الفصل التاسع

162 9 1
                                    

*نظرت مني الي فريدة وتسمرت مكانها واتسعت عيناها مما تراه! صديقتها الوحيده ملقيه علي الأرض تسبح في دمائها .
سقطت مني بجوار وفريدة وأخذت تصرخ :
_فريدة .قومي يا فريدة ما تسبينيش لوحدي قومي وحيات اغلي حاجه عندك انا مني .مني صحبتك الوحيده الي ملكيش غيرها .مني الي تموت من غيرك . مني الي من بعد ما شفتك بقت بتحب الدنيا . وهتموت لو سبتيها ومشيتي .
وصرخت صرخة مدوية بصوت يملؤه الدموع :
_فريييييييده .!!!!!
*كانت الجامعه كلها تجمعت حول فريده خائفون عليها . ومنهم من يحاول ايقاظها ومنهم من قام بطلب الإسعاف.
وفي هذا الوقت اخترق هذا الجمع الكثيف شاب كان يبدو عليه القلق والخوف وكان يصيح في الجمع حتي يبتعدوا عنه وعندما وصل لفريدة قال لمني :
_ابعدي لو سمحتي عشان اعرف اشيلها .
*نظرت له مني بعيناها المنتفختين من البكاء .
_ليه هتوديها فين !؟
_عربيتي واقفه اهي هخدها اوديها المستشفي مفيش وقت يلا بسرعه .اقرب اسعاف هنا هتوصل بعد ساعه انا هوديها في خمس دقايق وتعالي اركبي معاها
*لم يكن هناك وقت من تفكير مني ولم يدع ذلك الشاب فرصه لمني أن تفكر فحمل فريدة بسرعه ووضعها بالسياره ورأسها كانت علي حجر مني التي لم تتوقف عن النحيب لثانيه واحده.
*وصل الشاب الي المستشفي بسرعه لم تتوقعها مني بالطبع فهو كان سائق بسرعة البرق.
نزل بسرعه من السيارة وطلب ترولي حتي يحمل عليه فريدة .
وضع فريدة بسرعه عليه وادخلوها الي المستشفي في إجراءات سريعه لفريدة لان جسدها الهزيل لن يتحمل ما تعانيه!
*وصلت عائله فريدة الي المشفي وهم لا يصدقون ما قالته لهم مني علي الهاتف بكوا كثيرا علي فريدة وما حدث لها ولكن بدون جدوي ففريدة بقت في غرفه العمليات فتره ليست بالقصيرة .
*كانو جالسين في الاستراحه منتظرين خروج فريدة عندما لاحظ أدهم ذلك الشاب الذي ينتظر مثلهم تماما ويظهر عليه الخوف والقلق .
فاخبر والده من هذا ولكن والده لم يكن لديه اجابه فقام والده بسؤال مني فقالت مني :
_ده الشاب الي جاب فريدة المستشفي .مش عارفه من غيره فريدة كان ايه الي هيجرالها.
*ذهب أدهم حتي يشكره عما فعل فقال:
_عرفت من مني أن حضرتك الي جبت فريدة المستشفي انا بجد مش عارف اشكرك ازاي .
_لا شكر علي واجب يعني ده واجبي .
_ما اتعرفتش علي حضرتك .
_انا يوسف محمد طالب في سنه تالته كليه الصيدلة .
_تشرفت بحضرتك .انا أدهم محمود طالب في سنه تالته برضوا في كلية هندسه
_تشرفت بحضرتك .
_ان شاء الله انسه فريدة تقوم بالسلامه .
_يا رب .انا نفسي اشوف البنت الي عملت فيها كده وانا اخليها تقضي بقيت عمرها في السجن .
_فردت عليه والدته : أدهم احنا في ايه ولا ايه دلوقتي لما اختك تقوم بالسلامه نبقي نتكلم في الموضوع ده .
قطع عليهم حوارهم خروج الدكتور من غرفة العمليات .
ركض كل المنتظرين عليه فقال الاب :
ايه يا دكتور خير طمنا.
_خير ان شاء الله .الحمد لله العمليه نجحت لكن الخبطه كانت شديده عليها فهتقعد في غيبوبه بحد كبير اوي يومين وان شاء الله هتبقي كويسه احنا محتاجين بس ال ٢٤ ساعه دول يعدو بسلام. واحنا نطمن خالص علي الحاله .
_فصرخت الام:احمدك يا رب واشكر فضلك * وحضنت مني التي بدورها بكت من الفرحه .
وحضن أدهم يوسف بحركه عفويه معبرآ عن فرحته ويوسف ايضا لم يتمالك نفسه فحضن أدهم واجهر بقوله احمدك يا رب .
طلب الاب من ام أدهم أن تذهب الي البيت لان ملك ومنه وحدهم في البيت.
وطلب أدهم من يوسف أن يذهب ففريدة أصبحت بخير ووافق يوسف علي طلب أدهم مع أنه لم يكن يريد أن يذهب ولكنه وجد أن ذلك ليس مناسبا ... ..........
_بقي في المشفي الاب وأدهم بعد أن جائت عائلة مني لتطمئن علي فريدة وأخدوها وذهبوا .
*بعد يومين من عمليه فريده والتي لم يقصر يوسف في زياره فريدة فكان يذهب الي المشفي ليلا وينظر إليها من بعيد ليطمئن عليها ثم يذهب .
استيقظت فريدة وكان كل العائله حولها فقالت مني :
_كده يا فريدة تخضينا عليكي ماشي يا ستي متشكرين .
_فقالت الام:الحمد لله يا رب الحمد لله يا رب .
وردت فريدة بدورها :
_آااه راسي مش قادرة صداع فظيع .
فقال الدكتور :ده طبيعي الصداع ده هيختفي لما تكلي كويس .
_هو انا ايه الي حصلي .
_فردت مني :مفيش يا ستي كنتي عاوزه تعيدي امجادك في الزحلقه علي السلالم هههه
_فردت فريدة بصوت متألم:ياه يا مني انتي لسه رخمه زي ما انتي .
_انا رخمه طيب يا ستي متشكرين لولا بس انك تعبانه كنت قتلتك من الضرب
(فامتلات الغرفه بالضحك من طفوله مني وفريدة )
فقال أدهم :حمدالله ع السلامه يا فريده البيت حلو اوي من غيرك هادي كده ومريح للأعصاب ههههه.
_فردت فريدة بصوت طفولي :
_يا بابا طلع الناس دول بره هو الواحد ما يعرفش يبقي تعبان لمره واحده في حياته .
فامتلات الغرفه بالضحك ثانيه .
وكان هناك شاب ينظر من الخارج ويبتسم رغما عنه كلما رأي البسمه علي وجه فريدة .
*خرجت فريدة من المشفي وتحسنت كثيرا وعادت الي منزلها وعندما دخلت الي المنزل وجدت اخوتها الصغار منه وملك فقالوا لها:
_حمدالله ع السلامه يا فريدة .
*فردت فريده:مين دول .
_فخافت الام كثيرا من أن تكون فريده قد فقدت زاكرتها.

نقاء فريدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن