كان يحركها هامسا :" ندي ..ندي..استيقظى بالله عليكى".
أسكتته هامسه بعيون مغلقة:" هششش ..اتركينى أنام يا أمى ".
عاد يهتف بصوت منخفض :" ندي..أفيقي..أمك بالباب".
فتحت عيونها بين اليقظة والنوم ;ونظرت إليه ثم عادت إلى غلق عيونها تكاد تنام مره أخرى . ثم استوعبت أنه هنا فى غرفتها .. ويجلس على طرف يرأسها ..
كان بثياب النوم و فى غرفتها بلا استئذان و يقف مشرفا عليها..
يريدها!!
يريد حقوقه الزوجية!!
يريد أن يغتصبها !!فتحت فمها تريد أن تصرخ فعالجها بوضع يده على فمها وهو يقول بصبر وقد فهم ماذا تعتقد :"أولا أنا زوجك ..وإذا أردتك فهذا حقى ..ولكنى لم أجىء من أجل هذا ; أمك بالباب منذ دقائق..وستدخل هنا ولا يجب أن تجدك بهذا الثوب أو أن يكون جانبى من الفراش منظما لهذا الحد ".
رفع يده من على فمها وقد شعرت بالخجل من أفكارها وسوء ظنها به ; ولكنه استطرد :" سإفتح الباب وأحاول الهاؤهم حتى تغيري ملابسك..ارتدى ثوب النوم الأبيض الذى كان على الفراش بالأمس".
قالها بينما يبعثر الوسادة المجاورة لها حتى يبدو وكأنه قضي ليلته هنا.
خرج مغلقا الباب خلفه وسمعت أصوات والديها وآخرها ..
كانت المباركات والتهاني والدعوات بالذرية الصالحة..
سألت أمها :" أما زالت ندي نائمة؟"
أجابها:" سأدخل لأوقظها".
دخل دون طرق الباب بينما كانت تلبس روب فوق قميصها .
فهتفت به :" كيف تدخل دون أن تطرق الباب أولا؟"
وضع إصبعه على شفتيه ناهرا :"صه اخفضي صوتك ..أنا زوجك ..ومن غير المنطقي أن أطرق الباب قبل أن أدخل غرفتي. ..".
كان حاجباه معقودان بينما يحدث المزيد من الفوضى بالفراش .. فبدأ وكإنه قد حدث به معركه فالوسائد بعثرة فى كل اتجاه والأغطيه بعضها على الأرض .
همست :" ماذا تفعل ؟"
تجاهل سؤالها بينما يمسك يدها ليخرجا معا .
كانت الزغرودة العالية التى أطلقتها والدتها سببا فى خجلها وازدياد الحرارة فى جسدها .
غرقت فى أحضان عائلتها ووجدت نفسها تجلس بجواره على الأريكه تضمها زراعه إلى جسده الرجولى.
هتف يوسف بغباء :" أبقيتنا على الباب لنصف ساعة يا صهرى".
وكزته والدته موبخه :" أنهما عروسان أيها الأبله .. واليوم صبيحة زفافهما ".
بينما هتف الأب:" سننظر كم ستبقينا على الباب بعد زفافك ".
هتف يوسف نافيا :" لا لا .. لا أريد أن أرى أحدا لشهرا كاملا بعد زفافي .. سأكون بخير ..اطمئنوا..ثم هناك الهواتف ..سنتحدث عبر الهاتف عندما أكون متفرغا".
أنت تقرأ
الطريق الى قلبك
Romanceلم يعرف لما انجذب الى عائلة ندى ..بالطبع هى عائلة جميلة شعر معهم بالدفء الذى افتقده بوفاة والديه وزواج وسفر شقيقته ..حتى ندى نفسها مزيج رائع من الخجل والبراءة .