نقاء فريدة

الفصل الاول

مفتتح

بدأت احداث هذه الرواية في عام ٢٠١٦ .عندما أصبح الزمان غير الزمان والناس غير الناس . شخصيات الروايه خياليه غير موجوده في الواقع من خيال المؤلف ولكنها موجوده في كل بيت مصري . كتبت هذه الرواية باللغه التي اعرفها والكلام الذي نتحدث به في الواقع. لذلك قد اكون تعمدت خلط العربيه الفصحى باللغه المصرية .

***********************************
بطلة روايتي اسمها فريدة .. .. وسوف تكمل الرواية علي لسانها ..
_انا فريدة من طبقه متوسطه اعيش في بيت في قرية بسيطة مع ابي وامي واخي ولي اختان .اخي اكبر مني بثلاث سنوات واسمة ادهم وهو الان في السنه الثالثه من كلية الهندسه. واختي التي اصغر مني بخمس سنوات اسمها ملك واختي التي اصغر مني ب٩سنوات اسمها منه.

***************************************

منذ كنت في الصف الأول في المرحلة الابتدائيه وانا متفوقه ،كنت دائما من المتفوقين كان معروف عني الاخلاق الحميده والعفة والحياء وكل ما تحتويه أي فتاة ملتزمة .
الي أن وصلت الي المرحله الاعداديه ومنذ هنا بدأت حياتي بالانقلاب رأسا علي عقب .بدأت بالتعرف علي اصدقاء جدد تعرفت علي خمس اصدقاء جدد
١_سهر:اول صديقه تعرفت عليها كانت المقربه بالنسبه الي تعودت عليها بسرعه واحببتها.
٢_مني : لم اتعرف عليها بسرعه كانت شخصية منغلقه قليلا في البداية .لم اكن احبها في البداية ولكني سرعان ما تعرفت عليها واحببتها كثيرا فهي مثلي تماما شخصيتها قريبه من شخصيتي جدا.
٣_ آيه : كانت تضحك كثيرا تعرفت عليها بسرعه فهي تتكلم كثيرا ولكنها لا تحب الا نفسها والذي يتفوق عليها تكرهه .
٤_هنا:منغلقه كثيرا علي نفسها ولكنها كانت تمتلك قدرا من الطيبه والود .
٥_اسماء: منفتحه كثيرا .عادة ما كنت اظن انها مجنونه .ولكني كنت احبها لانها تضحكني كثيرا بطبعها المرح.
هؤلاء هم اصدقائي الخمس الذين تعرفت عليهم مع اول سنه لي في المرحلة الاعداديه (بداية المراهقه)

**صباح يوم الأحد يوم جديد اشرق علي فريدة .فريدة القلب، فريدة المشاعر، فريدة النقاء.

انتشر صوت والدتها في أرجاء المنزل :

_فريدة قومي بقي يلا احنا بقينا الضهر .

_فتحت فريدة عيناها ببطئ شديد وقالت :ضهر ايه يا ماما احنا تلاقينا لسه الصبح . انتي كل يوم يا ماما تقوليلي كده واصحي الاقي الدنيا مضلمة.

_طب يلا يا لمضه قومي الحقي الفجر .
_حاضر يا ماما ٥دقايق كمان .
_بطلي كسل بقي يلا قومي وبعدين انتي مش هتروحي المدرسه ولا ايه يلا قومي
_حاضر يا ماما هقوم هو الي يعيش معاكم في البيت ده اصلا يدوق طعم النوم .
_طب يلا يا انسه قومي صلي اخلصي
_حاضر قمت ما تزوقيش. ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .

*صلت فريدة مع والدتها وذهبت لترتدي ملابسها فوجدت اتصال علي هاتفها من صديقتها سهر :
_الو
_الو ازيك يا فريدة
_الحمد لله يا سهر عامله ايه .
_انا تمام الحمد لله .بقولك كنت عاوزاكي تيجي بالبنطلون بتاعك الاسود عشان انا كمان هاجي بيه ومكسوفه اروح بيه لوحدي.
_سهر انتي عارفه ان الزي بتاع المدرسه جيبه رصاصي وبلوزه بيضه وبعدين البنطلون الاسود بتاعي بقي ضيق عليا وما اقدرش البسه .
_لا والله يا فريده شكله جميل عليكي والنبي لو بتحبيني تعالي بيه النهارده
_ايوه يا فريده بس..!
_مفيش بس خلاص وعد تيجي بيه النهارده اوك .
_طيب يا سهر خلاص هاجي بيه ارتاحتي كده
_يخليكي ليا يا حياتي هستناكي بقي في المدرسه يلا باي
_باي
*تضايقت فريده جدا من مكالمة سهر ولكن من طيبتها وحبها لها لم تستطع رفض طلب سهر.
*ارتدت فريده البنطال وذهبت الي المدرسه وهي غير راضيه عن نفسها بالمره وهناك قابلت مني ودار بينهم الحوار التالي :
_فريده انتي اول مره تيجي المدرسه ببنطلون فين جيبتك؟
*توترت فريدة كثيرا .لم تعرف كيف ترد علي مني .لانها كانت تعرف ان منظرها غير لائق ابدا لما تحتوي عليها نفسها من اخلاق.
وقالت وهي تتلعثم:
_اصل ..اصل الجيبه بتعتي اتوسخت وما لحقتش اغسلها.

_للدرجادي مش عندك اي جيبة اصل بصراحه بنطلونك ديق اوي .
_لا مش عندي بصراحه .
وفجأه دخلت سهر علينا .
*فتفاجأت مني لان سهر كانت ترتدي نفس بنطالي.
فقالت مني وهي تدعي الفهم :
_ااه قولي كده بقي انتو مطقمين مع بعض طب يلا عاوزين حاجه انا رايحه لهنا .
*فقالت سهر وهي تشمئز :
_اوف ع البت مني دي واقفلنا ع الواحده وهي مالها اصلا .
_ما تقوليش كده علي مني يا سهر مني مش كده هي عاوزه مصلحتنا .
_علي فكره احنا احسن منها بكتير اوي علي الاقل اشيك منها بكتير جدا وبعدين الناس بتحبنا مش زيها مفيش حد بيقبلها .
*تضايقت فريده جدا من كلام سهر ولم تريد أن تكمل معها هذا الكلام فقالت لها انها ذاهبة لتقف طابور.

****************************************

سهر هي التي كانت المقربه بالنسبه الي فهي تعتبر أول صديقه لي كنت أذهب معها وامشي معها في كل مكان كنا اصدقاء جدا .
كنت متفوقة جدا وانا في مرحلة الابتدائيه ولكني بدات انسي ذلك التفوق منذ أن تعرفت علي سهر التي غيرت مجري حياتي والتي كنت أزعم انني وجدت صديقتي الحقيقيه ورفيقة دربي ولكني لم اكن اتخيل ما ستفعله بي ،وكان ذلك وانا في الصف الأول الإعدادي ،كانت مختلفة عني تماما لا تشبه شخصيتي ابدا ، انا شخصيتي منغلقة تماما لست اجتماعيه بطبعي ،اما هي فكانت شخصيتها منفتحه واجتماعية جدا وليست خجوله عكسي تماما ..
ولكن منذ تعرفي عليها احببتها كثيرا لاني وجدت أناس كثيرون يحبونها فدائما كنت اقلد شخصيتها،حركاتها،كنت دائما احاول ان اكون مرحه بعكس شخصيتي الخجولة دائما .عادة ما كنت اتكلم كثيرا بعكس ما أنا عليه من الصمت الدائم ،كنت القي النكات علي المدرسين كما كانت تفعل حتي الفت الانتباه الي. بدأت اري سهر تحب أن تلفت نظر الاولاد إليها عندما نقترب منهم في طريقنا ،بدأت تحكي لي عن كل الاولاد الذين يريدون أن يحادثوها ،وارسلو لها رسائل علي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ،ومن وقتها اشتعلت الغيره بقلبي قلبي الذي لا يعرف اي شئ عن هذه الأشياء بالكاد أنه ابيض .لم يلوثه أحدهم بالذنوب .بدأت افعل كما تفعل تماما .دائما كنت أسأل نفسي هل انا قبيحة ،ماذا تمتلك هي ! حتي يرسل إليها اولاد صفنا رسائل اعجاب ، بدأت اراها تضحك معهم وتلقي النكات وكان هذا يعجبهم كثيرا وكنت اغار كثيرا. ولكني لا استطيع ان افعل هذا !فانا لست هكذا، لست مثلها ابدا. لا استطيع ان ارفع طرف عيني الي اي شاب .ولكن كأي فتاة في مثل هذا السن اشعر برغبة في استمالة اعجابهم ، اريد ان اظهر نفسي ،لا اريد اي احد افضل مني .
_نسيت كل شئ عن المذاكره في مرحلة الاعداديه بالقرب من سهر التي كانت تشجعني علي ذلك .كنت أشعر بالذنب حيال هذا فاخبرتها :
_سهر انا حاسه بالذنب بجد أن انا مش بذاكر احنا لازم نذاكر و انا عمري ما عملت كده وعمري ما كنت بالاستهتار ده !
فقامت سهر بالضحك وردت علي باستهزاء : يا استاذه عبقرينو انتي احنا لسه صغيرين والاعدادي مش مهم اصلا واحنا هنعوض كل ده ان شاء الله لما نروح الثانوي وعليكي خير .
*اقتنعت بكلامها .
وقلت :
_طيب يا ستي اما نشوف .
. *كنت اصدقها في كل ما تقول كنت عمياء امشي ورائها في كل ما تفعل .ولكن ما عدا مخاطبة الشباب ذاك الشي الوحيد الذي لم استطع ان افعله.فانا من عائله محافظة ترفض ذلك بتاتا .والتربية التي رباها لي والداي مازالت بداخلي رغم تلوث ما حولي .ولكني  لم اكن اتخيل انها ستضع لي السم في العسل كما يقولون .............يتبع.
_