قرَأة مُمتِعَة ❤️
___________| وِجهَة نَظر إيميرالد |
طرقات خفيفة على الباب سمعتها قبل دخول أحدهم لم أراه من قبل... علمت انه الطبيب الجديد، و هو ذاته الذى رآني على السَطح..
ابتسم بينما يجلسُ على المِقعَد الخاص بِه :
- مرحبا، انا الدكتور لويس توميلنسون الطبيب المسئول عن حالتك من الان..اقترب أكثر ليرى عيناى الباكية، عقد حاجبيه و قوس شفتيه بتعجب :
- أتبكين؟!لم أرُد، لكن توترت، وجود شخص معي لا أعرفه جيدًا يوترني، لا أُجيد قِرأة لغة جسده بعد مما يُصعب علي مهمتي في السيطرة عليه..
اردف هو :
- اعلم انكى لم تصعدى لتنتحرى، أنتِ فقط أردتِ الشعورِ بالحُرية اليس كذلك؟!و بدون قصد وجهت نظري له ليبتسم بغرور، رأيت ملامحه جيدًا.. حاجباه و رموشه ، عيناه الزرقاء التى تشبه أمواج المحيط ، أنف و فك حاد و بشرة فاتحة.. و فَم مرسوم وردى، شعر بنى ريشي ممشط بطريقة عصرية... أعتاد على رؤية ذلك الجمال لكن نظرته اربكتني فهي حَادة لحَد كَبِير ، لكن لا... لن استسلم و أخضعُ.
أبعَدتُ نظري عنه لأحدق للفراغ مجدداً ليبتسم ابتسامة جانبية، ليردف :
- بعض الهواء لن يَضُر صحيح؟! حُب المرتفعات ليس سهل لكن ربما يجب الاستئذان أولا!اشتعلت النِيران بداخلي لكني لم أُظهر ذلك.. باردة كالثلج كالعادة، لكن ما أغضبني أكثر من أى شئ هو عدم استطاعتي لقرأة لغة جسده، ليس فقط لأني لا أعلمه، هو حريص... حريص بكل شئ يفعله و كل نظرة و كل حركة يد يحسبها جيدًا مما يصُعب علي الأمر... هل يعلم ما يدور بداخلي؟!
ينظر بكل إنش بوجههي، محاولا أن يستَشفُ مشاعري، محاولا إجادة نقطة ضعف يهدمُ بها حصُوني... أعلم ما يُفَكر به
- دراسة لغة الجسد صعبة للغاية تعلمى، ربما سهل تعَلُمها لكن... تطبيقها اصعب بكثير اليس كذلك؟! ام انني اخطأت بما تحاولين فعله؟!
ابتسم بتهكم لرؤية وجهي يَحمرُ تدريجيًا بالطبع، و هُنا عَلِم انه قد اصاب، كنت احاول قرآة لغة جسده ...
أما هو يرى الحالة بسيطة و سهلة للغاية لا تستحق سنة كاملة لمُتابعتها ابدًا .. فبأول مقابلة بينهما كشف ما تحاول فعله من وراء ملامحها الباردة الثابتة، ازداد غرورًا، ظننًا منه أنه الاكفئ بين زملائه و ربما إذا تحسنت حالتها سينال ترقية و سيزداد مكانة بين الاطباء..
- ربما يكفى اليوم، اراكِ قريبا..
لوَح لها بيداه مستفزًا اياها لتضطرب انفاسها، اغلق الباب خلفه لتتقلب ملامحها للغضب و الغيظ، هو خطر عليها، سيكشفها و ربما تخرج من هُنا... اليس هذا ما تريده؟! الخروج...
أنت تقرأ
الحالة ٧٠٧ | case 707
Fanfictionسَدلَ الليلُ ظُلماتِه.. حالِك كحَالي ، تُداعب الأمواجُ قَدماي لا أُفرقُ لونها الذي يعكِسُ كُحل السماء فَوقي، تُذَكرني بأول ليلة كُنا بها معًا بلا قيُودٍ ، تمامًا كالأمواجِ التي يَقذفُها البَحر علي الشَط بوَتيرة غِير مُنتظمة كدَقاتِ قلوبَنا وقتِها. و...