3 ابريل 2016
Louis
قفزت من على السّرير لافّاً غطاؤه حول خصري, ركضت لخارج الغرفة أتفقد دورات المياه جميعها لأجدها فارغة, كذلك غرفة المعيشة والمطبخ ! عدت لغرفتنا ولاحظت وجود هاتفه, محفظته, مفاتيحه وجميع حاجياته على المنضدة ! يا إلهي !
ركضت لغرفة نايل وزين لأجدها فارغة, اللعنة نسيت أنّهم لم يناموا هنا اليوم ! أخذت هاتفي واتصلت على كلا الأحمقين اللذين لا يجيبون الهاتف, اللعنة عليهم ! ليس لدي خيار آخر سوا الاتصال بليام, على الأرجح هذا الأحمق يعلم ما يجري فأخاه يقابله يومياً !
وضعت الهاتف على أذني بعد أن طلبت رقم ليام, لا يوجد رد كذلك, اللعنة أنا فعلياً سأقتل نفسي ! هاري مختفٍ في الفجر, أنا وحيد في الشّقة ولا أحد يجيب على مكالماتي ! لشدّة غبائي أنا حتى لا أعلم كيف أحدد موقعه عن طريق الخاتم أحتاج زين الآن ! دقيقتان وسمعت هاتفي يرن والمتصل ليام.
"ليام ! هاري قد خرج أنا لا اعلم ما إن كان بخير أم لا ! أحتاج مساعدة !" قلت سريعاً بعد أن أجبت.
"لوي هدئ من روعك ! قد يكون خرج لجلب شيء من المتجر, هو سيعود"
"بالطّبع فهو سيذهب للمتجر دون محفظته أو هاتفه أو حتى مفاتيحه ! فكر ليام !" قلت بحنق
"ربما عاد للمشي نائماً ! لكنّه سيستيقظ ويعود فالدوّاء الذي أعطاه إياه كيغان ذو مفعول قوي"
"هل أنت قضيب ؟! أخاك قد يقتل وأنت هنا تتحدث ببرود ! أنت تعلم ما يحدث بالتأكيد فهو كان يقضي ساعات يومياً في الشركة الأسابيع الأخيرة !" صرخت
"أي شركة ؟ هاري لم يأتي إلا مرتين أو ثلاثة, للإجراء التحاليل ولأخذ الدواء" ماذا ؟! من علي أن أصدّق ! كان علي وضع الخاتم قبل هذا !
"ليام بربّك ! هو يخرج تقريباً كل يوم للشركة ! إن لم يكن يأتي إليك فأين قد يكون ؟!" لم أعد أفهم شيء ! أكاد أفقد عقلي.
"أنظر لوي, هنالك شيء مريب, سأرى ما يمكننا فعله وسأحادثك بعد قليل" تأففت.
"حسناً, لا تتأخر" أغلقت المكالمة وأنا لا أشعر بقطرة تحسن, الآن أنا أشعر بالرّعب حقا ! أمسكت بهاتفي لأعيد الاتصال بزين ونايل, لكن لا رد ! اللعنة عليهما يبدو أنّهم حصلا على ليلة مجنونة لم يستيقظا بعدها !
ذهبت لغرفتنا وارتديت سروالاً داخلياً –بوكسر- فقط, أنا حقّاً لست بمزاج يسمح لي بالاهتمام بمظهري, سمعت صوت الجرس لأركض نحو الباب متأملاً بأن يكون هاري, لكنني عندما فتحت الباب فوجئت بطفل مجعد ذو أعين خضراء, لكنه ليس هاري ولا يشبهه حتى.
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...