25 فبراير 2016
**
أقف في المطبخ وأمامي كأس فارغ من أي شيء عدا الثلج, اسكب به النبيذ الأحمر وأحمله للخارج.إنّها ليست شقتي, لكنّني أعلم تماماً أين أذهب !
"تفضل أيّها الجميل" أقول بنبرة لعوبة بينما أجلس ملتصق بفتى.
يأخذ مني الكأس لأنظر مباشرةً إلى عينيه, اللعنة ما أجملهما !
إنهما شديدتا الزرقة وتحيط بهما رموش كثيفة.
أخفض بصري لفكه الذي تغطيه بعض شعيرات لحيته.
أسمح لنفسي بالانتقال لشفتاه المتوردة, أود الإمساك بها مستعملاً أسناني وبشدة !
هذا الملاك أمامي, هو أجمل ما رأت عيني !
"شكراً لك, كان بإمكاني إحضاره بنفسي" تهمس تلك الشفتان بنبرة مثيرة.
"أي شيء لأجلك" أقولها بابتسامة متكلفة, يدي تشق طريقها لتستقر على فخذه.
"لِمَ لَم تجلب لنفسك واحداً كذلك ؟" يسأل والواضح على وجهه أنه يحاول طرد التوتر.
رفعت يدي من على فخذه لأضعها على وجنته, بينما أمرر إبهامي على شفتيه.
"لا أحتاج كأساً, سأشرب النبيذ من شفتيك" أقولها بنظرات مظلمة
أنتفض الفتى من شدة التوتر, مما أدّى إلى سكب كل ما بالكأس على ملابسي !
"يا إلهي ! أعتذر أنا لم أقصد ذلك ! لا أعلم ماذا حدث !" يقول وهو يضع المناديل الورقية على ثيابي.
"أحدهم متوتّر كاللعنة, أليس كذلك صغيري ؟" أقول بالابتسامة المتكلفة ذاتها وأنا أخلع قميصي.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanficصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...