلى أين أذهب حينها، لذا قمت باللجوء الى أحد الملاجئ، لأتلقى خبرا في يوم من الأيام أن والدتي قد طعنت بزجاجة سوجو من طرف ذلك اللعين!" بدأت نبرته في الترنح "لا استطيع تفسير الشعور الذي خالجني يومها، كنت انطوائيا منغلقا على نفسي فالاعتداءات التي تعرضت لها و العنف التي عشته كان كافيا بهز كياني، لتتفاقم الأزمات النفسية التي كنت أعاني منها، حضر إلى ملجئنا طبيب نفسي، ذلك الشخص كان بمثابة منقذي بعد أن غلقت أبواب الحياة في وجهي، ساعدني و جعلني أتخطى كل الأزمات التي كانت تقيدني، حينها قطعت وعدا على نفسي أن أسخر نفسي لهذا المجال و لكل من يحتاجني، لقد حققت ذلك بالفعل، أنقذت المئات من اليافعين من الانتحار و الانحراف، كنت أشكر الرب كل يوم لمنحه لي هذه الصفة و جعلني سببا في سعادة الكثير، و أنت منهم!"

(مكتملة)Vanilla/فانيلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن