29 فبراير 2016
Harry
إنّها الساعة السّابعة مساءاً
قضيت اليوم بأكمله أعتني بلوي حتى أنّي نسّيت أمر عملي ونسيت كوني لا أملك هاتفاً ولا أملك حتّى مفاتيح الشّقة !
ها أنا أقف أمام الباب وأطرق الجرس, أقسم لم أرى نايل يفتح الباب بهذه السّرعة في حياتي ! لكن ما خطبه ؟ وجهه أحمر وأثار الدّموع واضحة على وجهه ! ماذا حصل ؟
"هاري !" صرخ وأنخرط بالبكاء وهو يحتضنني بقوة ! بادلته العناق وأستطيع أن أرى زين يقف على الباب وخلفه شخص لم أتوقع رؤيته في أي وقت قريب, ولم أره منذ ثلاثة سنوات !
"لـ..ليام ؟" تمتمت وأنا أحدّق بصدمة, أبعدت نايل عني بهدوء.
"ماذا حصل ؟" سألته بهدوء.
"أنت خرجت فجأة ولم تأخذ معك هاتفك, أنت لم تعد أنا اعتقدت أن شيئاً ما حدث لك فاتصلت بليام" قال وهو يحاول تنظيم تنفّسه, اللعنة ! إذاً ليام يعلم الآن ! نظرت لوجهه الذي يبدو غاضباً.
قررت ببساطة تجاهله كما تجاهلني لثلاثة سنوات, دخلت الشّقة وكتفي يصطدم بكتفه, لكنّه ليام باين, هو لن يدعني أمضي.
"ماذا تظنّ نفسك فاعلاً ؟ هل أنت طفل ؟ تختفي يوماً كاملاً ليخبرني أصدقائك أنك تخرج ليلاً وتنسى صباحاً ! أي نوع من القمامة تتعاطَ ومع من تقضي وقتك !" صرخ بعد أن أمسك بقميصي وسحبني تجاهه.
"أنا لا أتعاطَ شيئاً وهؤلاء هم من أقضي وقتي بصحبتهم" قلت مشيراً لنايل وزين.
" ثمّ أنّي غير مضطر للتبرير فليس لك التدّخل في حياتي بعد رحيلك عنّها بالفعل !" هاجمت بغضب أكبر.
"حقاً ؟ ثم ماذا ! يأتيني اتصالاً يخبرني بأنّك قد قتلت كذلك ! أنا لن أشاهد هذا ! من هذا اللوي الذي بالتأكيد هو من يسممك لألّا تتذكر !"
"أولاً لا شأن لك ! ثانياً ما الذي يجعلك تظن أنّي تسممت ؟ ثم ما هذا السم الذي يجعل الشخص يصاب بفقدان ذاكرة ! ثم إن كان هذا صحيحاً فمن غير المنطقي أن يكون لوي لأني لا أتذكر حتى نهوضي من على السرّير ! لا تخف من لوي فهنالك بالفعل من يطاردني, الآن ابتعد عنّي" دفعته.
"ماذا ؟! هناك من يطاردك !!!" شهق نايل, بينما يعيد ليام الإمساك بي لكن هذه المرّة بلطف !
"هاري, لا تجعل الأمر أكثر صعوبة ! أنت في خطر وعلينا العمل معاً لنعلم ما بك ! أنا أخوك وأنت آخر من تبقّى من عائلتي لذا سهّل عليّ الأمر لاستطيع مساعدتك" قال بهدوء, تنهّدت ونظرت حول الغرفة لأرى نايل يعطيني نظرات رجاء.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...