وهم الاقنعه

26

الفصل السادس والعشرون
في الاسكندريه وبالتحديد في منزل علي كان ياسين قد انهي عمله فهو يعمل ك مهندس في مكتب هندسي هو وعلي لرجل كبير وذو هيبه وطيبه وبعد الانتهاء ذهب ياسين وعلي الي المنزلواستأذن ياسين لكي ينفرد ب اختهياسين بإبتسامة : جوجو وحشتيني جهاد وتحتضن اخيها ب اشتياقياسين محدثا اياها : اي اخبارك جهاد وتشير بأنها تمامياسين : طب احناا عندنا اعادة عند الدكتور اسلام النهاردة اوعي تكوني ناسيهجهاد بوجه عابس وتكتب له : مش عاوزة اروحياسين بحزن : انا تعبان اوي وانتي كدا انا نفسي ترجعي جهاد بتاعت زمان فين الضحك والمقالب اللي بتعمليها فيا انتي كدا بتحسسيني بالعجز اكتر وانتي مش راضيه ترجعي تعيشي للواقع اللي احنا فيه بقالك خمس سنين مش راضيه تتكلمي وخلصتي دراستك بالعافيه وربنا قدرك وجبتي تقدير جميل فين حلمك انك تكوني دكتورة ف الجامعه ليه متقوميش وتقفي علي رجليكي وتحققي حلمكجهاد بدموع وتكتب له : حلمي !!! احققه !!!! لمين !!! لو ليا يبق انا حلمي ضاع من زمان اوي من يوم ما خرجنا من الفيلا وشوفت ايام والحيوان حاوول يعتدي .....ياسين واخذ الهاتف منها واحتضنها بقوة : انسي بقه حرام عليكي اللي بتعمليه فيا دا ف لو مش عاوزة تقومي عشان نفسك قومي عشاني انا ا..انا هموووت وانتي كداجهاد وتضغط بيديها علي شفتيه لكي لا يكمل كلامه وتومي برأسها انها ستذهب معه فخرج مع اخته لكي يتناولون الطعام وجلسو ع السفره تحت انظار علي وفرحياسين : تسلم ايديكو الاكل جميلجهاد مشاورة ع فرح انها فعلت الاكل علي ضاحكا: يبق ربنا يستر ومنعملش غسيل معدةفرح بوجه عابس : انا غلطانه اني بعبرك اصلا انت اخرك ساندوتش فولياسين ضاحكا ويهمس ل علي : جبته ل نفسك فيها اي اما تقول ان الاكل حلو لازم العند داعلي ويأكل من السلطة : بس دي مش سلطه فرح ابدا دي طعمها احلي مين اللي عملهافرح وتنظر الي جهاد بضحك : دي جهاد اللي عملتها علي ب ابتسامة : جميله جدا تسلم ايدكجهاد تبتسم اليه فرح وتمط شفتيها مثل الاطفال : طب ومفيش تسلم ايدك ليا ياسين ب ابتسامة : تسلم ايدك ياهندسه ع الاكل دا ...ثم اخذ السلطة التي امام علي وقال له ; معلش اصل عاوز ادوق سلطه اختي حببتيعلي بحنق : اتفضل ياخويا فرح ضاحكه بهستريا : احسن علي : بقه كدا ماشي يافرحياسين : اخبار الدراسه ايه فرح : اهو اخر سنه اما نشوف اخرتها ...صحيح ياعلي في حاجات كنت مش فاهماها عاوزاك تشرحهاليعلي : لا مش هشرحلك حاجة عندك ياسين خليه يشرحلك هو اشطر منيفرح بإحراج : ما تبطل رخامة بقهياسين وقد احس ب احراجها : خلاص ياباشمهندسه اللي انتي عاوزاه انا موجود فرح بخجل : ميرسي ياباشمهندسجهاد تنظر اليهم وتبتسم بغموض وعلي ينظر اليها من الحين للأخر ...................