21 فبراير 2016
"يا سيد ! يا سيد استيقظ الشارع ليس مكاناً للنوم ! اذهب إلى منزلك !"
سمعت صوتاً أجهل هوية صاحبه, ماذا يحدث ؟ حاولت فتح عيناي لأغلقهما مجدداً من قوّة الصدّاع الذي شعرت به.
أخذت نفساً عميقاً وأعدت الكرّه, لأجد نفسي مستلقٍ في الشارع ويقف أمامي رجل مسن ! ما اللعنة ؟!
"إن كنت تعلم أنّك ستقضي ليلتك تشرب في الملاهي الليلية حتى الفجر وينتهي بك الأمر نائم في الشارع, لمَ لَم تصطحب معك أحداً يعتني بك أيها الطفل !" وبّخ العجوز.
ماذا يقول هذا ؟ أنا لم أثمل حتى فقد توقّفت عن ذلك منذ سنتين ! فأنا أتحول لأكثر شخص جنسي على كوكب الأرض عندما أثمل !
أيضاً أتذكر تماماً أنّي قضيت الليلة مع نايل وزين وذهبت للنوم لأن لدي عمل ! كم الساعة أصلاً ؟!
وقفت بصعوبة نظراً لألم رأسي, نظرت حولي لأرى أن الشمس قد بدأت بالشروق, وأني لست بعيداً عن الشقة.
مشيت لشقتي لأكتشف أنّي لا أملك مفتاحاً ولا حتى هاتفاً ! ما الذي أخرجني من الشقة وكيف لا أتذكر شيئاً !
ضغطت مطولاً على جرس الباب راجياً الرب أن يستيقظ الثنائي عديم الفائدة ويفتحوا هذه اللعنة قبل أن يغشى علي, فألم رأسي حقاً لا يحتمل !
"من هناك ؟!!! يا إلهي زين أنا خائف من قد يأتي في الفجر !" سمعت صوت نايل من الداخل.
"هذا أنا افتح الباب قبل أن أكسره !" قلت وأنا أوشك على فقد أعصابي.
فتح الباب فوراً ليظهر نايل بعينان خائفة تليها شهقة.
"يا إلهي ! هاري ماذا حصل لك !!!" سحبني إلى الدّاخل وأجلسني على الأريكة.
"لا أعلم, استيقظت على بعد شارعين من هنا, أرجوك نايل أحضر لي حبوب مسكنة يكاد رأسي أن ينفجر"
ذهب نايل مسرعاً إلى المطبخ ليتقدم زين.
"هاري هل كنت في عراك ؟" سأل بفضول
"لا أعتقد, لمَ قد تسأل هذا ؟"
"لديك كدمات على وجهك !"
ماذا ؟!! ركضت إلى أقرب دورة مياه لأنظر للمرآة, يا للهول ! توجد كدمة كبيرة على وجهي –وهي بالتأكيد سبب طبول All Time Low التي أسمعها بالداخل- وضمادة جروح صغيرة على وجنتي, هذا حقاً محيّر متى وضعتها !.
خرجت من دورة المياه لأرى نايل قد أحضر المسكنات وكأساً من الماء, أخذتها وابتلعتها سريعاً.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...