٢٧ مِن دِيسَمبر ٢٠٠٩ | شاِرع فِيا كافور، رومَا
|وِجهَة نَظر إيميرالد |
- لكن الطَقس دافِئًا اليَوم أرأيتِ! لَيس كَما قُلتِ. أردَف لوى سَاخرًا بينما يَسحبُ كَفي ليعُانِق خاصته ، قَلبت عيناي مِن السُخرَية التي تَجري بدَمه و يدخلها بكُل شَئ و أُجيب :
- نعم، ذلك مِن حُسنْ حَظك.- لا بل مِن حُسن حَظى أن أشقَائِك تركوكِ تَخرُجين وَحدك.
قال ساخرًا مُجددًا بين ضحكاته لأضربه بكِتفه :
- الفَضل يَعود لفلوريانا.جَلسنا على طَاولة صَغِيرة في مَتجَر المُثلجَات الصَغِير الذي دَخلناه للتَو و بدأ لوى بالتَفكير فيمَا سيطلبه و لكنني لَم أهتَم بِما سأكُله بل لم تُفارِقه عيناي ، أتحقق مِنه و هو مُنشَغل لأتذكر فِعلي ذلك عندما كُنَّا بالمَصحَة و هو يُدَون شيئًا أو يَتحدث مَع أحدهُم ، فَقط أُحَدق به لأعلم كَم إشتَقت له و إن جَلس أمامى طَوال حياتي لَن أمِل و إن نَهض الآن و ذَهب سأشتَاقُ له أيضًا. أُفكر بكُل دَقيقَة قَد مَرّت و لم نَكُن بِهَا معًا.. نَتحدث أو نَضحك أو حتى نَسخرُ مِن بَعضنا البَعض لأسبَاب تَافهة و لكِن لا يقعُ العتابَ على أحد ، لا أنا و لا هو رُبما اللَوم على الظُروف.
- لَديكِ صور لي على هَاتفكِ مُسبقًا عَزيزتي ، فمَا فَائِدة التَحديق.
قَاطعني صَوته مِن شرودي ، ما باله سَاخرًا زيَادة عَن الحَد اليَوم!- كَفاك سُخرية.
نَكزته في ذِراعه ليضحك و أعلم أنه يَضحك علي وَجهي الذي كَساه الحُمرة ، أكره أنه يراني و أنا أُحَدقُ به.- هَل تَعلمين أنكِ جَميلة جِدًا اليَوم؟
سأل بَعد أن هَدأت ضحكاته لأبتسم ببلاهة واقعة تَحت سِحر كَلِماته و حَديثه أكثَر فأكثَر ، أجبتُ بثِقة مُدَاعبة بينمَا أُعَدل خُصلات شَعري القصير :
- أجَل ، أعلَم.ضَحكَ و سأل مُجددًا :
- إذا هَل تَعلمين كَم إشتَقتُ لكِ؟!زَيفتُ أنَني أُفَكر واضعَة يدي أسفَل ذَقني :
- لا ، لا أعلم.- إشتَقتُ لكِ بقَدرِ عَدد النُجومِ.
أجاب قَبل أن ينهض ليُحضِر إلينا المُثلجَات و لم يَقُل حَرفًا آخر ، دائِمًا ما يُلقي بكَلِمَاتهِ الحُلَوة و يَذهب.هُناك الكَثير يَجب أن نُفَكرُ به و لهذا تَقابلنا اليَوم، و فَوق كُل شئ كَيف سنُخبِر عائلتي أننا مُرتَبطين.. و مُنذ أن كُنت بالمَصحة أيضًا و ماذا سَيكون رَد فِعلَهُم! لا أعلَم لِما لا أشعُر أنهم سيتقبلون الأمر مع إنه شَئ وارد.
أخذتُ كوب المُثلجاتِ بالكراميل المُمَلح المُفضل لي مِن يده، نَهضت و تأبَطت ذِراعه لنَخرج.
أنت تقرأ
الحالة ٧٠٧ | case 707
Fanfictionسَدلَ الليلُ ظُلماتِه.. حالِك كحَالي ، تُداعب الأمواجُ قَدماي لا أُفرقُ لونها الذي يعكِسُ كُحل السماء فَوقي، تُذَكرني بأول ليلة كُنا بها معًا بلا قيُودٍ ، تمامًا كالأمواجِ التي يَقذفُها البَحر علي الشَط بوَتيرة غِير مُنتظمة كدَقاتِ قلوبَنا وقتِها. و...