Chapter 3

7.9K 429 156
                                    


20 فبراير 2016

اليوم يصنف من أجمل أيام حياتي.

ليس لأني حصلت على ترقية أو تخرجت من الجامعة, ولكن لأنه أخيراً يوم إجازتي !

ما أجمل شعور النوم دون التفكير في ما قد يحدث بالغد, والاستيقاظ دون الاضطرار لسماع صفارة الإنذار اللعينة التي تدعى المنبه !

نهضت من على فراشي والتقطت هاتفي لأتفقد الساعة, تباً إنها الثالثة ظهراً ! لم أنم لهذا الوقت منذ زمن طويل !

خرجت من الغرفة باحثاً عن نايل الذي وبالتأكيد في المطبخ, لأرى ورقة صفراء ملتصقة بالثلاجة عوضاً عنه (خرجت لتناول الغداء مع زين, دبر نفسك أيّها الجمال النّائم –نايل)

تباً لك هوران الخائن ! أخرجت هاتفي لأرسل له رسالة لطيفة

(أتمنى أن تصابا بإسهال –هاري)

أنا حقاً جائع ولكن لا رغبة لي حتى في الخروج لجلب الطعام, لطالما كرهت الخروج وحيداً. بالمقابل أنا لن أطهو شيئاّ فأنا كذلك أكره أكل ما طهوت وحيداً.

تباً للوحدة ! إنها تفقدك القدرة على إبصار البريق في كل شيء حولك, ليصبح عالمك معتم, ممل, وبلا طعم.

على كلٍ, تذكرت وجود كيان خارق يدعى خدمة التوصيل, لينقذني من الجوع القاتل الذي أعيشه !

أغلقت الهاتف بعد أن طلبت المعكرونة الصينية مع الدجاج والخضروات, التقطت محفظتي لأتأكد من وجود نقود لأدفعها حين يصل الطلب وها أنا أجد حلويات مارك الرائعة, حقاً مارك لا تدرك كم أحبك الآن !

أكلت الحلوى لتهدئ الوحوش الهائجة داخل معدتي حتى يصل الطلب, ما خطبه المطعم يبعد خمس دقائق عن شقتي !

عشرة دقائق أخرى وقرع جرس الشقة لأركض نحو الباب, دفعت الحساب واتخذت مقعدي أمام التلفاز, فتحت نشرة الأخبار وأنا أخرج العيدان الصينية وأتناول المعكرونة.

"أحرزت شركة ستايلز لصناعة الأدوية والعقاقير تقدماً بارعاً في المجال الطبي بإصدارها عقاراً مضاد للأرق, مما أثبت فعاليته على العديد من المرضى المصابين......"

توقفت المعكرونة وسط بلعومي إثر ما قالته المذيعه, شركة والدي –والتي تعد شركتي- تصدر الأدوية وتتطور وأنا أعلم عن هذا عن طريق نشرة الأخبار !

شربت كوباً من الماء دفعة واحدة وأعيد تركيزي إلى التلفاز.

"نستقبل اليوم اتصالاً من الدكتور ليام باين -المدير العام لشركة ستايلز- ليزودنا بتفاصيل حيال المنتج, مرحباً بك على الهواء دكتور باين !"

A Walking Tragedy ~ Larry Stylinsonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن