C H A P T E R | 26

776 64 10
                                    

إهداء إلى كُل قارئ قَد دَفعني
للمُضى قَدمًا 🧡

_________

دائمًا ما أضَع نَفسى بالمَصائب، فَتحت خزانتي و أخرجت ملابس جديدة سريعًا و بَدلت كنزتي ثُم فَتحت الباب لأجدها تِلكَ المُمرضة لأزفُر بتَملل ، كدت أفقِد أنفاسي.

قالت :
- مَوعِد الغَذاء.

- حسنًا سأكمِل تَبديل ملابسي و ألحقُ بكِ.

لم تُعَلق لكنها تُحدق بي من أعلى لأسفَل، ما بال تِلك الخرقاء! صِحت بحِدة :
- ماذا! أستُبدلين لي ملابسي؟

لم تَقل شيئًا مُجددًا لكنها خرجت تاركَة الباب مَفتوح.. سأقتُلها الليلة حتمًا، أين أنتِ جابريالا؟ أغلقتُه بقُوة خَلفهِا و بدأت بتَغيير ملابسى لأخري ثَقيلة أكثر.

مازلت أُفكر بأمر ستيفن و هارى، و لا أجد لَهُما مُبرر أو تَفسير، أيعقل أن ستيفن مازال يُحبَني لهذا لا يتوقَف عن زيَارتي؟ و الورود؟
أما هارى.. ما الذي قَد يَدفَعه لما إفتَعله؟ هو و ستيفن لَم يكُونا أبدًا علي خِلاف ،و ليسَا أحبة كذلك لكنهُما طبيعيان مَعًا. أشعُر أن الحياة بالخَارج الذي كُنت أُحَارب من أجلها بلا قَيمة و أصبحَت أكثَر سُوءََا و بِلا آمان. رُبما لوى لَديه حَق..

مِن حَقى أن أجدُ سببًا لكن أيهما سيُخبرَني الحَقيقة؟ ستيفن أم هَارى!؟  نايل!!

خرجت من غُرفتي سريعًا لأذهب للوي ، نزلت الدرج و أتجهت يسارًا حتي مَكتبِه و طرقت الباب، كدت أفتحه لكنه لا يِفتَح.. حاولت مَرة أُخرى لكن بلا جَدوى.. لينزلق كَفّي عن البَاب بإحباط. إلتَفت سريعًا لأوقف أحد المُمرضين :
- إذا سَمحت.. أين د/لوي؟

- لا أعلم صراحة، لكن يُمكنكِ الإستفسار من الإستقبَال.
أجاب سريعًا ثم غادر لأَشكره و أتجه للطابق السُفلي لموظفي الإستقبال.

- إذا سمحتِ.. أين د/ لوي توملينسون؟
قُلت بعَجل لتنظُر لحاسوبها :
- لحظة واحدة... الطبيب لوي لم يأتِ اليَوم لأجازة مَرضية.
أردفت لأتنهد بإحباط و بدأ الضيق يعتريني بالفِعل.

- أستَطيع مُساعدتكِ بشئ؟
اردفتَ بشَك لكن بطريقة وَدودة لأهز رأسي نَافية و أبتسم :
- لا شُكرًا.. فَقط أتى ميعَاد جَلستنا و لم أجده.
أومئت لي كَذلك علي كَذبتي الصغِيرة ثُم تركتها لأعود أدراجي. أتمَنى فَقط أن يكون بِخَير.

- هل أستطيعُ مُسَاعدتكِ ؟
سمعت صوت خَلفي لأتفت و أجده زين، يقف مُقابلًا لي واضعًا كَفيه في سُترتِه البيضاء الذي لا يشوبها شئ كأسنانه بالظَبط.

- لا... أعني نعم.. رُبما.
تَعلثمت مُغيرة رأيي فيما أُفكَر به، فهو يستطيع مُساعدتي.. رُبما!

الحالة ٧٠٧ | case 707 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن