"ضحكتك حلوة .. كل شيء فيك جميل ".
سكنت الضحكة و خجلت من كلامه فاستطرد وهو يقول :" ها قد عرفتى كل شيء عنى ".
هزت رأسها نافيا بينما تقول :" لا ... ليس بعد .. لم أعرف سوى جزأ بسيط جدا .."
قطع النادل حديثهما بينما يضع الطعام على المائدة ..
أكمل حسام سرده لقصته :" الباقي معروف .. فلقد تركت كفر الشيخ وجئت إلى هنا .. كانت إيمان سافرت مع زوجها فلم أجد فائدة من العيش وحدى هناك ..
وتقدمت هنا فى أكثر من شركة هندسية وعملت مع الكثير من المهندسين الماهرين وأصحاب الخبرة وتنقلت فى العمل .. حتى عملت مع مهندس شريف .. وتقابلنا أنا و أنت ".
سألته بتردد :" و .. وهل احببت من قبل ؟"
لم تعرف لما سألته هذا السؤال .. فهو سؤال خاص جدا ..
رد بدون تردد :" مرة واحدة ".
وقف الطعام فى حلقها ولكنه إستطرد بابتسامة :" من بضعة أشهر .. شاركت مهندسة شابة فى العمل ... جميلة جدا ... رقيقة للغاية ."
ثم افتعل تكشيرة و هو يستطرد :" وجادة جدا جدا ".
كان خجلها يزداد مع كل كلمة ...
فاصطبغ وجهها باللون الاحمر ..
أمسك بيدها اليسري وهو يقول بهمس :" فقط أعطينى فرصة لاقرب منك".
هزت رأسها موافقة وهى تنظر إليه .. كأن هناك مغناطيس داخل عيونه يجذب عيونها ... فلم تستطع أن تحيد بنظراتها عنه ..
رفع يدها .. و لم يقبلها كالأمس قبلة خاطفة و إنما مرر شفاه فى راحة يدها ببطيء ..
كان وقع أنفاسه الدافئة على يدها حارقا ..
سحبت يدها من يده سريعا وهى تتشاغل بطعامها ..
عادا إلى السيارة بعد انتهاء وجبتهما .. كانت أصابعهما متعانقة .. كانا صامتين ولكن كان هناك ضجيجا بداخلها ..
أوصلها الى المنزل و لم يبق .. ودعهم ببساطه متعللا ببعض الأشغال .
دخلت غرفتها تتذكر ما قاله ..
تفكر فى أسئلته .. فى سؤاله إذا لم ينجب فهل تبقي معه؟!
لا تتخيل أنها ممكن أن تتركه إذا ما تزوجا ..
وبرغم عشقها للأطفال إلا أنها لا تتخيل أن تطلب الطلاق لهذا السبب ..
لا تعرف كيف يهون على زوجات أزواجهن أو العكس لهذا السبب ..
أن تهون عشرة السنين أو الحب ..
جلست على سريرها وهى تتخيله كأب .. كم سيبدو حنونا ومتفهما ..
ذو بال طويل وصبر ..
تخيلته يحمل طفلا يشبهه بعيونه العسلية و شعره الأسود الفاحم ..
أنت تقرأ
الطريق الى قلبك
Romanceلم يعرف لما انجذب الى عائلة ندى ..بالطبع هى عائلة جميلة شعر معهم بالدفء الذى افتقده بوفاة والديه وزواج وسفر شقيقته ..حتى ندى نفسها مزيج رائع من الخجل والبراءة .