وهم الاقنعه

39

الفصل التاسع والثلاثين
في الصباح استيقظ يوسف وظل ينظر الي جهاد بحب ويتأملها حتي فتحت عيونها ف ابتسم لها اما هي ف كانت تنظر اليه بخجل ورفعت الغطاء علي وجهها من شدة احراجها وكسوفها ف ضحك يوسف ورفت الغطاء وقال بحب : صباح الخير علي احلي عروسه جهاد بخجل : صباح النور يوسف ضاحكا :  انتي مكسوفه اوي كدا ليه دا انا زي جوزك يعنيجهاد وتضربه بخفه علي صدرة : بس بقه يوسف ويقترب منها بحب ويقول وهو يهمس لها : والله العظيم بحبك جهاد بنفس الهمس ودقات قلبها متسارعه : وانا بعشقك فنظر اليها نظرات اخجلتها ف تحدثت لغه العيون بينهم ..............اما عند فرح فكان ياسين متوترا للغايه فقد كلمه علي وقال له انه سافر فرح ب استغراب : مالك ياياسين ياسين : مفيش ياحببتي فرح ; هو انا اول مرة اعرفك يعني في اي ياسين : بصراحة كدا علي سافر فرح غير مستوعبه : سافر فين ياسين : سافرر طلع ان خلص ورقه وسافر بررةفرح ضاحكة : انت بتهزر صحياسين بخوف عليها : فرح !!فرح بدموع : ليييه سافر هو عارف اني مستحيل اعيش من غيرة ياسين ويهدأها : فرح اهدي ياحببتي هو حب يشتغل برة فرح وقد اغمي عليها. ف صرخ ياسين بقوة ف اجتمع اليه من ف البيت ف حضنها ياسين واجلسها ع الفراش واحكم حجابها ف دخل امجد عليه بقلق : في ايياسين بدموع : اطلب الدكتور بسرعه وجاء اليهم يوسف وجهاد مسرعين جهاد : في اي ياسين : اغمي عليها اما عرفت ان علي سافر جهاد بدهشه : علي سافر طب ليه ياسين : مش وقته ياجهاد وجاء الطبيب واعطاها حقنه وقال لهم : هي دلوقت بس دخلت ف صدمة وانا اديتها حقته وهتروق بإذن الله بس خلو بالكو منها عشان الجنينياسين : جنين !!الطبيب : ايوة المدام حاملالكل بفرحة : الف مبروكياسين بسعادة : الله يبارك فيكو وذهب اليها وكان جميعهم خلفه ياسين ويقبل يديها : الف مبروك ياحببتي فرح بدموع : الله يبارك فيك .. كنت عاوزة علي يكون جنبيجهاد مواسيه : ان شاء الله هيرجعفرح بغضب : انتي السبب انتي السببجهاد بدهشه : انا !!فرح بدموع : بسبب حبه ليكي هرب ومشي ساب البلد كلها ياريتك تكوني ارتاحتي دلوقت ياسين بصوت مرتفع : فررررررررررررررررررح جهاد بدموع : انا يافرح !! كدا دي اخرت الاخوة والصداقه .. طب انا ليه ارتبط بيه وانا بحبه زي ياسين الحب مش ب ايدينا يافرح وانتي عارفه كدا ...عن اذنكوياسين : جهاد عاوزك برةوخرجت جهاد وعيونها مليئه بالدموع ف احتضنها ياسين بحنان وقال لها : اسف بالنيابه عنها بس انتي جربتي احساس ان اخواتك بعاد عنك خمس سنين وشوفي كنا عاملين ازاي وانتي عارفه ان علي بالنسبه ل فرح حاجة كبيرة جهاد : عارفه والله ومش زعلانه منها ياسين يقبل رأسها : حببتي انتي وبعدين مش تفرحي دا انا هكون اب ياناااسجهاد :  واحلي اب..........ذهبت جهاد الي غرفتها وعلي وجهها اثار الدموع فدخل عليها يوسف وحضنها من الخلف وقال : مالكجهاد : عادي مفيشيوسف : علي حبببك برضو جهاد : صعبانه عليا فرح فراق الاخ صعب برضو وانا بس بس مش بإيدي حاجة ان اعملها انا احترمت علي وحبيته زي اخويا وكنت قافله علي قلبي خالص لغايه اما انت جيت يوسف بحب وهو يستمع اليها : وبعد انا انا جيت ايه اللي حصلجهاد ب ابتسامة : معرفش بس نظرتك ليا وكلامك واصرارك علي ان اكمل دراستي وان اتكلم دا خلاني مش عارفه فيا ايه وكنت بهرب منك وكنت بستغرب اما الاقي نظرة غضب منك ليا بفضل اقول انا عملت ايه ويوم اما زعقتلي اما كنت بره ف الجنينه مفهمتش برضو فيك اي ويوم اما ياسين قالي علي ان في ناس اتقدمو لقيتك ارتبكت وفي فضول في عيونك انك تعرف انا وافقت ولا لا بس دا كله كان ابتدي انك تدخل في دماغي يوسف مدعيا الحزن : ابتديت ادخل في دماغكجهاد بمرح : ما انا باخد الحاجة واحدة واحدةيوسف : طب ودخلت قلبك امتهجهاد بخجل : مش عارفه بس يوم الحادثه انا كنت بموت وملقتش غير ان بصرخ بعلو صوتي وبقول يوسف يوسف بحب : وانا مفوقتش غير اما مسكتي ايدي ..يعني جوانا المشاعر بس مش عارفين يوم اما غضبت عليكي كان عشان انتي كنتي واقفه مع علي برة ومكنتش طايق نفسي ...اوا اصلا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه برأتك وطفولتك خلوني مشدودلك ثم همس لها وقال : ب ح ب ك جها بحب : وانا كمان بحبك اوي ............جاء موعد طيارة جهاد ويوسف ف سلم الجميع عليهم وجاءو ان يخرجو من الفيلا سمعو صوت فرح قادم اليهم فرح : هتمشي من غير ما تسلمي عليا جهاد ب ابتسامة وتذهب اليها وتحتضنها : هتوحشينيفرح : انا اسفه جهاد : هششش بطلي هبل انتي اختي. خلي بالك من النونو فرح : حاضر ف رعايه الله......................بينما عند مصطفي فقد ذهب الي منزله وقد تحسنت حالته واخذته ابنته الي الفيلا مصطفي ب ابتسامة : تعبتك معاايابسمة بوجه خالي من المشاعر : ولا تعب ولا حاجة عن اذنك هسيبك ترتاحمصطفي بحزن : بسمة انا ....بسمة مقاطعه : ارجوك انا مش عاوزة اسمع اي كلام عن اذنك ذهبت بسمة الي غرفتها تحاول ان تتغلب علي دموعها فرن هاتفها وكانت مريم المتحدثهبسمة بدموع: انا تعبانه اوي يامريم مش مصدقه ان بابا يطلع منه كل دامريم بدموع مماثله : وانا تعبانه جدا برضو يابسمة بس لازم نعيش الواقع ومنستسلمش للحزنبسمة : ازاي قوليلي مريم : انسي يابسمةبسمة بقرار : لا انا هسافر مريم : لا لا لا بلاش هروببسمة ; هطمن عليه الاول وبعدين هسافر مش هقدر اقعد هنا خالصمريم ; تعالي اقعدي عندي شويه بسمة : لا معلش انا مش قادرة وعاوزة اكون لوحدي ...هو هو تامر عامل اي مريم ب ابتسامة من بين دموعها : تامر !! عايش زينا كدا مصدوم ...مش هتقوليله بقه يابسمةبسمة ببكاء : معدش ينفع دا بقه امر مستحيل اننا نكون مع بعض مريم : بس هو بيحبكبسمة بتنهيدة : مسيرة ينساني يالا انا هقفل بقه مع السلامةمريم : الله يسلمك .................في فيلا ايهابكوثر بدموع : حرام عليك بقه انا تعبت من كتر الحبسه دي من ساعه اما عرفو وانت رابطني ومكتفنيايهاب بغضب : وهتفضلي كدا طول ..بقه انتي تخونيني انا كوثر : مخنتكش بيكدبو عليكايهاب مقهقها :  ع فكرة يوم اما ياسين وجهاد جم الفيلا وانتي وشك اتقلب وطلعتي كلمتي الحقير التاني وانا شكيت ان في حاجة بينكو وراقبتك وكنتي بتروحيله الفيلا ثم صفعها علي وجهها بقوه كوثر بوجع : ااااه كفايه بقه رن هاتف ايهاب ف تحدث ايهاب : الو جون : مش لمصلحة ابن اخوك ان يلعب بينا خليه يجيب الورق اللي عنده احسن ليه وليكايهاب بدهشه : ورق ايه جون : الكلام مش هينفع ف التليفون تعال نتقابل ف الفيلا ومصطفي هييجي دلوقتايهاب : مصطفي لالا مش هاجيجون : دي اوااامر وملناش دعوة بالخلافات الشخصيه ايهاب بتهكم : حاضر جون : متنساش مدام كوثر ايهاب : طيب واغلق الهاتف ونظر لها وقال : حظك انك هتخرجي بس والله العظيم ما هسيبك تفكري ف شر تاني واااه انتي طااالقكوثر : اييييه ايهاب ببرود : بقولك طااالق بالتلااااته يامدام...............