السـاعـة الواحـدة ظُهرًا
وضعتُ كُوب الشاى علي الطاولة أمامى بجانب طَبق فطورى المُتأخِر ، لقد أستيقظت بالثانية عَشر ظُهرًا لكن الجَميع كَان قَد تنَاول فَطوره و ذَهب هاري لعمله. لم يردوا إيقَاظي و ذلك كان أفَضل فمازلت لم اتأقلَم علي الغُرفَة بَعد. نايل ، فلوريانا و سيسليا مازالا هُنا يجلسان بغُرفة الجلوس و سأنضم لهُمَا فَور أن أنتهي.
عَقلي مازال مُنشغلًا بستيفن و بالجَريمة التي ارتكبها بحقي ولا استطيع مُسامحته ولا حَتى إيجَاد حل للمُصيبة التَي وضعَت نَفسي بِها لكن و بكل تأكيد يجب عليّ الحَديث مَعه في أقرَب وقتٍ. انهيت كوب الشاي و وَضعته جانبًا و توجهت لنايل، بلا شك سأحتاج مُساعدته.- نايل ،هل يُمكن أن تأتي لثَوانِ؟
سألت بينما اقف أمامه و قَبل أن يَرُد قالت سيسليا :
- هل تُريدين شيئًا أقوم به إيم؟ابتسمت للطافتها و لطافة عينيها و أجبت مُبتسمة لها :
- لا عزيزتي، تَسلم عَيناكِ.نَهض نايل صامتًا مَعي و خرجنا للحَديقة، الشَمس مُشرقة اليَوم علي غير العادة لكن الطَقس مازال بَاردًا. جلس نايل بجانبي مُنتظرًا مني الحَديث لأتحدث بالفُعل :
- نايل ، أُريدك أن تَصلني لحيث عَمل ستيفن.. هُناك الكَثير يَجب أن أعرفه منه.لم يقُل شيئًا لكنه عاقِد حَاجبيه يُحَدق بالفرَاغ ثم نَظر لي بَعينين مُتسائلة :
- لماذا أيم؟ لقد أخبرتُكِ بكُل شئ.. أمازلتِ لا تُسامحين هاري؟اغمضت عيني و نافية برأسي فشرحت له :
- لا، الأمر ليس كَذلك.. هُناك ما يَجب أن افهمه مِنه.. يَخُصني أنا.مازال لا يفهم و يُحاول استيعاب الأمُور لكنني لن اوضح له المَزيد، ليس الآن. قال مُترددًا و كأنه يُفَكر :
- لكن ميـ...- لا لكن، سأذهب له أنا لا أخُذ رأيك أنا فقط أحتَاجُ تَوصِيلة.
أردفت بحدة و حَزم فأنا مَازلت شَقيقتِه الكُبرى، تنهد بيأس و أومئ :
- حَسنًا سأُبَدل ملابسي.نَهض لغُرفته لأفعل المِثل لأُبَدل ملَابسي كَذلك. فَتحت باب الغُرفة لأجد فلوريانا تَجلسُ علي فِرَاشى لأقفز من مكاني. :
- اللعنة عليكِ لور... لقد أفزَعتيني.صِحت بها مُؤنبة لتُقلب عينيها و تَنهض عن مَكانها تَخطُو بإتجاهي و تَقول :
- لا يُهِم.... لقد أردت..توقف عن الحَديث عِند رؤيتها لي أُخرِج ملابس لي من خِزَانة المَلابسِ لألتفت لها، ضمت ساعِديها لصَدرها و سألت :
- إلى أين سَتذهبين؟- لا يُهم.. فَقط سأتسكع مع نايل قَليلًا.
لم تسأل أكثر و لم تَقُل حتى ما أرادت قَوله و خَرجت من الغُرفة.. صحت باسمها لكنها لم تَرُد. أصبَحت مُريبة تِلك الفَترة. هي هادئة بطَبعها.. حادة و حازمة مُعظم الأوقَات لكن الآن يوجد بها مَا هو أكثَر مِن ذلك.
أنت تقرأ
الحالة ٧٠٧ | case 707
Fanficسَدلَ الليلُ ظُلماتِه.. حالِك كحَالي ، تُداعب الأمواجُ قَدماي لا أُفرقُ لونها الذي يعكِسُ كُحل السماء فَوقي، تُذَكرني بأول ليلة كُنا بها معًا بلا قيُودٍ ، تمامًا كالأمواجِ التي يَقذفُها البَحر علي الشَط بوَتيرة غِير مُنتظمة كدَقاتِ قلوبَنا وقتِها. و...