لم تعرف ماذا حدث له ..
وكأن هناك أمرا ما أزعجه ..
فهى لم تعتاد عبوسه..
حاولت أن تراضيه..
فربما أخطأت بشئ وأغضبته دون أن تدرى ...
حتى أنها سألته بشكل مباشر عما به ..
فأجابها بتنهيدة: "لا شئ".ولكن هناك شئ..
تعلم ذلك .ِ..هناك أمرا ما يخفيه ..
حتى أن معاملته معها تغيرت ..
تباعدا..فجأه .. دون سابق إنذار..
ألم يعد يحبها ؟؟
طالت الهواجس ..
وأصبحت تشك فى كل شئ..
وكل شخص ..حتى أنها شكت فى نيرفانا ..ِ
المهندسة الشابة التى تعمل معهما منذ أشهر ..
وقد التحقت بالعمل مع إثنان آخران من المهندسين ..
إنها جميلة وثرية ..
أنيقة ...
وفوق كل ذلك مهندسة ماهرة للغايه ..
تاخذ عملها بجدية شديدة..لبقة ..
حسنا ..لا ينقصها شئ..
ولكن عندما التحقت بالعمل معهما لم تكن تشكل أى تهديد..
ف ندى كانت مخطوبة له عندئذ ...وكان يحدث تقاربا بينهما ..
ولكن اليوم مع تغيره ..
ولأول مرة منذ أشهر عقدت بينهما المقارنة..
وخرجت منها خاسرة..
ف نيرفانا الأكثر أناقة وجمالا وثراءا...بل وذكاءا..
نبرة صوتها الأنثوية أو أناقتها المختارة بعناية ..أو تميزها .
الجميع بالمكتب معجب بها ..فحسام نفسه أبدى إعجابا شديدا بعملها ..
والمهندسان الذكور اللذان يعملان معها ..
أبديا إعجابا واضحا..حتى أنها تخيلت أنه لن تمضي شهور إلا باعلان خطوبتها لأحدهما .
حتى العم عبد الله ..
أبدى ملاحظات قويه بينما يعقد مقارنات بينها وبين ماهيتاب.
دفعت عن نفسها الشكوك .ِ
فهى شكوك بلا أساس من الصحة..
مستنكره تفكيرها وخيالها الواسع و أنه ربما أمرا ما يشغله .
ربما تصميما أو مشروعا..ِ
ولا داعى لتشغل رأسها ..
ولابد أن تترك له مساحة من الحرية ..
وأن تحترم خصوصياته ..و أى حدود يضعها بينهما ..
لكن ذلك الهدوء انتهى عندما كانت بالعمل و الساعة تجاوزت السادسه مساءا ولم ينتهى من عمله بعد .
أنت تقرأ
الطريق الى قلبك
Romansaلم يعرف لما انجذب الى عائلة ندى ..بالطبع هى عائلة جميلة شعر معهم بالدفء الذى افتقده بوفاة والديه وزواج وسفر شقيقته ..حتى ندى نفسها مزيج رائع من الخجل والبراءة .