تحدث ايهاب مع فارس ف الهاتفايهاب : انت كدا بتضيع نفسك وانت مش قدهمفارس : بص ياعمي انا غلطت وخلاص مش قادر استحمل التعب اللي فيا بس هروح وابلغ عنهم ويحصل اللي يحصل ايهاب : انا خايف عليك وع اخواتك هيأذوهم فارس يضحك بسخريه : اخواتي !!!  اخواتي اللي استحقرو ان ليهم اخ خلاص انا خدت قرار وبكرة هروح واقدم الاوراق اللي معايا للنيابه ايهاب : اللي يريحك يافارس وانا معاك ف اي حاجة كانت كوثر تستمع الي المكالمه واتصلت علي جون واخبرته بما سيحدث .............كانت ريما ف الصباح خرجت لكي تقدم في جامعتها. فهي سوف تقدم في كليه السياسه والاقتصاد ف وقفت اما سيارتها لكي تركبها ولكن وقفت سياره امامها واخذتها تحت صراخها .........اخذ فارس سيارته ف الصباح وانطلق ولكن جاء له اتصال من ريما ف فتحه علي عجاله فارس ب اشتياق : ريما ريما بصريخ : الحقني يافارس فارس بقلق : في اي جون اخذ منها الهاتف : الورق ييجي عندنا بليل يااما تقول علي حبيبه القلب يارحمن يارحيم فارس بصياح : اللي هيقرب منها هموته جون : بليل ف المكان ... هتيجي ولواحدك فارس : حاضر حاضر ............ذهب فارس الي فيلا عمة يحاول ان يبدو طبيعيا فتح ياسين الباب فنظر اليه بحدة : انت جاي هنا ليفارس : عاوز اقابل عمي ياسين : معندكش اعمام اتفضل من هنا ماهر : يااااااسين سيبه يدخل ياسين بغضب : اسيبه!!! ازاي فارس : عمي انا جاي اقول حاجة ... انا كنت غلطان بس كان غصب عني والله جاء اليهم امجد ونظر اليه ب اشتياق ولكنه وقف ولم يتحدث فذهبت اليه جهاد بحب : فالس وحشتنيفارس ويهبط اليها ويأخذها في احضانه بدموع : وانتي كمان وحشتيني اوي ياجوجو ياسين : جهااااد اطلعي ع اوضتك امجد : ياسين اسكت بقه دا مهما كان اخون...ياسين : متقولش اخوانا ...فارس اللي حبناه خلاص معدش موجود فارس بغصه في قلبه وينظر الي ياسين : هتيجي في يوم وهتقولي ان اسامحك ......بس هسامحك عارف ليه لان انت ابني مش اخويا ياسين بدموع : وفي اب يعمل ف ابنه كدا وولاده في اب يخلي ولاده يفقدو الثقه فيه ما تنطق قوللللي فارس : انا جيت عشان اقولكو حاجة ان كنت رايح ابلغ عنهم ومعايا ورق يوديهم ف داهيه بس بس ماهر بترقب : بس ايهفارس بدموع : خطفو ريما وطلبو ان الورق يكون عندهم بليلالكل بصدمة : ايييييه ماهر ولم يستطيع الوقوف ف امسكة امجد : ريما بنتي طب ليه واشمعنا هيه فارس : مش عارف انا لقيتها بتتصل بيا وسمعت صوت صريخها ولقيت واحد منهم بيكلمني ياسين: طب هنعمل ايهفارس : هروح واديهم الورق وانقذهاامجد : ممكن يعملو فيك حاجة او يموتوكفارس ينظر. اليه : خايف علياامجد بضعف : ولو مش هخاف عليك هخاف علي مين فارس ذهب اليه واخذه في احضانه وهمس له وقال : والله العظيم ما كان قصدي اعمل كدا وفراقكو معذبني سامحني امجد بدموع :مسامحك بس بس اشمعنا. ريما بالذات ياخدوهافارس بحيرة مش عارف انا هموووت من القلق عليها نفسي اموت اللي خطفها وعمل كدا ..انا روحت عشان ابلغ واخلص لما هي قالتلي انها هتسامحنيامجد : انت بتحبها علي فكرةفارس بذهول : بحبها !!