وشاح إمرأة

217 15 0
                                    


كانت الحرارة تلفح وجهي وعلى بعد دقائق من أن تسلخ جلدي و فوق هذا , كانت ملابسي السوداء القاتمة تسحب شعاع الشمس نحوي بينما أحمل أغراضي متوجها إلى المنزل بعد يوم شاق من الدراسة في الجامعة ,

في الحقيقة لم يكن شاق بكل معنى الكلمة ..فقط شاق على نحو ممل فالملل كاد أن يشق رأسي الذي كاد أن يشق رأسها عند دخولي الحافلة , إصتدم رأسي بٍرأسها فسقطت أغراضي... كنت مشوشا فحاولت أن أنطق بهدف الاعتذار فسبقتني .

-لا بأس أختي ! هذا ما أجبتها و أنا منبطح أجمع أغراضي من أوراق و كتاب و سيالتان سوداوتان ....إبتسم و ناولني أحد السيالتين فتى لطيف بشوش الوجه بريء العينين أملس الشعر قائلا

تفضل يا عم ...

* يبدو اني كبرت * هذا ما قلته في نفسي و أنا أفرك رأسه مبتسما و شكرته و أكملت أبحث عن أغراضي , و أنا اشعر بالقشعريرة كأن هناك من يخترق فؤادي فور ذلك أغلق باب الحافلة و رفعت رأسي الى الفتاة التي كان تحك رأسها من صدمتي متفحصة كتابي ...

ما بها لا تعطني الكتاب و لم تستأذن حتى ? لربما علي الاعتذار مجددا و أخذ الكتاب منها

كانت ملابسها محشمة عريضة بعض الشيء لكن غير متحجبة ...طولها يقارب طولي و ترتدي نظارت شمسية التي على الفور نزعتها و ظلت ممسكة بها فكنت قد لمحت وجهها و عينيها البنيتين القريبتان إلى الاصفر و الحمد لله لم تكن حواجبها ملقطة أو مرسومة فأنا أكره هذا و لمذا أهتم ؟

-لا أعلم

لكنه شيء مهم بالنسبة لي .و على الفور تتبعت نظراتي نظّاراتها الى يديها و بشرتها النظرة فعرفت فورا أنها تحب مسلسلات الانمي من السوار الذي يسترسي على يديها .. فكان يرمز لأحدها أنا في الحقيقة أشاهد هذه الاشياء أحيانا رغم كبري ههه ضحكت فجأة من الغرابة رغم سني الأمامية المسوسة التي أخفيها بعدم الابتسامة دائما ..فكما تعلمون الدراسة في الجامعة لا تمنحني اي فرصة لجني المال و كما ان لدي مصاريف أهم .

وبسبب الضحكة و على الفور التفتت حائرة و على الفور ايضا بقيت أتأملها و أتأمل هذه الغرابة ... ما هذه الثقة بالنفس؟... ما هذه النظرة ؟ لا أعلم لماذا لكني أمقت هذه النظرات إن ما يجذبني هو تلك الخصال من حياء الى حياء... -لماذا لا تكملي كأنه لا شيء مهم فقط تجاهليني -

فأنا بدأت أشعر بالتوتر و الغضب أكثر فأكثر. و هي تفاعلت ساحبة منديلا وضعته على جبيني

ماذا لم أنتبه حتى لمستني فسحبت يدها بسرعة قائلها او أشبه صارخا -ما بك ايتها الفتاة ؟ لكنها أعادت يدها مع المنديل الذي تبّقع بالدم فأمسكته و سحبت يدها ببطئ و أوشحٌت بنظرها. و الجميع ينظر إلينا نظرات لا تعجـٌب , فرددتها إليهم بتحدي نافر, لكنها أسدلت الستارعلى ذلك التوتر بإعتذار آخر ,و يبدو أن هناك حشمة على وجهها فهذا شيء لم أتوقعه *فببساطة قلت في نفسي وجهك وجه حشمة هه *

أحسست بالذنب لذلك.. فإنطفت شعلات غضبي و أدركت أني متعب و أنه علي تعويضها...يتبع 

The Bus Girl // مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن