Enjoy ☁️| وجهَة نَظر إيميرالد |
نظرات الشَك لا تُفارق مِقلَتاي، ابتلع ريقه ثم بدأ الحديث :
-ستيفن...توقفَ و لم يقُل حرفًا آخر لأقول سريعًا :
- ما به؟ و ما علاقته بما سَتقولِه؟هو لَن يفعَل ذلك بي، لم و لن يفعل.. لن يَخذلني صحيح! هل يعلم بأمري أنا و ستيفن فيُريد جعلي أتوتر؟ و ما الذي قالُه له عندما قَابله مُنذ قَليل.
أندَفعَ بالحديث :
- أنا مَن دَفعت ستيفن ليَنفَصل عَنكِ.صَمت.. صمت دَوي بالأرجاءِ للحظات طَالت ، عَقلي لا يستطيع تفسير كلمَاتِه ليَفهمها. رُبما ما يقوله غير صحيح، نعم بالتأكيد.. هو لم يَفعل ذلك هو فَقط. أكاد أشعُر بشَئ ،فَقط فراغ جديد تَسبب به هذه المَرة هاري. أنظر له و لا ازال ارفض تصديقه، لغة جسده ثابته، يقول الحَقيقة. يده لا ترتَعش لكنه مُتوتر. عيناه لا تُقابل خاصتي، أري فيهم الكثير من المَعاني، الشَفقة و تأنيب الضمير و الذَنب. لكن بماذا سَيُفيد!
هاري هو آخر شخص أتوقع أن يكون سببًا في ذلك، هو السبب في مكُوثي هُنا، ما الذي دَفعه لذلك؟ ما الذي يَدفعُه ليبعِد أكثر شَخصٍ أحبَبته عَني و يجعلني أُعاني للمرة الثَانية. بعد أن أخبرني ستيفن في ذلك اليوم بإنفصالِه عَني و إنسحابي من أمامه بدون خاتم الوَعد، جُزء آخر إنكَسر لم أعلم كيف أُجَبره.. لم يَكُن أمامي سوى المَزيد من الألم.
- لما؟ لماذا فعلت ذَلك؟
قلت و أول عَبرة تَسقُط من عَيني. لا أسمع ما يقوله، يُبرر عَن فِعلته لكنِي لا أفهم، كأني صمَّاء بدون إرادتي.تَذكرت المَرة الثانية التي حَاولت بها الإنتحَار، أربط وشاح خاص بي بحَامِل الستائر بغُرفتي، أُحضِر مِقعَد صغير و أقِف فَوقه، الوشاح يلتف حول رَقبتي و أربطه جيدًا ،ألتقط أنفاسي الأخيرة ثم أطحت به بعيدًا و بدأت أُصارع المَوت.
- هل تَعلم ما الذي فَعلته بي؟ هل تعلم أنني في كُل مَرة أرى وجهَك بها سأتذكر ذاتي و مُعلَقة.. ألتقط آخر أنفاسي! سأتذكر ما شَعرت به من ألم و هو يُخبرني لإنفصاله عَني..
هاري و ستيفن كلاهما شريكان لجَريمة وَاحدة، كلاهما مُذنب. لن أستطيع مُسامحتهما أبدًا. كيف يطالبون بتَحرُري من قيودي و العودة للحياة و هُم مُجرد ذئاب تَنهش ببعضها، هُما من يَجب أن يكونا هُنا.. و ليس أنا.
- َكَيف أستَطعت أن تَنظُر لي و أنا مُحطمة الَقلب، بدون ملامح و أنت تَعلم أنكَ السَبب ، كيف تتحَمل رؤيتي هُنا و أنتَ السبب الأول و الأخير.
قلت بجمود مُتنافي مَع عبراتي المُتتالية و شهقاتي الغير مُنتظمة ، و بالطَبع لم يَرد.
أنت تقرأ
الحالة ٧٠٧ | case 707
Fanfictionسَدلَ الليلُ ظُلماتِه.. حالِك كحَالي ، تُداعب الأمواجُ قَدماي لا أُفرقُ لونها الذي يعكِسُ كُحل السماء فَوقي، تُذَكرني بأول ليلة كُنا بها معًا بلا قيُودٍ ، تمامًا كالأمواجِ التي يَقذفُها البَحر علي الشَط بوَتيرة غِير مُنتظمة كدَقاتِ قلوبَنا وقتِها. و...