كان فارس يجلس مع صديقه عمر. في الاوتيل فلم يعود فارس منزله بعدما ضربه عمه عمر معاتبا : يعني جاي تعد هنا وسايب بيتي فاضي اهوفارس : معلش بقه ياعمر بس حبيت اكون لوحديعمر : طب فيك ايه احكيليفارس : انا تمام ياصاحبي متقلقش علياعمر بشك : متأكد فارس مغيرا الموضوع : المهم الشغل عامل ايهعمر : وحش من غيرك فارس : هرجع بإذن الله بس انا تعبت من المسؤليه بس وحبيت اعتمد ع امجد شويهعمر : ان شاء الله يافارس وان احتجت اي حاجة هتلاقيني وارجع بقه عمك قلقان عليكفارس : بإذن الله .........................في فيلا السيوفي كانت جهاد تجلس علي رجل جدها وتقول بطفوله : دتو دتو (جدو جدو)ايهاب : نعم ياعيون جدوجهاد : فين فالس (فارس)حبيبه وتضربها ع رأسها بخفه : اسمو عمو فارس جهاد ضاحكة : امو لا اسمو فالسامجد ياتي اليها ضاحكا : البت بتشيل كل الالقاب مفيش احترام دا كويس انها بتفولك ياجدو بدل ما تقولياايهاب ايهاب بتفكير : طب اي رأيك اخليكي تكلمي فارس وتقوليله ييجي جهاد وتصفق بكلتا يديها : هييييييه ماسيويطلب ايهاب فارس ويرد فارس ع مضدد ; الو جهاد : فالس وحستني (فارس وحشتني )فارس ب ابتسامة : وانتي كمان ياعيون فارس وحشتينيجهاد بزعل : بس انت مس موجود ومسيت وانا زحلانهفارس ضاحكا : هو انا اقدر ازعلك هجيلك ياحببتيجهاد بفرح : وهتلي سكولاته وانت جايفارس ويشرد بعيدا عندما كانت اخته تكلمه لكي لا ينسي الشكولاته وقال بدموع : حاضر هجيب الشكولاته معاياجهاد : انت تويس فارس بحب : تويس ياحبيبه فارس يالا عشان اجيب الشكولاته واجيلكجهاد : ماسي باي واغلق فارس معها وعيونه ادمعت قليلا واتخذ قرارا ان يرجع الي الفيلا ليس لما فيها وانما فقط ل جهاد الصغيرة.....................بعد يوم كان تامر قد انهي عمله وانطلق الي منزل اخته لانه افتقدها للغايهمريم وهي تفتح الباب وبدهشه : لا لا لا مش معقول تامر بيه جاي لغايه عنديتامر ب ابتسامة : والله وحشتينيمريم وتحتضن اخيها : وانت كمان وحشتنيتامر ويضع يده علي بطنها: ها اخبار النونو ايه مريم : اهو مغلبني دا غير يوسف وابوهميوسف يأتي من خلفهم : طب انا عملت ايه انا مؤدب اهو تامر ضاحكا : ههههههههه امك دي عاوزة تضرب صح يايوسفيوسف مؤكدا : اه اه عشان انا مش بعمل حاجة وبسمع الكلام مريم ; اوووويتامر : اتفضل ياسيدي الحاجات اللي بتحبها اهييوسف بفرح ; هيييييه عمو تامر احسن واحد ف الدنيا مريم : تعبت نفسك ليهتامر : ولو متعبتش ل ابن اختي هتعب لمينمريم : عقبال اما اشوف ولادكتامر بشرود ولم ينطقمريم احست ب اخيها : مالك ياحبيبي تامر : تعبااااان اوي يامريم مريم ذهبت الي اخيها لكي تجلس بجانبه : احكيلي مالكتامر وبدأت عيونه تدمع : وحشتني اووووووي وحشني صوتها وخجلها وحشني كل حاجة فيها مش قادر اتخيل انها مش موجوده ازاي فات سنين كتير وهي مش جنبي نفسي اعرف هي فين واخبارها ايه خمس سنين عذاب عذاب من الحب ..عمري ما توقعت اني احب بالشكل دا كل اما احاول انساها مش قادر فاكر كل كلمه قولتها ليها فاكر كلمه بحبك منها فاكر اول قلم ضربتني بيه عشان مسكت ايديها فاكر دموعها اما اهلنا رفضو واخر حاجة افتكرتها اما ودعتني واللي جرحني فراقها ..بقيت واحد تاني مستني القدر زي ما فرقنا انه يجعنا ..نفسي اشوفها صدفه بس اشوفها انا بحلم باليوم اللي تكون جنبي فيه كل يوم بستني ان انام عشان احلم بيها ااااااااه انا تعبااااان اوي يامريم ومخنوووق نفسي اموت وارتاح من العذاب دامريم وتأخذ اخيها في احضانها وتدمع وتحاول تهدأته : هتلاقيها بإذن الله هتلاقيها مستحيل الحب دا يضيع وانت حافظت علي حبك ليها بقالك خمس سنين اكيد ربنا كاتب ليكو نهايه حب سعيدة بس هو لازم يحطنا ف اختبارات عشان يشوف احنا قدها ولا لاتامر ويقول وهو في احضان اخته بعد ان هدأ : تفتكريمريم ب ابتسامة مرح : افتكر وافتكر اوي كمان ودخل عليهم زياد ووجهه مليئ بالغضب : ايه اللي انا شاايفه دا مريم وتنتفض من اثر علو صوته ويقول تامر بحنق : دا انت فصيل زياد بغضب : تامر اعز صديق ليا في حضن مراتي لاااا لااا مش معقولتامر : انت مجنون ياض انت زياد ويخرج مسدسه من جيبه ويرفعه ع وجه تامر : انت اللي زيك مش لازم يعيش ليوم التلانمريم ب استغراب : انت اتجننت يازايادزياد : اه اتجننت بقه انتي قاعده في حضن الاخ وانا بموت عشان اخد حضن مفيش خالصثم وجه المسدس حول مريم : ها نبدأ بمين انتي ولا حبيب القلبتامر : اهدي يابني وبطل حركاتك دي زيا ووجه المسدس حول تامر : يبق انت عشان نخلص منك مريم بقلق : زياد السلاح ممكن يطول بطل هزار زياد بعصبيه : اخرسسسييووقف تامر واقترب زياد منه وافرغ المسدس به وسط صدمات كل من مريم وتامرمريم بصدمة ; انت مجنون والله العظيم ايه اللي انت عملته دا يوسف يضحك ع منظر خاله لانه مغرق بالماء زياد ضاحكا : اي رأيكو انفع ظابطتاامر ونظر الي ملابسه التي امتلئت بالمياه وجري خلف زياد : والله ل اعرفك ياعيلزياد ضاحكا بقوه: انت حبيبي ياتامر دا انا كنت بهزرتامر بحنق : تقوم تغرقني بالميهزياد : مش احسن من الدم بس سيبك انت دخلت ع مريم خالصمريم ومازالت تحت تأثير الصدمة: انا مش عارفه انا اتجوزته ووافقت عليه ازايزياد : دا انتي ما صدقتي دا انا كنت عاملك مفجأه محدش عملها قبل كدا تامر : ربنا يخليكو لبعض زياد ويقترب من مريم ويقبلها من رأسها : حببتي ام العيال دي مريم وتحدق فيه بقوه : انت قولت ام ايه زياد وتامر ينفجران من الضحك : ام العيالمريم وتلقي الوسائد عليهم بحنق وهم يضحكون عليها...............في فيلا السيوفي كان فارس يصف سيارته ويذهب سريعا لكي يحتضن جهاد فقد وحشته كثيرا وكان يأخد لها كثير من الحلويات فهي التي حاولت ان تخفف عنه كثيرا منذ زمن ببرأتها وضحكتهاف نزل من سيارته وجري ولكنه خبط في شخص ما بقوه الشخص بغضب : انت غبي مش تفتحفارس وينظر الي الشخص بغضب عارم : غبي