ظل طيلة الأسبوع عصبيا نكدا ؛وقرر ألا يذهب هذه الجمعة حتى لا يشهد قصة الحب المأمولة تلك ..ولكن ما به ؟؟ لماذا يهتم بما يحيكه الأخ مع ابن الخالة على أخته ؟؟!! وما يضيره هو ؟؟!!
إنه يذهب إلى منزلها من أجل والديها وليس من أجلها هي ..
قال يوسف أنه سيعزم خطيبته أيضا ..
لا داعي للهروب .. لما لا يذهب ليري هذا المدعو خالد ..
وذهب محملا بالحلوى والفاكهة كالمعتاد وتعرف على خطيبة يوسف ..
هي أيضا طبيبة .. وتعمل مع يوسف بنفس المشفى الذي يعمل به ..
تصغر يوسف ببضعة أعوام .. تبدو مغرمة به بشدة دون جدال ..
وجاء خالد ..
لم يكن يبدو كالشخص المسكين الذي صوره يوسف ..
فهو ضخم الجثة بعضلاته البارزة وملامحه وسيمة ..
استقبلته الخالة بترحاب أكد ما قاله يوسف عن وجود شبه قطيعة بين الأختين ..
وجد نفسه تلقائيا يراقب ندى وخالد ..
ندى التى لا يبدو عليها شيء ..
وخالد الذى يبدو عليه كل شيء ..
فهو لا يكاد ينظر إلى شيء آخر سواها ..
ولا تحيد عيونها عنها ..
يكاد الأعمى أن يعرف أنه بها متيما ..
وجد نفسه يتعاطف معه دون إرادته .. ويكرهه أيضا دون سببا واضحا ..
كره وجوده ..
وعلل ذلك لنفسه بأنه فقد بعضا من اهتمام الخالة الذى انقسم عليه و على خالد و على مريم خطيبة يوسف ..
وجلس الجميع يشربون الشاي بعد انتهائهم من تناول الطعام .. ثم قام الأب لقيلولته .. والأم لشئون منزلها .. وانسحب يوسف ومريم للشرفة ..
وما لبث يوسف أن أشار إلى حسام حتى يتبعهما إلى الشرفة ولكن حسام تجاهل إشارته ..
فهو يريد أن يبقي مع ريم وخالد ..
لكن يوسف قام بشده مدعيا أنه يحتاجه في أمر هام ..
ثم قال موبخا :" ماذا حدث ؟؟ ألم تراني أشير لك ...أنا اتفقت مع خالد عن ماذا سيقول لها .. نسأل الله- عز وجل - أن تتحرك وتشعر بحبه .. نعم هي شقيقتي الوحيدة .. أحبها وأقدر ذكاؤها ولكن في تلك الأمور هي صاحبة ذكاء محدود للغاية ".
شرد مفكرا فيما يفعله يوسف ..
وهل مجرد إشفاقه علي ابن خالته يدفعه للتآمر علي شقيقته ؟؟أم أن يوسف يري خالدا زوجا صالحا لأخته ؟؟
ألا يقولون بالأمثال "تزوج من يحبك لا من تحب "؟
فاق من شروده على صياح يوسف الفرح :" الله أكبر ".
أنت تقرأ
الطريق الى قلبك
Romanceلم يعرف لما انجذب الى عائلة ندى ..بالطبع هى عائلة جميلة شعر معهم بالدفء الذى افتقده بوفاة والديه وزواج وسفر شقيقته ..حتى ندى نفسها مزيج رائع من الخجل والبراءة .