امجد ب ابتسامة : ايوة بتحبها لا انت عديت مرحله الحب بكتير ... من ساعت اما شفناكو بتتخانقو ع طول وانت تصرفاتك معاها مش طبيعيه قولنا انك حبيت بس انت بتهرب من دا عشان فرق السن بس اللي متأكد منه انك بتحبها افتكر كل تصرفاتك معاها وكل حاجة مريت بيها وليه هي بالذات اللي طلبت منها انها تسامحك ...والاهم من دا كله انهم خطفوها اما عرفو انها هتأثر عليك فارس مصدوما من كلامه فهل بالفعل قد وقع في الحب نعم انها لمسحت وترا حساس بداخله ولم يستطيع ان يسيطر علي نفسه ولا خيالاته المجنونه عندما تكون امامه ماهر بدموع : فارس ابوس ايدك هاتلي بنتي ..بنتي خرجوها من اللعبه ديفاري بتأكيد ويهدإ عمه : متقلقش ياعمي ريما انا هجبها لانها تهمني اووي وانا اكتر واحد خايف عليها ...انا همشي دلوقت بس قبل ماامشي تقولي انك مسامحني ماهر : مسامحك يافارس بس تيجي وترجعلي بنتي ترجعو انتو الاتنين ها انتو الاتنين فارس : بإذن الله نظر فارس الي ياسين نظرة اخيرة وفتح الباب وخرج ياسين في نفسه ( يارب يرجعو هما الاتنين ياااارب )............عرف يوسف ما حدث ل اخته فبعد ان ادي اداء عمرته لم يستحمل ان يكون بعيدا وبعد اجراء اتصالات عديدة استقل طائرة للعودة الي مصر ..............ذهب فارس الي المكان الذي قال له جون عليه فكان هناك حرس كثيرة ورجال مسلحين ف ذهب بهدوء ودخل معهم فكانت ريما مربوط يديها وارجلها وعلي فمها كمامة لكي لا تصرخنظر فارس الي المكان بهدوء تام فقد كان عباره عن جراج ولم يكن فيه شئ غير كراسي ف لفت انتباهه اشخاص ما يجلسون ع الكرسي ف ضحك بسخريه : كوثر هانم ومصطفي بيه عدليكوثر : معلش بقه الشغل جون : فين الورق فارس : ريما الاول جون ل احد الرجال: هاتوهاجاءت ريما اليه ف نظر اليها ب قلق فكانت تبكي وغير متزنه ف مشيتها ف ذهب اليها واخذها في احضانه يهدئها : اهدي اهدي انا معاكي ومش هسيبكريما ببكااء : انا عاوزة امشي من هنافارس : هنمشي متقلقيش جون اخذ الورق وفر فيه ولكنه انصدم وقال : فين الورق فارس ب ابتسامة : ورق اي الورق ف النيابه والبوليس بره كوثر : ايييييييييييييه جون وامسك مسدس وسمعو صوت طلقات من بعيد انه ايهاب ومعه الشرطة واشتد الاقتحام وكان فارس يمسك ريما ويبعدها حتي لا تصاب ف كان جون يضرب كثير من رجال الشرطة اخذت كوثر احد الاسلحة وكانت تنظر الي فارس بشر ف اطلقت عليه رصاصه في قلبه واستطاعت الهروب هدأت الاجواء واخذت الشرطة جون وكان معه مصطفي فلم يتدخل مصطفي في اي شئ مما حدث ولكنه صمت ورضي بقضاءة نظرت ريما الي فارس غير مصدقه فهبطت الي وجهه وتقول بدموع : فارس انت هتسبني لوحدي فارس ويلتقط انفاسه بصعوبه ويقول بدموع : احسن حاجة اني هموت وانتي قدامي قوليلهم يسامحوني ... انا بحبك اووووي ريما : فارس لا لا لا انت هتعيش عشاني والله انا بحبك اوي ازاي هتسبني طب هعيش مع مين فارس قوم بالله عليك واخذت تهز فيه بتوسل لكي يقوم ولكن ...اخذت الاسعاف فارس وانطلقو الي المشفي وريما تبكي بقوه هي وايهاب ابلغ ايهاب العائله ف انطلقو اليهم جهاد تذهب الي عمها : فارس عامل ايهايهاب بدموع : ادعيله ياجهاد جهاد بدعاء وعيونها مليئه بالدموع : ياااارب يااارب خليك جنبه كان ماهر يحتضن ابنته ويهدئها : اهدي هيقوم بالسلامةريما ببكاء : ودعني يابابا وقالي انكو تسامحوة خرج الطبيب اليهم ووجهه في الارض امجد : خير يادكتور الطبيب : البقاء لله