جمع الشتات

26 7 0
                                    


نا الآن جالس ألتهم أفكاري مرارا و تكرارا في الغابة , بينها أصدقائي نبيل حسام و زيد يجهزون المعدات لبندأ فاليوم سنعمل على فلم قصير هزلي ..سألني حسام قائلا :

- زين ..ما بك ؟ تبدو مشتتا ! هل حدث شي ما ؟

إستغرقت هنيهة لأستوعب ما قاله ثم قلت :

-لا أدري.. أشعر بالغرابة , سأحكي لك القصة لاحقا- حقا غريب أمر تلك الفتاة , كم من مرة أعدت فيها كلمة غريب منذ أن لاقيتها , فتاة غريبة ,شعور غريب ,تصرفات غريبة, و قدر غريب , و آخرتها ليلة غريبة ,بضع ساعات فقط كان كفيلة بأن تسحبني إلى عالم آخر هكذا إذن لم أخطئ حين دعوتها بالمشعوذة فأي لعنة هذه التي أصابتني بها لكن... الآن علي التركيز ,, صفعت وجهي بكتلتا يدي و إلتقطت قارورة الماء و سكبتها على رأسي ,و حسام مندهش في أمري .....

-حان وقت العمل يا فاشلين , هل شيء كهذا جلب لكم الحيرة ..

بعد ساعات من العمل و كانت الان الساعة الثانية عشر تقريبا ...توقفنا لنستريح أمام النار و نتناول الغداء ..قال نبيل طالبا مني أن أناوله مفتاح السيارة , فقد نسي شيئا هناك..

أدخلت يدي إلى جيبي و أخرجت كل ما فيه فوجدت منديلها المبّقع بالدم و المرقع بخيوط سوداء و ذهبية و ذا الرائحة الزكية , أعطيته المفتاح و أعدت المنديل دون أن يلمحني منهم أحد , فجأة حسام بدأ يتكلم عن فتاة تقوم بتصوير فيديوهات و يبدو أنها كانت تصور أشياء كوميدية ثم وقفت لتكمل العمل على فيديوهات نصائح و توعية و أيضا مراجعة للكتب . الشيء الذي جعلني أنهض و أبتعد كأني ذاهب لتفقد نبيل, لان إذا بدأ ذلك الفتى بالتكلم عن الفتيات فصدقني الموت أرحم ...

و أنا أمشي سحبت المنديل و أمعنت النظر فيه و قررت أن أغسله لاحقا و أعيده لها في أقرب فرصة و عندها فقط سينتهي كل شيء .

أكملنا التصوير و كانت الساعة الرابعة مساءا ..توجهنا عائدين و أخبرت زيد أن يوصلني عند المطبعة , فبعد أن نفذت النسخ الخاصة بروايتي طلبتهم في مائة نسخة أخرى في أقرب وقت , فأحضرنا النسخ و أوصلوني إلى المنزل و إفترقنا ..

دخلت غرفتي و أنا منهك , قلت لأمي أني متعب و أن لا توقظني مهما حدث, هي أو أخي الأصغر ..فور ذلك نمت دون تناول العشاء إلى أن إستيقظت على الساعة الرابعة ليلا و بطني يكاد يتمزق من الجوع ,

أمضيت الصباح بين مواقع التواصل الاجتماعي أنشر مقتبسات روايتي .. أما صفحتي الخاصة بمعجبيّ على اليوتيوب لم أنشر فيها شيئا عن الكتاب فكان علي أن اقدمه بصورة هزلية , إحتراما للجمهور الذي ينتظر مني شيئا غير جدي و قد صورت مقاطع عنه إلا أني لم أقم تحريرها ...

كانت اليوم يوم الاثنين و كان علي أن أتواجد في الجامعة على على الساعة التاسعة و النصف , إستحممت و هيأت نفسي و حملت معي بضع نسخ لأبيعها في الجامعة و أعطي أخرى لصحيفة الجامعة فالشيء الذي أحتاجه هو الاشهار.. فبينما أن أحاول البحث عن النقود في سروالي وجدت المنديل لم يكن لدي الوقت لغسله و إنتظاره ليجف فإنطلقت طمعا في رؤية فتاة الحافلة ...يتبع

The Bus Girl // مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن