~ سوء فهم ~

7.5K 353 25
                                    

قراءة ممتعة للجميع ♡

- اخذت سامانثا الصورة من يد روبين واندهشت عندما رأته يضحك وهو يعانق تلك الفتاة الجميلة فنظرت إليه وقالت : من هذه !

فاحنى روبين رأسه وكأنه يشعر بالخزي ثم قال : انها كاثرين...

قال ذلك ثم نظر إليها واضاف قائلاً بنبرة حزينة جداً : زوجتي التي قتلتها بنفسي .

فنظرت سام اليه بصدمة شديدة عندما قال ذلك واخذت تتلعثم بالكلام وكأن لسانها عقد فسألته بصعوبة : هل... قتلت زوجتك حقاً ؟!

هز روبين رأسها بأسى وأجاب بصوت يحمل كل معاني الحزن : لم اقتلها فعلياً ولكنها ماتت بسببي .

في تلك اللحظة فقط شعرت سام بالراحة ، فقد خافت منه لوهلة قصيرة عندما قال انه قتل زوجته ولكن حين أوضح كلامه انقشع عنها الشعور بالخوف وسألت بتوتر : ما الذي حدث ؟

ذرف الرجل دمعة واحدة  لم تلاحظها الفتاة وتشدق قائلاً وهو يضغط على قبضة يده : لقد حدث الامر منذ خمسة أعوام تقريباً حيث كنت متزوجاً من أكثر انسانة احببتها بعد امي .

- في الحقيقة هو لم يعرف لما شعر بضرورة أن  يخبرها بقصته لذا نظر إليها بنظرة غامضة من تحت الدموع العالقة في حدقتيه واضاف قائلاً : كاثرين ، زوجتي الجميلة التي كانت مفعمة بالحياة وعشت معها اجمل سنتين من عمري ، ولكن بسبب غلطة صغيرة لم اكن اتوقع حدوثها فقدتها هي و...

ثم صمت قليلاً حيث خنقته العبرة وضغط على قبضته اكثر حتى ابيضت مفاصله ، ولكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه و تابع بعد بنبرة متألمة : فقدتها هي وأبني فهي كانت حامل .

في تلك اللحظة شعر بيد ناعمة تهبط على يده التي كان يضمها بشدة فنظر إلى سام ووجد انها قد تأثرت بما سمعته لدرجة أنها ذرفت دمعتين وقالت بنبرة صادقة : انا اسفة... لم أكن اقصد أن اذكرك بحزنك .

نهض روبين بسرعة بعد قولها ذاك واعطاها ظهره ثم مسح دموعه التي خذلته وادف بنبرة متماسكة : لا داعي للاعتذار ، فانا على اية حال لا استطيع نسيان ما حدث ابداً .

فنهضت هي ايضاً وبيدها الصورة ثم نظرت إلى وجه كاثرين السعيد وقالت : كيف ماتت ، انا لا اصدق انك انت من تسبب في موتها لذا اخبرني كيف حدث ذلك ؟

التفت روبين اليها مجدداً ثم تنهد بقوة وقال : لقد تعرضتُ لإصابة بليغة اثناء احدى المهمات قبل خمس سنوات لذا توجب عليّ المكوث في المنزل لمدة أسبوع حتى تتحسن حالتي الصحية ، فكانت زوجتي كاثرين سعيدة للغاية بذلك لانني لم اكن اقضي معها وقتاً كافياً كباقي الازواج وهذا بسبب عملي في الجيش .. حيث كنت اراها يومين في الاسبوع ولكنها لم تتذمر من ذلك ابداً بل كانت تُقدر وضعي و تدعمني ، وبسبب اصابتي توجب عليها أن تأخذ اجازة من عملها حتى تعتني بي وكم كانت سعيدة بفعلها لذلك ولكن ذات مساء كنا جالسين معاً ... هي كانت تشاهد التلفاز وانا كنت اتفقد سلاحي وفجأة سمعت جرس الباب لذا تركت السلاح ملقماً على الطاولة بقربها ثم نهضت لكي ارى من الذي زارنا فتبين لي انه جوني حيث اتى لكي يطمئن عليّ وبينما كنا نتحدث سمعنا...

~ حب في الامازون ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن