C H A P T E R | 9

1.1K 100 5
                                    

لا تَنسوا الvote رجاء 💙

قرأة مُمتِعَة 🎀
___________

تفاجئ من تحدثها الذى لم يتوقعه ليقول :
- حسنا بالغد نذهـ..

قال لتقاطعه بهمس :

- لا... أريد الصعود الآن.

تَنهد بحيرة ولا يَعلم هل عليه مُجارتِها أم يَرفُض بحَزم، كان سعيدِا بالتَقدُم الذي أحرزه في حالتها لكنها الآن تُصَعب الأمرَ عليه.

و يبدو أن حديثها الذي كان يطوق لسماعه لم يَفتح عليه سوى أبواب لن يستَطيع إغلاقها.

حكَّ ذقنه مفكرا قبل أن يقول :
- حسنا... دعينى أخذ إحطياطات صعودك أولا..

لم ترد ليترُكها و يغادر لوجهَة لا تَعلمها، لم تتوقع أنها ستتحدث مثله تماما، ربما يستطيع مساعدتها، ربما يفهمها و يصدقها، ربما يكون هو أول شخص يمد يد العون لها لتُنجيها، ربما ستستطيع أن تثق به كما تستطيع كسب ثقتِه بها.

لم تنتظر طويلًا، قرع على بابها و يفتح ببطاقته  لتعلم أنه هو، اشار لها بيده لتنهض و تضع يدها بكفه الممدود لها، أخذها للخارج و مشى بطريق لم تعلمه من قبل لكن حاولت حفظه و كان سهل... لكن ربما سهل لأن معها طبيبها المشرف على حالتها!!

اخرج بطاقته و خمنت أنه مخصص لجميع البوابات و وضعه بالباب الحديدى ليفتح، دخل قبلها و مد يده لها لتلتقطها و تصعد و ترى السماء الكاحلة تزينها النجوم لترتسم أجمل بسمة على وجهها.

هى هُنا أخيرًا، و مجددًا.. لا تشعر بالخوف او بالقلق، وجودها هُنا أصبح مُتاح و مسموح به، هى ليست وحدها.. فهى مع الطبيب المشرف على حالتها.

لا يعلم ما اللعنة الذى ورط نفسه بها، كيف صعد بها بدون إذن أو عِلم رئيسه، يعلم جيدًا أن تواجُدهما هُنا خاطئ و إذا صعد احد العمال هُنا ستصبح مُشكلة. لا يعلم كيف طاوعه عقله و دفع رشوة بسيطة لعامل فقير ليأخذ منه بطاقته الخاصة خفية. ضرب بكفه على جبينه مغمضا عيناه محاولًا التفكير.

تركت يده لتقترب من السور ببُطء، اقتربت من الحافة أكثر واضعة يدها علي السور القصير. يراها تنخفض بجسدها نحو الارضية الباردة تلتقط شيئًا، عادت لتقف مجددا ليجد بيدها قداحة و سيجارة

اقترب منها سريعا محدقًا بها بغَير تصديق :
- هل جننتِ؟؟! اعطني تلك اللعنة..

مد يده ليأخذ منها السيجار بعنف لتبتعد عنه و تدخنها مجددًا بعدم اكتِراث و البرود يعُم وجهها البريئ.

الحالة ٧٠٧ | case 707 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن