3 ابريل 2016
Louis
بضع ساعات قد مضت.
ها نحن ذا نقف أمام إحدى سيّارات توم زوج ليام, أخذ سيّارة هاري سيكون خطراً فهم قد يتعرفوا عليها, كذلك سيّارة ليام.
سنذهب إلى الموقع أنا وليام, نايل أراد المجيء لكن زين منعه من ذلك كون الأمر خَطِر, بالطّبع هذا الطّفل صرخ عن كون هاري صديقه منذ سنوات وأي نوع من الأصدقاء قد يكون إن لم يساعده, في النّهاية وافق زين شرط أنّ يذهب معه, وأنّ يبقيان الاثنان في السيّارة في حال احتجنا مساعدة.
صعدنا السّيارة, ليام في مقعد السّائق, أنا بجانبه والثّنائي الأحمق في الخلف.
"إنّها جاهزة ! خذاها وتأكدا من وضعها في مكان آمن كي لا تسقط, كالجيب الخلفي من البنطال" قال زين بينما يغلق حاسوبه المحمول ويسلمنا أنا وليام شريحتين صغيرتين.
"ما هذه ؟" سأل ليام.
"إنّها شريحة تعقب في حال حصل شيء سيء, تعلم حتى نستطيع الوصول لكما" أجاب زين.
"إذاً لوي كيف طرأت لك فكرة أن تتعقب هاري بخاتم ؟" نعم أخبرنا ليام بالأمر ويبدو غير مقتنع.
"أحسست أنّه يخفي شيئاً ما, كما أنّي خشيت أن يعود للمشي نائماً مجدداً لذا فعلتها" أجبته.
"أنا لا أعلم لِمَ لا نبلغ الشّرطة طالما أننا نعلم أين الموقع ! كل ما سنخبرهم به هو أن أمر مريب يحصل هناك وسيتولون الأمر !"
"ليام لا نستطيع, بهذه الطّريقة قد يهرب ريتشارد ويبقى القاتل المأجور ويتلقّى التّهم جميعها ! أو أسوأ من ذلك قد يقتلون هاري !" قلت بتذمر.
"أنا فقط..أخشى أن لا تنجح الخطّة" تنهد ليام.
"لا تقلق, مارك قد أقنع ريتشارد ليأخذه إلى هناك, عند غروب الشّمس سيعطينا إشارة, سنقطع الكهرباء عن البناية وسندخل لنمسك بريتشارد والذين معه, ثم نعطي إشارة لزين ونايل حتى يبلغا الشّرطة" تحسست الجيب الدّاخلي لسترتي الذي أخبئ به المستندات, لا أحد يعلم بوجودها معي, وأنا أفضّل هذا.
" أحقّاً نثق بمارك هذا ؟ لا أعلم كيف أمكنكم تسليمه خطّة كهذه !" قال نايل محتجاً.
"نايل, مارك هو ضحية من ضحايا ريتشارد, صحيح أن ما فعله كان لئيماً لكنه يريد حريّته, كما أن علينا خوض القليل من المجازفة"
ثلاثون دقيقة إضافية وكنّا قد وصلنا إلى هاكني, ترجّلت من السيّارة برفقة ليام, تاركين خلفنا زين ونايل, نحن فضّلنا السّير إلى البناية.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Hayran Kurguصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...