28 فبراير 2016
Harry
أشعر أنّي أحلّق عالياً لدرجة أنّي غادرت كوكب الأرض !
هذه القبلة, هي لا تشبه أية قبلة حصلت عليها في حياتي ! شفتانا تتناغم سويّاً وكأنهما قطعتا أحجية وجدتا بعضهما.
بعد مرور مدّة لا أعلم طولها, ربماً سنوات ؟ أنا لن أشبع من طعم شفتيه أبداً.
ابتعد عنّي وعلى وجهه ابتسامة, بينما على وجهي تعابير غير مقروءة.
"هاري حبيبي, هل أنت بخير؟" قال بينما يمسك بوجهي.
"لوي, امم.. نحن يجب أن نتحدث" إما الآن أو أبداً.
"هاري أنت تخيفني ! أهناك خطب ما ؟"
"صدقني لوي, حتى أنا خائف من نفسي" قلت بينما أشعر بالدموع تتسلل إلى عيناي.
"أوه هاري ! تعال إلى الداخل" دخلت شقّته التي تبدو مألوفة جداً, جلست على الأريكة مستعداً لتفجير القنبلة !
"أنت لا تبدو على ما يرام, انطق ما مشكلتك ؟ هل أذوك ؟" سأل بينما يجلس بجانبي, أذوني ؟
"لا, لم يؤذني أحد, أنا فقط.. اللعنة لوي ! سأخبرك بكل شيء ! لكن عِدني بأن تستمع للنهاية وأنّك لن تقاطعني أبداً !"
"أعدك ! فقط أخبرني !" قال راجياً, حسناً فلنبدأ.
أخبرته ما حدث معي من البداية ! حرفيّاً من أول مرة استيقظت فيها أمام باب الشّقة ! ثم لتلك المرة التي عدت وكدمة تغطي وجهي, ثم لعلامة الحب وقميص الرجل الوطواط, ثم الأحلام التي راودتني ! ونهاية بالخاتم والمطعم وكيف توصّلت له.
انتهيت, وهنالك صمت قاتل يسود المكان !
لوي يحدّق في الفراغ ووجهه يخلو من أية تعبير, قررت أن أكسر الصمت فأنا لم أعد أطيقه !
"لوي, قل شيئاً " قلت لينظر لي بغضب ويقف بعدها.
"أخرج من هنا !" صرخ بغضب
"لوي أهـ..." حاولت لكنّه قاطعني بدفعة على صدري والدموع تتساقط من عيناه الجميلتان بغزارة.
"اخرج يا رأس القضيب ! أنت كنت تعبث معي طيلة ذلك الوقت أيّها اللعين القذر ! لم تعلم كيف تتخلص منّي لتأتي وتختلق هذه الحكاية ! أتخبرني أنّي عشت كذبة عليك اللعنة !" أمسكت بيديه لأوقفه عن ضرب صدري ونجحت نظراً لبنيته الجسمية والتي هي أصغر منّي.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...