الفصل الثالث

169 9 2
                                    

.فأدهم من الشباب الأقلاء النادر وجودهم في مجتمعنا هذه الأيام .أنه ملتزم جدا بتعاليم الدين الصحيحة غيور علي أخته كثيرا ولكنه في نفس الوقت يتبع معها اسلوب النقاش والود والحب ورغم وسامته ولحيته التي تزين وجهه لم يتعرف قط علي أي فتاة كما أبدع شباب اليوم في فعل هذا أنه يريد أن تكون أول امرأة في حياته هي زوجته لذلك تحبه أخته كثيرا وتحترمة جدا وتخاف أن تغضبه ، ولكن سهر استدرجتها لطريق يغضب ادهم كثيرا...ً.........

*بعد أن خرجت سهر وغادرت. نادي ادهم علي فريده ودعاها للجلوس معه لكي يتكلم معها قليلا ...
جلست فريده أمام ادهم و ظل ادهم ينظر إليها نظرات غاضبه في صمت *عرفت فريدة ما الذي يريد أن يتحدث أدهم بشأنه .
وقطع ادهم هذا الصمت بقوله :
_فريدة،انا عارف انك محترمة وواثق فيكي جدا بس انا مش مرتاح لمشيك مع سهر دي.
_ليه يا أدهم دي سهر طيبه جدا .
_انتي شايفه كده يا فريده !
_هي ممكن تكون عفوية شويه والي قلبها علي لسانها يمكن عشان كده الناس بتاخد عنها نظرة غلط بس هي والله طيبه انا الي عرفاها كويس .
_عامة يا فريدة انتي مش لسه صغيره وعارفه مصلحتك كويس اوي ومش محتاجه حد يوجهلك طريقك لاني واثق انك تقدري تعتمدي علي نفسك مش كده ولا ايه ؟
_اكيد كده طبعا يا ادهم ما تقلقش عليا اختك بميت راجل .

_ماشي يا عم الجامد قومي اعمليلي شاي بقي .

_يا سلام وانت عشان قولتلك كلمتين هتعملي فيها المسيطر ما تقوم تعمل لنفسك يا أدهم باشا .
فنظر لها بنظرة مصطنعه غاضبة وقال :
_انتي بتعصي أوامري يا بت انتي .
_ايوه يا اخويا بعصي اوامرك عندك مانع .
_لا مش عندي طبعا .وانا اقدر يا سعادة الباشا
_ايوه كده اتظبط يا أدهم عشان ما ازعلكش * وقامت بضحك ضحكه عفويه*
_اتظبط مين يا بت والله لموتك *وركض ادهم وراء فريده في جميع أركان المنزل ولكنه لم يستطع أن يمسكها حتي دخلت الي امها المطبخ وعندما علت أصواتهم قالت امهم لهم :
_بس بقي يا ولاد باباكو نايم ولو صحي علي صوتكم هتبقي ليلتكم مش فايته .
_ فقال أدهم وهو يأخذ نفسه بصعوبه من الركض :
_طب حلو انك قلتيلنا يا ماما لحسن احنا مش ناقصين مشاكل مع بابا .
*فقالت الأم وهي غاضبه :
_عيب يا ولد ما تقولش كده علي ابوك انتو تحمدوا ربنا انكو عندكو اب بيصرف عليكو غيركو مش لاقي.
فقال أدهم بنبره معتزره :
_واحنا قلنا حاجه بس يا ست الكل ربنا يخليكو لينا .
بس المهم انتي بتطبيخلنا ايه كده .
*فتكلمت الأم ضاحكه .
_همك علي بطنك انت .طابخلكوا فراخ ومحشي يا سيدي .
رد ادهم وهو يرفع يده الي السماء
_اللهم صلي ع النبي ايه الحلاوة دي طب يلا مش هنتغدي ؟
ردت الام :
_لا يا حبيبي مش دلوقتي لسه لما بابا يصحي واخواتك ملك ومنه يجوا من المدرسه .
_هما العيال دول لسه بيروحوا المدرسه ليه .هي مش الامتحانات خلاص ع الابواب ؟
_ما انت عارف بقي ابتدائي وبيحبوا يلعبوا .
_فاقترب منها أدهم وقبل جبينها قائلا:
_طيب يا ست الكل انا هروح اقرأ شويه في المصحف لما تحضروا الغدا ابقوا اندهو عليا ماشي .
_ماشي يا حبيبي ربنا يبارك فيك .

***********
وفي هذا الوقت كانت فريده قد ذهبت الي غرفتها لتفتح صفحتها الجديدة علي (فيسبوك) ولم تكن تعلم بما ينتظرها .......

هذا الوقت الذي بدأ فيه هذا التلوث في محاولته للدخول الي مستنقع نقاء فريدة *ستكمل فريده ما حدث علي لسانها *
* .فتحت صفحتي علي (فيسبوك) تلك التي سهر قامت بانشائها لي .كانت تريدني أن ابقي مثلها في كل شئ ! وانا لم تقصر معها بذلك ! وجدت رسالة من زميل لي في الصف لم أصدق نفسي حين رأيتها فرحت كثيرا لكن لا اعلم لماذا! عندما كبرت أصبحت اوبخ نفسي كل يوم علي ما فعلت ! .. قمت بفتح الرساله وكانت من زميل لي اسمه حاتم وجدت بها :
_ازيك يا فريدة انتي عرفاني ؟
*زادت ضربات قلبي ولم أعد قادرة علي التقاط انفاسي كنت متردده كثيرا في الرد عليه ولكن عندما تذكرت صديقتي وهي تحادث زملائنا وتخبرني انهم مثل اخوتها كتبت بسرعه :
_الحمد لله ،اه طبعا عرفاك
*فقام حاتم بالرد:
_انا بصراحة كنت متردد اني ابعتلك رساله اصل كنت خايف تكسفيني
*لم استطع الكتابة ولا الرد وشغل تفكيري مره اخري "اجل انا لست هكذا ! لست مثل سهر لماذا افعل مثلها .بشهادة حاتم الذي لا يعرف عني الا الانغلاق التام ولكني سرعان ما تذكرت أنه ينتظر مني رد فكتبت بسرعه عندما تذكرت ردود سهر علي الشباب الذين يحادثونها :
_لا عادي احنا اخوات وزمايل يعني .
*فرد هو:
_اكيد طبعا .
*وأخذنا نتحدث لوقت طويل في مواضيع تافهة جدا ليس لها أي اهميه علي الاطلاق مستعينه بنصائح سهر في مثل هذه الأمور . ولكني كنت أسلي نفسي مع أنه ليس بالوقت المناسب بتاتا . فإمتحانات نهاية العام علي الابواب ومع ذلك كنت سعيده وقتها، بالكاد نسيت المذاكره وما انا مقبلة عليه من امتحانات . ولكني اشعر بفخر الآن ،فأنا اصبحت مثل سهر الآن لا تزيد عني بشئ!ولكني أدركت بعد ذلك أنني التي كنت أزيد عنها بالعفة والحياء .
_ومضت بعض الأيام ونحن علي هذه الوتيرة لم أكن راضيه عن نفسي ابدا كنت أشعر أنني ساموت من الخنقه التي لا استطيع التنفس منها ليلا !
ومرت الايام والليالي وانا أكره نفسي اكثر واكثر علي ما أفعله *
*وجاء يوم الامتحان وانا لست علي استعداد كامل والفضل يرجع لسهر التي أرتني طريق الضلال والاستهتار .. ولكني لم أكن أتخيل انها ستبعدني عن كل الصالحين في حياتي وتجعلني نسخه مطابقه منها وتدمر ما بقي مني .من نقاء فريدة ........ يتبع

نقاء فريدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن